محللون سياسيون أردنيون: القمة المصرية الأردنية الفرنسية اختراق كبير للموقف الدولي الصامت ضد الانتهاكات الإسرائيلية

قادة مصر وفرنسا والأردن
قادة مصر وفرنسا والأردن
عمان (أ ش أ)

أكد محللون سياسيون أردنيون، أن القمة الثلاثية المصرية الأردنية الفرنسية التى عقدت بالقاهرة بحضور السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى وأخيه الملك عبدالله الثانى والرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، جاءت لتشكل اختراق كبير فى الموقف الدولى الصامت ضد الانتهاكات الإسرائيلية والحرب الوحشية على قطاع غزة والضفة، مؤكدين أن جهود الرئيس السيسي صاحب الدعوة للقمة وأخيه الملك عبدالله لا تتوقف في ظل حالة الصمت الدولي إزاء هذه الانتهاكات والحرب الإجرامية.

وقال المحللون الأردنيون، في تصريحات لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان، اليوم الثلاثاء، إن القمة الثلاثية مهمة للغاية وتأتي في وقت هام في ظل التعقيدات الدولية الراهنة وتمثل مساعي حثيثة لبناء موقف دولي ضاغط لوقف نزيف الدم الفلسطيني، مشددين على ضرورة أن يتعاطى المجتمع الدولي لجهود مصر والأردن الرامية لتحقيق السلام والأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.

وصرح الدكتور قاسم عمرو، أستاذ العلوم السياسية جامعة البترا الأردنية، بأن القمة الثلاثية تشكل حدثا مهما وتأتي في وقت هام للغاية في ظل التعقيدات الدولية الحالية مع قيام قوات الاحتلال بتقسيم قطاع غزة والمساعي الإسرائيلية لتنفيذ مخطط التهجير المرفوض قطعا من مصر والأردن والعالم العربي والدولي، مؤكدا أن هذه القمة جوهرية وهامة في ظل انسداد الأفق السياسي مع استمرار الحرب الإسرائيلية على القطاع واستشهاد وإصابة الآلاف بآلة الحرب الإسرائيلية التي لا تتوقف.

وأشار عمرو إلى أن القمة الثلاثية جاءت مع لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بواشنطن؛ وهو ما يمثل نقطة مركزية أكدت عليها القمة في بيانها الختامي هو ضرورة المساعي الدولية وفي مقدمتها الأمريكية لوقف هذا العدوان فورا وإنفاذ المساعدات، موضحا أن وقف إدخال المساعدات لأكثر من شهرين يمثل سلاح لتجويع الفلسطينيين ترفضه كافة القوانين والمواثيق الدولية والإنسانية.

وشددت على ضرورة تعاطي المجتمع الدولي مع مخرجات القمة الثلاثية المصرية الأردنية الفرنسية وأيضا مخرجات القمة العربية الطارئة التي عقدت بالقاهرة مارس الماضي، باعتبار ذلك هو خارطة طريق لحل الأزمة ومن ثم العمل الدولي لإنهاء الاحتلال، مؤكدا أن الشارع العربي لديه ثقة كبيرة في جهود الرئيس السيسي وأخيه العاهل الأردني لوقف نزيف الدم وإعادة الأمور إلى طبيعتها مما ينعكس على الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم بأسره.

بدوره، قال ياسين القيسي المحلل السياسي والصحفي بالإذاعة الأردنية، إن انسجام الموقف المصري والأردني بشأن ضرورة وقف العدوان الغاشم على قطاع غزة وإنفاذ المساعدات، بالإضافة إلى الرفض المطلق لتهجير الفلسطينيين سواء من غزة أو الضفة الغربية تمثل تأكيدات واضحة ركزت عليها نتائج القمة الثلاثية المصرية الأردنية الفرنسية، مشيرا إلى أن مصر والأردن يواجهان ضغوط كبيرة وتحديات جمة بسبب موقفهما الراسخ والتاريخي إزاء حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.

