محمد دياب يكتب: حين وقفت مصر وحدها لإنقاذ الشعب الفلسطينى من الإبادة الإسرائيلية

محمد دياب
محمد دياب

فى الوقت الذى تُدفن فيه الطفولة تحت أنقاض غزة، ويُحاصر الجوع والموت شعبًا بأكمله، يواصل الكيان الصهيونى ارتكاب أبشع الجرائم ضد الإنسانية فى وضح النهار، تحت سمع وبصر العالم كله، وبدعم فجّ وسافر من الولايات المتحدة الأمريكية، التى فقدت كل أقنعتها الأخلاقية.

إن ما يحدث فى غزة والضفة ليس صراعًا مسلحًا، بل تطهير عرقى ممنهج، وإبادة جماعية متعمدة، و"تهجير طوعي" هو فى حقيقته طرد قسرى بدم بارد. وما يُروّج له العدو الصهيونى من شعارات زائفة ما هو إلا ستار دخانى يغطى مشروعًا دمويًا يسعى لإبادة الهوية الفلسطينية، ومسح الوجود الفلسطينى من الخريطة.

ولكن مصر، بتاريخها، بثقلها، برجالها، لم تصمت. الموقف المصرى كان، وسيظل، طعنة فى صدر المخطط الصهيوني. قالها الرئيس عبد الفتاح السيسى بوضوح: "لا تهجير، لا طوعى ولا قسري.. لا لتصفية القضية الفلسطينية.. ولن نسمح بتكرار نكبة 48 من بوابة مصر".

هذا الموقف لم يكن مجرد بيان دبلوماسي، بل جدار صدٍّ حديدى وقف فى وجه العاصفة، أفشل مخططات، وفضح تواطؤًا عالميًا مخزيًا. لكنه، وحده، لا يكفي.

أين أنتم يا عرب؟!
أين أنتم يا من تدّعون العروبة؟!
غزة تنزف، ودماء الشهداء تكتب وصايا العار على جبين كل من صمت، أو تواطأ، أو راوغ!

لم يعد هناك خيار سوى موقف عربى موحد؛ لا بيانات خجولة، ولا تغريدات مترددة. لا مفر من انتفاضة دبلوماسية عربية، وإغلاق باب التطبيع المهين، وفرض العزلة السياسية والاقتصادية على الاحتلال. الكرامة تستدعى أن نكون بقدر الدم الذى يُسفك كل دقيقة، لا مجرد متفرجين على شاشة الموت الفلسطيني.

فليعلم العرب قاطبة..

أن من ظنّ أن القضية شأن مصرى فقط، واهم..
ومن تخيّل أن النيران لن تطرق بابه بعد، أحمق..
ففلسطين ليست خريطة تُعدّل، ولا شعب يُبدَّد، بل شرف تُقاس به الأمم.

وحين وقفت مصر وحدها، لم تكن تُنقذ فلسطين فقط، بل كانت تحفظ ما تبقّى من ماء وجوهكم.
كانت تسدّ ثغرة لو فُتحت، لجرف الطوفان كل عاصمة، وكل عرش، وكل وهم بالاستقرار.

فلا تقولوا غدًا: "لم نكن نعلم"
ولا تتباكوا إذا سقطت حجارة المسجد الأقصى على رؤوس صمتكم.

فإن سقطت فلسطين.. سقطتم جميعًا
وإن عبرت المؤامرة من بوابة واحدة.. لم يبقَ لكم بعدها بوابة ولا كرامة.

هذه معركة المصير.. فإما أن تنهضوا، أو تُدفنوا فى صمتكم أحياء.

فما زال فى الوقت رمق.. لمن أراد أن يلحق بقطار الكرامة قبل أن يغادر بلا عودة.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

مصر تدعو المواطنين المتواجدين فى ليبيا بتوخى أقصى درجات الحيطة

وزارة الداخلية تضبط قضية غسيل أموال بقيمة 280 مليون جنيه

باتشيكو يرفض تقسيط مستحقاته في الزمالك

ساهم في تطوير السينما وقدم أعمال مميزة.. ذكرى رحيل أنور وجدى

زى النهارده.. مانويل جوزيه يظهر للمرة الأخيرة مدرباً للأهلى


بطاقة التأهل الثالثة.. 3 لقاءات تحسم منافسة أبو قير وكهربا الإسماعيلية

البحوث الفلكية يكشف أسباب شعور المصريين بزلزال البحر المتوسط

زلزال بقوة 6.4 درجة على مقياس ريختر يضرب تونجا

مواعيد مباريات اليوم.. الريال ضد مايوركا وميلان أمام بولونيا بنهائي كأس إيطاليا

موعد مباراة الزمالك القادمة أمام بتروجت فى الدورى والقناة الناقلة


وزارة التعليم: امتحانات الثانوية العامة ستكون منضبطة ومؤمنة.. وتحذر الطلاب من محاولات الغش: الرسوب مصير من يغش أو يخل بأعمال الامتحانات.. وتشدد: تفتيش الطلاب قبل دخول اللجان لمنع اصطحاب أى وسيلة غش

نانسى عجرم تحيى حفلا غنائيا فى لندن الشهر المقبل

الرمادى يبحث عن وديات للزمالك استعدادا لمواجهة بتروجت

موعد مباراة منتخب مصر للشباب أمام المغرب فى أمم أفريقيا للشباب

تفاصيل ميلاد هلال ذو الحجة وموعد إجازة وقفة عرفات وعيد الأضحى 2025

زلزال جديد.. الشبكة القومية ترصد أول هزة ارتدادية بقوة 2.69 ريختر

عاجل.. زلزال يضرب القاهرة وعددا من المحافظات

وليد سعد يغنى من جديد.. أغنيتان دراميتان من كلمات حسام سعيد

محمد أنور يصور بيج رامى مع رامز جلال ويستعد لفيلم مملكة مع مصطفى شعبان

حر نار.. تحذير عاجل من الأرصاد عن حالة الطقس اليوم الأربعاء 14 مايو 2025

لا يفوتك


مواعيد حجز قطارات عيد الأضحى 2025

مواعيد حجز قطارات عيد الأضحى 2025 الثلاثاء، 13 مايو 2025 09:25 م

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى