عودة المناوشات من جديد بين الكوريتين.. جنود كوريا الشمالية يعبرون الحدود نحو الجنوب و"سول" ترد بطلقات تحذيرية.. والرئيس الجنوبى المؤقت يدعو للرد بقوة على استفزازات بيونج يانج.. وغواصة نووية أمريكية تؤجج التوتر

عادت من جديد التوترات بين الكوريتين، الشمالية والجنوبية، حيث "سول" أن جيشها أطلق أعيرة نارية تحذيرية، بعد قيام جنود من كوريا الشمالية بعبور الحدود.
وذكر الجيش الكوري الجنوبي أن هناك نحو 10 جنود كوريين شماليين عادوا إلى الأراضي الكورية الشمالية، بعد تحذيرات القوات الكورية الجنوبية وإطلاقها للأعيرة النارية التحذيرية.
وأضاف أن كوريا الجنوبية تراقب عن كثب الأنشطة التي تقوم بها جارتها الشمالية.
وتواصل كوريا الشمالية تجارب الأسلحة، متجاهلة بذلك دعوات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، المتكررة.
ودعا القائم بأعمال الرئيس الكورى الجنوبى هان دوك-سول إلى اتخاذ رد قوى ضد أية استفزازات أو تحريض من جانب كوريا الشمالية، وذلك عقب قرار المحكمة الدستورية عزل الرئيس يون سوك يول من منصبه.
وشدد هان - في كلمته خلال جلسة عامة لمجلس الأمن القومي حسبما ذكرت هيئة الإذاعة الكورية (كيه بي إس)، على أهمية بذل جهود مكثفة لحماية الأمن القومي والسلامة العامة في البلاد.
وأمر هان مجلس الأمن القومي بالرد بشكل نشط على الآثار الأمنية الناجمة عن التعاون العسكري الوثيق بين موسكو وبيونج يانج، والسعي بشكل متواصل نحو تعزيز الحرية وحقوق الإنسان في كوريا الشمالية.
كما حث الرئيس الكوري الجنوبي بالإنابة على بذل جهود جادة للحفاظ على التعاون مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الدبلوماسية والأمن، والرد بعناية على التعريفات الجمركية المتبادلة التي فرضتها واشنطن مؤخرا.
ودعا هان وزارة الخارجية والوزارات المعنية بالأمن إلى الوحدة للدفاع عن الأمن القومي والسلامة العامة في البلاد في ظل الوضع الحالي الذي تمر به البلاد.
وفي فبراير الماضي، اتهمت كوريا الشمالية، الولايات المتحدة بالانخراط في "عمل عسكري عدائي"، بعد أن رست غواصة تابعة للبحرية الأمريكية في كوريا الجنوبية لإعادة التموّن.
ونقلت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية عن المتحدث باسم وزارة الدفاع قوله في بيان: "نعرب عن قلقنا البالغ إزاء العمل العسكري العدائي الأمريكي الخطير الذي يمكن أن يقود المواجهة العسكرية الحادة في المنطقة المحيطة بشبه الجزيرة الكورية إلى نزاع فعلي بين القوات المسلحة".
و حض المتحدث الولايات المتحدة على "التوقف عن الاستفزازات التي تؤجج عدم الاستقرار"، متهما واشنطن بتجاهل الهواجس الأمنية لكوريا الشمالية.
وبحسب وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية، فإن الغواصة "يو إس إس ألكساندريا" التي تعمل بالدفع النووي وصلت إلى قاعدة بوسان البحرية في كوريا الجنوبية. وكانت الغواصة أجرت رسوا مماثلا في نوفمبر الماضي.
بدورها قال مسؤول إن الجيش الكوري الجنوبي عزز موقفه الرقابي ضد كوريا الشمالية، وذلك بعد قرار المحكمة الدستورية بإصدار حكمها بشأن عزل الرئيس يون سيوك-يول.
وأيدت المحكمة قرار البرلمان بعزل يون بسبب إعلانه الأحكام العرفية لفترة وجيزة في الثالث من ديسمبر الذي تسبب في أسوأ أزمة سياسية في كوريا الجنوبية منذ عقود.
وأظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة جالوب كوريا الشهر الماضي أن 54 % يؤيدون تعديل الدستور لإصلاح النظام الرئاسي، بينما يرى 30 % أن ذلك غير ضروري.
وقالت لجنة الانتخابات إنها والقائم بأعمال الرئيس هان دوك سو يدرسان تحديد الثالث من يونيو حزيران موعدا للانتخابات.
وتم تعديل الدستور في كوريا الجنوبية آخر مرة في عام 1987 لإدراج الانتخابات الرئاسية المباشرة وإتاحة فترة ولاية واحدة للرئيس مدتها 5 سنوات.
Trending Plus