تقرير: الشهر الماضى هو ثاني أدفأ مارس على الإطلاق

كشفت خدمة كوبرنيكوس لتغير المناخ (C3S)، أن الشهر الماضي يعد ثاني أدفأ شهر مارس على الإطلاق، حيث بلغ متوسط درجات حرارة الهواء السطحي 14.06 درجة مئوية (57.3 درجة فهرنهايت)، مما جعل الشهر أبرد بمقدار 0.08 درجة مئوية فقط (1.44 درجة فهرنهايت) من مارس العام الماضي الذي حطم الرقم القياسي.

ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، كان مارس أعلى بمقدار 1.59 درجة مئوية (2.86 درجة فهرنهايت) من متوسط درجات الحرارة بين عامي 1850 و1900، وهي الفترة التي تُعرف بفترة "ما قبل الثورة الصناعية".

هذا يجعل الشهر الماضي الشهر العشرين من أصل 21 شهرًا الماضية الذي يتجاوز هدف الاحترار البالغ 1.5 درجة مئوية المنصوص عليه في اتفاقية باريس للمناخ.

هذه المستويات شبه القياسية من الاحترار تجعل متوسط درجة الحرارة للأشهر الاثني عشر حتى مارس أعلى بمقدار 0.71 درجة مئوية (1.28 درجة فهرنهايت) من متوسط الفترة 1991-2020، وأعلى بمقدار 1.59 درجة مئوية (2.86 درجة فهرنهايت) من مستوى ما قبل الثورة الصناعية.

يدرس C3S قراءات درجات الحرارة من مجموعة متنوعة من الأدوات، مثل محطات الأرصاد الجوية والبالونات والأقمار الصناعية.

وعلى الصعيد العالمي، يُمثل هذا شهرًا آخر تجاوزت فيه درجات الحرارة العالمية هدف الاحترار البالغ 1.5 درجة مئوية لاتفاقية باريس، ومع ذلك، لا يعني هذا بالضرورة أن قيود اتفاقية باريس قد تم انتهاكها بالفعل.

تشير اتفاقية باريس إلى متوسطات درجات الحرارة المحسوبة على مدى عقود بدلاً من السنوات الفردية، لذا لا يزال هناك وقت للدول لمحاولة الوفاء بالتزاماتها.