ولفت القيسي إلى أنه في ظل الجهود الدولية المتعثرة والمتوقفة والتي أغلبها يساند العدوان ولا يضغط بشكل كافي من أجل وقفه، تقوم مصر والأردن ومن خلال التنسيق المشترك بجهود حثيثة من أجل عدم الاستسلام لمثل هذه الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال ضد المدنيين الفلسطينيين سواء في غزة أو الضفة، مشيرا إلى أن الوسيط الأمريكي وخصوصا في ظل الإدارة الأمريكية الحالية، للأسف لم ينصف الإنسانية ولم يتدخل حتى اللحظة لوقف هذا العدوان الوحشي ضد المدنيين.

ونوه إلى أن القمة المصرية الأردنية الفرنسية تمثل موقفا دوليا جديدا وخصوصا حينما تكون فرنسا عنصرا هاما في هذه القمة الثلاثية، مؤكدا أن الموقف المصري الأردني الراسخ يمثل حاليا طوق نجاة للقضية الفلسطينية برمتها والعامل الرئيسي لوقف العدوان وخصوصا في ظل ابتعاد الموقف الأوروبي من دعم ومساندة الموقف الأمريكي الإسرائيلي، وبالتالي يجب على المجتمع الدولي أن يتعاطى أكثر وبإيجابية أكبر مع موقف القاهرة وعمان الداعم للسلام والرافض للتهجير.

من جانبها، أكدت الدكتورة ليندا الكركي الإعلامية الأردنية عضو الاتحاد العربي للعمل التطوع، أن مخرجات القمة الثلاثية المصرية الأردنية الفرنسية أكدت على الثوابت المصرية الأردنية تجاه ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على غزة فورا واختراقا كبيرا في جمود الموقف الدولي، مشيرة إلى أن تحذيرات العاهل الأردني لم تتوقف ولم تنقطع منذ بداية الحرب وحتى الآن وأكدت عليها القمة في بيانها الختامي.

واعتبرت الكركي أن دخول فرنسا معسكر السلام الذي تقوده مصر والأردن بهذه القوة خلال القمة يمثل دفعة قوية من أجل تحول الموقف الأوروبي بأكمله ضد هذه الحرب العشوائية التي تقضي على الأخضر واليابس وتهدف إلى التطهير العرقي، مشيرة إلى أن الموقف الأوروبي أصبح أكثر تراجعا في تأييد الحرب الإسرائيلية على غزة مما يشكل نقلة نوعية في الموقف الدولي الداعم للموقف المصري والأردني الرافض للتهجير.

ورأت أن إجراء الزعماء الثلاثة خلال قمتهم مكالمة هاتفية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يمثل اختراقا كبيرا للموقف الأمريكي الداعم بشكل مباشر للاحتلال وتشكل خطوة يمكن البناء عليها لوقف هذا العدوان، مؤكدة أن تأكيدات مخرجات القمة على رفض التهجير سيكون له انعكاسات واضحة في الموقف الدولي ليدعم الموقف المصري والأردني والعربي الرافض لمخططات واقتراحات التهجير الإسرائيلية والأمريكية.

وعقد قادة مصر وفرنسا والأردن قمة ثلاثية في القاهرة - أمس الإثنين - حول الوضع الخطير في غزة، ودعا القادة في سياق استئناف الضربات العسكرية الإسرائيلية على غزة، إلى عودة فورية لوقف إطلاق النار، لحماية الفلسطينيين وضمان تلقيهم المساعدات الطارئة الإنسانية بشكل فوري وكامل.
كما دعا القادة لتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 19 يناير الذي نص على ضمان إطلاق سراح جميع الرهائن والمحتجزين، وضمان أمن الجميع.

وأكد القادة أن حماية المدنيين وعمال الإغاثة الإنسانية، وضمان إمكانية إيصال المساعدات بالكامل، التزامات يجب تنفيذها بموجب القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.

وعبر القادة الثلاث عن قلقهم البالغ بشأن تردي الوضع الإنساني في الضفة الغربية والقدس الشرقية، ودعا القادة إلى وقف كل الإجراءات الأحادية التي تقوض إمكانية تحقيق حل الدولتين وتزيد التوترات.

كما شددوا على ضرورة احترام الوضع التاريخي القائم للأماكن المقدسة في القدس.. وأعرب القادة عن رفضهم لتهجير الفلسطينيين من أرضهم وأية محاولة لضم الأراضي الفلسطينية.

وفي هذا الصدد، دعا القادة إلى الدعم الدولي لخطة إعادة إعمار غزة التي اعتمدتها القمة العربية التي عقدت في القاهرة في الرابع من مارس، واعتمدتها منظمة التعاون الإسلامي في السابع من مارس، وناقشوا آليات التنفيذ الفاعل لها فيما يتعلق بالأمن والحوكمة.

وأكد القادة أن الحوكمة والحفاظ على النظام والأمن في غزة، وكذلك في جميع الأراضي الفلسطينية، يجب أن يكونا بشكل حصري تحت مظلة السلطة الوطنية الفلسطينية الممكّنة، بدعم إقليمي ودولي قوي.

وأعرب القادة أيضا عن استعدادهم للمساعدة في هذا الاتجاه بالتنسيق مع الشركاء.

وأعاد القادة التأكيد على ضرورة بلورة هذه الجهود في مؤتمر يونيو الذي ستترأسه فرنسا والمملكة العربية السعودية من أجل بناء أفق سياسي واضح لتنفيذ حل الدولتين.

كما أعرب القادة عن دعمهم لمؤتمر إعادة إعمار غزة الذي سيعقد بالقاهرة في المستقبل القريب، وشكر الملك عبدالله الثاني والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الرئيس السيسي على عقد هذه القمة.
 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

بصحبة زوجته والقط.. أول صورة لجو بايدن بعد إعلان إصابته بالسرطان

رسميًا.. المجلس الأعلى للإعلام يتلقى شكوى الزمالك ضد إعلان "اتصالات"

القوات المسلحة: سقوط طائرة تدريب أثناء تنفيذ أحد الأنشطة التدريبية

جنود إسرائيليون يتنكرون في زى نسائى لاختطاف قائد بحركة حماس.. تفاصيل

رويترز: بدء مكالمة الرئيسين الأمريكي والروسى حول عدد من الملفات


مقترح الرابطة يمنح قبلة الحياة لـ3 أجانب فى الأهلي قبل مونديال الأندية

بعد أن فقد وعيه.. طائرة تقل 200 راكب تسافر من ألمانيا لإسبانيا بدون طيار

تعيين رئيسة النقل بـ"إيجماك" يثير غضب المستثمرين لمخالفته قانون الكهرباء بالفصل عن القابضة.. اختيار عضو "جهاز المرفق" ورئيس التفتيش التجارى بمجالس الإدارات يشكك في قانونيتها.. والوزير يوجه بمراجعة القرارات

ملف تجديد عبد الله السعيد للزمالك يدخل النفق المظلم

400 فرصة متاحة.. فتح باب التطوع لخدمة الحجاج بالحرمين.. اعرف التفاصيل


موعد مباراة برايتون ضد ليفربول في الدوري الإنجليزي

التحريات بسرقة الدكتورة نوال الدجوي: أحد المترددين على الفيلا وراء الواقعة

أمير كرارة مفاجأة فيلم المشروع X مع كريم عبد العزيز

كريم نيدفيد يفضل الانتقال لهذا النادى بعد الرحيل عن الأهلى

تشكيل ليفربول المتوقع ضد برايتون في الدوري الإنجليزي.. محمد صلاح أساسيًا

تطورات تمديد عقد حمزة علاء مع الأهلى بعد رفض عرض الزمالك

ترتيب الحذاء الذهبي الأوروبى 2025.. مبابي يتفوق على محمد صلاح

مواعيد مباريات الجولة الثامنة من مرحلة حسم الدوري والقناة الناقلة

عيد ميلاد مصطفى شعبان.. رحلة فنية حافلة محمد صبحى ونور الشريف كلمة السر فيها

الطقس اليوم.. حار بالقاهرة شديدة الحرارة جنوبا والعظمى بأسوان 47 درجة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى