شكسبير وآن هاثواى.. هل تخلى أشهر كاتب فى العالم عن زوجته؟

لا يتوقف الحديث عن شكسبير يوما، وذلك على الرغم من رحيله منذ أكثر من 400 سنة، فقد توفى أشهر كاتب فى العالم فى سنة 1616، ومع ذلك فإن الحديث عن حياته وكتبه مستمر، ومن ذلك ما يتعلق بزوجته آن هاثواي، فلقرون لم يُنظر إلى زواج ويليام شكسبير من آن هاثاواى على أنه من أسعد الزيجات، كان فى الثامنة عشرة من عمره عندما تزوج هاثاواى الحامل البالغة من العمر ستة وعشرين عامًا، وهو فارق عمرى دفع الكثيرين إلى افتراض أنه زواج قسرى، قبل أن يتخلى عنها فى ستراتفورد أبون آفون ليُصبح مشهورًا في لندن، وفقا لما نشره موقع news.artnet.
لقد اكتُشفت مؤخرًا قطعة من رسالة من القرن السابع عشر تُعيد كتابة ما نعرفه عن زواج آل شكسبير، وتبين أن الكاتب المسرحي لم يكن غائبًا وهجر زوجته في ستراتفورد، بل يبدو أن الزوجين انتقلا إلى لندن معًا، حيث عاشا لبعض الوقت.

شكسبير يودع زوجته وأطفاله
عُثر على الرسالة عام 1978، مُخبأة في غلاف كتاب بمكتبة كاتدرائية هيريفورد، وبينما تجاهلها معظم المؤرخين، لعدم قدرتهم على تحديد أسماء الأماكن والأشخاص، أعاد ماثيو ستيجل، الأستاذ في قسم اللغة الإنجليزية بجامعة بريستول، النظر فيها وربطها بأعمال شكسبير.
الوثيقة موجهة إلى "السيدة شكسبير الطيبة"، وتتناول بالتفصيل وفاة السيد بوتس، مما ترك ابنه جون "يتيمًا"، وتابعت الرسالة أن السيدة بوتس طلبت من شكسبير بعض المال لرعاية الأطفال، مما يوحي باتفاقية ائتمان، لكن طلبها رُفض، فهل تستطيع "السيدة شكسبير" إذًا "سداد ديون زوجك"؟
وأضاف ستيجل فى دراسته المنشورة فى مجلة شكسبير أن الوثيقة "تشير إلى وجود آن شكسبير ليست غائبة عن حياة زوجها في لندن، بل هي حاضرة ومنخرطة في شبكاته المالية والاجتماعية".
وتستمر الرسالة أيضًا في الإشارة إلى عائلة شكسبير كزوجين "سكنا في شارع ترينيتي"، في لندن مما يشير إلى أن هاثاواي أمضت وقتًا "كبيرًا" مع شكسبير في المدينة، كما قال ستيجل لبي بي سي.
وفقًا لبحث ستيجل، لم يكن يعيش في المدينة آنذاك سوى أربعة أزواج يحملون اسم "شكسبير" (كما كان يُكتب آنذاك)، ومن المرجح أن ويليام وآن هما الوحيدان اللذان سكنا المنطقة المجاورة، كما حدد هوية شخص يُدعى جون بوتس، وهو متدرب يتيم الأب عاش فى لندن فى تلك الفترة، وينطبق عليه الوصف الموصوف فى الرسالة.
تزداد صلة الرسالة بشكسبير قوةً عند دراسة الكتاب الذى حُفظت فيه، احتوى المجلد الصادر عام 1608 على أبحاث عالم اللاهوت يوهانس بيسكاتور فى النصوص التوراتية، ونشره ريتشارد فيلد، جار شكسبير وأول من طبع أعماله، من ستراتفورد.
ونظرًا لهذه الصلة، صرّح ستيجل لصحيفة جارديان بأنه ليس من قبيل المصادفة أن تُعثر على رسالة تحمل اسم "شكسبير" في كتاب طبعه فيلد.

رسالة شكسبير
Trending Plus