الحوار الوطنى ذراع الدولة نحو بناء مستقبل مستدام.. القضايا الإقليمية والإعلام والدراما تتصدر اهتمامات الحوار بالمرحلة المقبلة.. وسياسيون: أداة فاعلة لصياغة السياسات وليس مجرد منصة نقاش.. ووعى المصريين هو الرهان

"الحوار الوطني" ذراع الدولة نحو تعزيز المشاركة وبناء مستقبل مستدام.. القضايا الإقليمية والإعلام والدراما تتصدر اهتمامات الحوار في المرحلة المقبلة .. وسياسيون: الوطني أداة فاعلة لصياغة السياسات وليس مجرد منصة نقاش.. ووعي المصريين هو الرهان الحقيقي
 

يُعد الحوار الوطني خطوة فارقة نحو تعزيز المشاركة المجتمعية والشراكة الفعالة بين مختلف الأطراف السياسية والاجتماعية في رسم مستقبل الوطن، فيما تسعى الحكومة جاهدة إلى فتح حوار دائم بين جميع فئات المجتمع، للوصول إلى حلول شاملة وتوافقية للقضايا التي تهم الوطن والمواطن.

في هذا السياق، يأتي الاجتماع الأخير بين رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي والمستشار محمود فوزي، وزير الشئون النيابية، ليؤكد على أهمية هذه الخطوات في تفعيل الحوار الوطني وبلورة رؤى مشتركة حول الملفات الشائكة، من بينها القضايا الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، الأمر الذي يسهم في تعزيز  المشاركة المجتمعية في صناعة القرارات، فضلا عن تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الاستقرار السياسي في مصر.

وعي المصريين هو الرهان الحقيقي للدولة
 

ومن جانبه ثمّن النائب أحمد سمير زكريا، عضو مجلس الشيوخ، اللقاء الذي عقده الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مع المستشار محمود فوزي، رئيس الأمانة الفنية للحوار الوطني، لمناقشة عدد من الملفات الوطنية الهامة، وذلك في إطار تعزيز آلية التنسيق بين الحكومة والحوار الوطني.

وقال زكريا، في بيان له،  إن حرص رئيس الوزراء على الانخراط المباشر في مناقشة قضايا مثل مستقبل المنطقة، والأوضاع الإقليمية والدولية، والدور المحوري للإعلام والدراما في تشكيل وعي المواطن، يؤكد الوعي والإدراك العميق  من الدولة بأهمية التفاعل مع مخرجات الحوار الوطني، وتحويلها إلى سياسات عامة واقعية وقابلة للتنفيذ.

وأضاف أن هذا اللقاء يأتي في توقيت بالغ الدقة، في ظل تحديات إقليمية ودولية غير مسبوقة، مما يستدعي تماسكاً داخلياً أكبر، وإشراكاً حقيقياً للقوى السياسية والمجتمعية في رسم خريطة المستقبل، موضحاً أن الرهان الحقيقي في هذه المرحلة هو على وعي الشعب المصري، وقدرته على التمييز بين الهدم والبناء، وبين النقد الهدام والمسؤولية الوطنية.

وشدد عضو مجلس الشيوخ على أن مناقشة ملف الوعي ليست رفاهية، بل هي جزء من معركة الدولة للحفاظ على استقرارها وهويتها، مشيراً إلى أن الدراما والإعلام يمثلان أدوات استراتيجية في تشكيل المزاج العام، وتحصين المجتمع من حملات التشويه والتشكيك، وهو ما يتطلب رؤية موحدة بين الدولة وأجهزتها والمجتمع المدني.

وأوضح أن الحوار أصبح آلية مؤسسية لتبادل الرؤى وصياغة البدائل، مشيراً إلى أهمية الاستمرار في هذه الاجتماعات الدورية بين الحكومة والأمانة الفنية للحوار الوطني بما يرسخ قيم الشفافية والمشاركة، ويعزز ثقة المواطن في أن صوته مسموع، وأن الدولة جادة في البناء المشترك.

الحوار الوطني أداة فاعلة لصياغة السياسات وليس مجرد منصة نقاش
 

وبدوره قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية، إن استعراض الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء لعدد من الملفات المهمة لمناقشتها عبر آلية "الحوار الوطني" يمثل خطوة تعكس إيمان الدولة بأهمية الشراكة المجتمعية والتواصل مع القوى السياسية والفكرية في معالجة التحديات الراهنة مشيرا إلى أن هذه الخطوة تعكس إدراك الحكومة بأن الحوار الوطني ليس مجرد منصة للنقاش، بل أداة فاعلة لصياغة السياسات العامة التي تستند إلى التوافق المجتمعي.

وأوضح أستاذ العلوم السياسية أن الملفات التي طرحها رئيس الوزراء، وفي مقدمتها القضايا الاقتصادية والاجتماعية والتنموية، هي ملفات تمس حياة المواطنين بشكل مباشر، وتحتاج بالفعل إلى مناقشة موسعة مع مختلف الأطراف الوطنية، سواء الأحزاب السياسية أو الخبراء والمتخصصين، بهدف الوصول إلى حلول واقعية وعملية قابلة للتنفيذ لافتا أن فتح هذه الملفات داخل مظلة الحوار الوطني يمنحها مزيدا من الشفافية ويزيد من ثقة المواطنين في أن الحكومة تستمع إلى آرائهم وتضعها في الاعتبار.

وأكد نائب رئيس حزب المؤتمر أن الحكومة أبدت خلال الفترة الماضية تجاوبا لافتا مع مخرجات الحوار الوطني، وهو ما يجب البناء عليه من خلال مواصلة النقاش حول السياسات العامة الكبرى، لا سيما في ظل التحديات الاقتصادية العالمية والإقليمية كما دعا إلى ضرورة أن يتسم الحوار بالمرونة والتنوع، وأن يشمل ممثلين حقيقيين عن الفئات المختلفة من المجتمع، خاصة الشباب والمرأة وذوي الاحتياجات الخاصة، لضمان تمثيل عادل وشامل لكافة الأصوات.

وشدد فرحات على أن نجاح هذه الخطوة مرهون بقدرة الحكومة على تحويل ما يطرح من رؤى وأفكار داخل الحوار الوطني إلى قرارات تنفيذية، تحدث فارقا ملموسا في الواقع المعيشي للمواطنين، مشيرا إلى أن التحدي الأكبر ليس في طرح القضايا، بل في سرعة الاستجابة والانتقال من مرحلة الحوار إلى مرحلة العمل.

وأكد أستاذ العلوم السياسية أن تفعيل آلية الحوار الوطني لمتابعة الملفات المهمة يعكس نضج التجربة السياسية المصرية، و يبرهن على أن القيادة السياسية حريصة على أن تكون التنمية والتقدم نابعين من توافق وطني واسع يضع مصلحة الوطن فوق أي اعتبارات.

لقاء مدبولي وفوزي تأكيد على الدور المحوري للحوار الوطني
 

ومن ناحيته قال النائب عمرو القطامي، عضو مجلس النواب، إن لقاء الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مع المستشار محمود فوزي، وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، ورئيس الأمانة الفنية للحوار الوطني، لاستعراض عدد من الملفات المهمة وتفعيل المزيد من القضايا التي سبق وطرحها الحوار الوطني، يعكس اهتمام الحكومة بالحوار الوطني الذي أصبح اهم منصة حوارية في الوقت الحالي.

وتابع القطامي، وتطرق اللقاء لمناقشة ملفين، الأول مستقبل المنطقة في ظل الأحداث الحالية، وموقف الدولة المصرية مع الأطراف المختلفة، والثاني القضايا المجتمعية والثقافية المطروحة على الرأي العام حاليًا، خاصة ما يتعلق بالإعلام والدراما المصرية.

وأشار القطامي، إلى أن الحوار الوطني يمتلك نخبة متميزة من أصحاب الخبرات ورجال الفكر، والمتخصصين في مختلف القطاعات، ومن قم أصبح اهم منصة حوارية في الوقت الحالي، واقري الحياة السياسية والحزبية بصورة كبيرة، خاصة وأنه يتمتع بدعم كبير من قبل القيادة السياسية والحكومة، حيث تعمل الحكومة على الاستفادة من هذه الرؤى والتوجهات، بما يخدم مصالح الوطن والمواطنين.

وأضاف القطامي، أن الحوار الوطني يمتلك الخبرات وعلى الرغم من اختلاف الرؤى والأفكار إلا أن الجميع حريص على مصلحة الوطن، واللقاء الذي جميع مدبولي وفوزي تأكيد على الدور المحوري للحوار الوطني.

مناقشة الإعلام والدراما ضمن الحوار الوطني تعكس وعي الدولة بثقافة الوعي

وفي ذات الصدد، أشاد النائب سامح الشيمي، عضو مجلس الشيوخ، باللقاء الذي جمع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مع المستشار محمود فوزي، رئيس الأمانة الفنية للحوار الوطني، لمناقشة عدد من الملفات المهمة عبر آلية الحوار الوطني.

وأكد الشيمي في بيانه، أن هذا اللقاء يعكس التزام الحكومة بتفعيل دور الحوار الوطني كمنصة تجمع نخبة من الخبراء والمفكرين وأصحاب التخصصات المختلفة، رغم تنوع توجهاتهم السياسية والاقتصادية، للتوافق على القضايا والأولويات الوطنية. وأوضح أن مناقشة مستقبل المنطقة في ظل الأحداث الحالية، وموقف الدولة المصرية من الأطراف المختلفة، يُظهر حرص القيادة السياسية على الاستفادة من الرؤى المتنوعة لتأمين المصالح الوطنية وتخطي التحديات الراهنة.

وأشار عضو مجلس الشيوخ إلى أن تناول القضايا المجتمعية والثقافية، خاصة ما يتعلق بالإعلام والدراما المصرية، يعكس وعي الحكومة بأهمية هذه المجالات في تشكيل الوعي العام وتعزيز الهوية الوطنية.

وأضاف أن التعاون المستمر بين الحكومة والحوار الوطني يسهم في طرح رؤى وتوصيات بناءة لصناع القرار في مختلف القطاعات، مما يدعم مسيرة التنمية والاستقرار في البلاد.

واكد على أن تفعيل آليات الحوار الوطني يعزز من المشاركة المجتمعية في صنع القرار، ويؤكد حرص الدولة على الاستماع لمختلف الآراء والتوجهات، بما يخدم مصلحة الوطن والمواطنين.