الإبادة الجماعية في فلسطين.. مذبحة الطنطورية جريمة صهيونية وثقها الأدب

الشعب الفلسطيني
الشعب الفلسطيني
محمد عبد الرحمن

منذ قيام الكيان الصهيوني عام 1948، ارتكب آلاف المجازر الدموية في حق الشعب الفلسطيني، والغريب أنهم كانوا أكثر من نفذوا عمليات إبادة جماعية، وهو المصطلح الذي أطلقوه قبلها بسنوات قليلة للتنديد بما واجهه اليهود في فترة الحكم النازي، لكن ربما رآه اليهود هناك لم يكن بنفس بشاعة العمليات التي نفذوها هم ضد الأطفال والنساء والشيوخ من أبناء الشعب الفلسطيني.

منذ الأيام الأولى لميلاد الكيان الصهيوني، كانت عمليات القتل الجماعي والإبادة للشعب الفلسطيني، عنوان العمليات العسكرية، وهو ما حدث في الإبادة الجماعية لقرية الطنطورية، التي دمرت تماما بعد عملية نفذها لواء "الإسكندروني" حيث أغلقوا أبواب القرية بأكملها والطرق المؤدية لها، لمنع وصول أي دعم.

الطنطورة قرية فلسطينية عريقة يمتد تاريخها إلى القرن الـ13 قبل الميلاد، إذ كانت تتربع قرية "دور" الكنعانية فوق تل صغير بارز يشرف على البحر الأبيض المتوسط، ومع نهاية مايو 1948 أصبحت الطنطورة، التي امتدت على مساحة تصل إلى 14 ألفا و520 دونما، قرية مدمرة لا يكاد يُرى من معالمها القديمة إلا النزر القليل، وأصبح قاطنوها الذين بلغ عددهم أكثر من 1500 نسمة أثرا بعد عين.

ومع حلول الصباح، سقطت القرية في يد الاحتلال، وجمع الجنود السكان عند الشاطئ، وفصلوا النساء والأطفال والمسنين من الرجال، وعزلوا الرجال إلى جانب آخر، وبحسب شهود عيان فلسطينيين، فتش الجنود الإسرائيليون الرجال والنساء وسرقوا كل ما وجدوه من مال وذهب ومجوهرات وساعات وأوراق ثبوتية.
شهدت الطنطورة صباح ذلك اليوم إبادة جماعية للسكان العزل، ولا سيما الرجال والفتيان الذين زاد عمرهم على 14 سنة، إذ أطلق الجنود عليهم النيران، وأردوا معظمهم صرعى.

تلك المأساة وثقتها الروائية الكبيرة رضوى عاشور، في روايتها الشهيرة "الطنطورية" الصادرة عام 2010، وتسرد فيها سيرة متخيلة لعائلة فلسطينية، منتسبة إلى قرية الطنطورة، بين سنتي 1947 و2000، تم اقتلاعها من أرضها بعد اجتياح العصابات الصهيونية للقرية، لتعيش تجارب اللجوء في لبنان والإمارات ومصر. تنتظم الرواية حول خط من الأحداث والوقائع التاريخية، كمذبحة الطنطورة، والنكبة واللجوء الفلسطيني والحرب الأهلية اللبنانية والاجتياح الإسرائيلي للبنان.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

تنسيق الجامعات 2025.. مكتب التنسيق: لا مد لتسجيل رغبات المرحلة الأولى

اكتشاف القرن.. نهر إسبانى يتدفق بالذهب وينعش تراثا رومانيا قديما

شهداء وجرحى جراء القصف المتواصل للاحتلال على قطاع غزة

مصر ضمير العالم.. سياسيون: الاعتراف الأوروبى بفلسطين تتويج للمواقف المصرية الثابتة ودورها السياسى فى الدفاع عن الحق الفلسطينى.. ويؤكدون: انتصار سياسى ومعنوى عظيم للقضية.. والقاهرة كانت وستظل صوت الحق العربى

عمرو دياب في سهرة غنائية الليلة بمهرجان العلمين بمشاركة كلوي كتيلي


اتحاد الكرة يرفض تغيير نظام مسابقة كأس السوبر المصري

محاذير للحماية المدنية لتجنب حرائق التكييفات داخل العقارات.. التفاصيل

الأهلي يعقد جلسة خاصة مع ريبيرو لحسم مصير عروض الشباب

البيت الأبيض يعلن نسبة الرسوم الجمركية على 6 دول عربية

سقوط سيارة بداخلها زوجان فى حفرة بحدائق أكتوبر ونجاتهما بأعجوبة.. فيديو وصور


تشكيل الأهلي المتوقع في الموسم الجديد تحت قيادة ريبيرو

وفاة وإصابات فى حفل محمد رمضان بالساحل إثر سقوط ألعاب نارية على الجمهور.. فيديو

قدم الآن.. وزارة العمل تعلن عن وظائف بالأردن برواتب تصل لـ38 ألف جنيه

مصر تواجه الإمارات بالبطولة العربية لكرة السلة

مباشر الميركاتو.. تعرف على آخر أخبار سوق الانتقالات الصيفية

صفقات تبادلية تلوح فى الأفق قبل انتهاء فترة القيد.. عبد القادر وصابر الأبرز

بعد التصالح وسداد المبالغ المالية.. إخلاء سبيل المتهمين في قضية فساد وزارة التموين

انطلاق انتخابات الشيوخ 2025 بالخارج.. بدء تصويت المصريين فى نيلوزيلندا

فتاة تلاحق زوجها بدعوى بطلان زواج بعد عقد القران.. أعرف التفاصيل

أجواء حارة وشبورة صباحًا.. حالة الطقس المتوقعة اليوم الجمعة 1 أغسطس 2025

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى