انهيار الحياة فى غزة.. الأمم المتحدة تحذر من كارثة إنسانية غير مسبوقة.. وتؤكد: مرضى السرطان وغيرهم دون أدوية أو رعاية.. واليونيسف: الحصار والتهجير يحرم الأطفال من التطعيمات ويصيبهم بسوء تغذية حاد

تدهورت الأوضاع الانسانية فى قطاع غزة بشكل وصفته الأمم المتحدة بانه كارثه إنسانية بسبب الحصار والاغلاق التام الذي تفرضه قوات الاحتلال الإسرائيلي وقيامه بمنع وصول المساعدات الإنسانية اللازمة للحياة في مقدمتها الغذاء والأدوية لمرضي الحالات الخطيرة منها السرطان.
من جانبها حذرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من أن أكثر من نصف الأدوية الأساسية في غزة قد نفدت أو أنها متوفرة بكميات لا تكفي لأكثر من شهر. وقالت الوكاله الامميه انه على الرغم من التحديات، تواصل الأونروا تقديم خدمات الرعاية الصحية لآلاف الأشخاص يوميا في جميع أنحاء قطاع غزة.
ووفق الأمم المتحدة عدم وجود ما يكفي من الأدوية لمواكبة الاحتياجات ون معظم الأدوية التي يحتاجها الناس في غزة غير متوفرة وأوضح مركز اعلام الأمم المتحدة أن هناك سوء تغذية وندرة في الغذاء. وقد تدهور الوضع الصحي بسبب سوء التغذية. إغلاق المعابر.
و أكد العاملون الإنسانيون أن أوامر التهجير المتكررة التي أصدرتها قوات الاحتلال الإسرائيلية أجبرت العديد من العائلات على الفرار، وعطلت الوصول إلى الخدمات الأساسية، وأعاقت العمليات الإنسانية.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أن شركاء المنظمة أفادوا بأن الوصول إلى الرعاية الصحية الأساسية لا يزال محدودا للغاية بالنسبة للسكان في جميع أنحاء قطاع غزة، "ولا سيما الفئات الأكثر ضعفا مؤكدا إن أكثر من 150 ألف امرأة معرضة لخطر العيش مع حالات مرضية خطيرة، مثل ارتفاع ضغط الدم أو السرطان، دون دعم طبي كاف.
وأفاد شركاء الأمم المتحدة في مجال الصحة بتوقف خدمات التطعيم في 13 نقطة توزيع بسبب هذه الأوامر. وفي الأثناء، قالت منظمة اليونيسف إن الأطفال في غزة محرومون من التطعيمات الروتينية، "بسبب الأعمال العدائية المتواصلة، والتهجير القسري، ومنع وصول المساعدات
من جانب حثّ فولكر تورك مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان العالم على التحرك لمنع الانهيار التام للدعم الحيوي المنقذ للحياة في غزة، حيث تستمر الغارات الإسرائيلية في قتل المدنيين، بما في ذلك في الملاجئ والمرافق الصحية.
وشدد المسؤول الأممي على ضرورة تضافر الجهود الدولية لمنع هذه الكارثة الإنسانية من الوصول إلى مستوى غير مسبوق مع دخول الإغلاق الشامل أمام دخول المساعدات أسبوعه التاسع
ومع نفاد مخزونات الغذاء المتبقية في القطاع بسرعة، حذّر المفوض السامي من أن "أي استخدام لتجويع السكان المدنيين كأسلوب حرب يشكل جريمة حرب، وكذلك جميع أشكال العقاب الجماعي".
وأشار المسؤول الأممي ان هناك تقارير حول وجود خطة إسرائيلية لإعلان محافظة رفح "منطقة إنسانية" جديدة، وقال تورك إنه "من شبه المؤكد أن مثل هذه الخطة ستعني إجبار أجزاء كبيرة من غزة والأشخاص غير القادرين على التحرك بسهولة - بمن فيهم ذوو الإعاقة والمرضى والجرحى والنساء اللواتي يعلن أسرا بأكملها - على البقاء بدون طعام".
وأكد المفوض السامي مجددا أن الأثر التراكمي لسلوك قوات الاحتلال الإسرائيلية في غزة يثير مخاوف جدية "من أن إسرائيل، على ما يبدو، تفرض على الفلسطينيين في غزة ظروفا معيشية تتنافى بشكل متزايد مع استمرار وجودهم كمجموعة في غزة".
وقال: "على الدول الأخرى التزامات واضحة بموجب القانون الدولي بضمان وقف هذا السلوك فورا، وعليها التصرف وفقا لذلك. كما يجب عليها البحث عن جميع مرتكبي الجرائم بموجب القانون الدولي وتقديمهم للعدالة، أيا كان مرتكبوها".
Trending Plus