عصام عبد القادر يكتب عن الاحتفال بـ"عيد العمال": الجهد المتواصل وإتقان العمل شعار بناء جمهوريتنا الجديدة.. الرئيس السيسى معزز لأخلاقيات العمل.. دولة العمل " القيادة السياسية نموذج لها "

عصام عبد القادر
عصام عبد القادر

الحضارة المصرية منذ فجر التاريخ، تحض شتى مراحلها على العمل، كونه السبيل الوحيد لنهضة الأمم والشعوب؛ لذا نجد أن مستقبل المجتمعات، رهن ما تقدمه من نتاج مستدام، كما أن ثقافة الأوطان تتشكل بأيدي كادحة؛ حيث تحفر التراث بعرق الجبين، وتضع اللبنات التي تقوم عليها أركان أهرامها؛ ومن ثم تحرص الدول على تكريم العمال أصحاب القدر والمقدار والفضل في إحداث التنمية المستدامة المتعددة المجالات.


عجلة الإنتاج، تقوم على جهود متواصلة، بأيدي نقية، تحمل الخير والعطاء بكل صوره وأنماطه للبلاد، والعمال هم العمود الفقري للتنمية، وعلى كاهلهم تقوم النهضة والتنمية، وعلى أكتافهم يخطو الاقتصاد نحو النمو؛ فلا إنجاز على الأرض بدون عمال مخلصون، يؤدون ما عليهم، بل ويضحون براحتهم؛ من أجل تحقيق مخططات الدولة التنموية في شتى مجالاتها، وبكافة ربوع هذا الوطن الذي أنعم الله – تعالى – عليه بنوعية من البشر أخذت على عاتقها حمل الأمانة، ورفع الراية من جيل تلو أخر.


جمهوريتنا الجديدة، قامت على مشروعات قومية كبرى، كان بطلها عمال مصر في كافة الميادين؛ ومن ثم أضحى الاهتمام بهم ورعايتهم، والاحتفاء والاحتفال بهم، من الواجبات التي تلتزم بها الدولة المصرية، وقوانين الدولة كفلت هذا بصورة صريحة، من خلال نصوص لا ريب فيها، وهذا من قبيل رد الجميل، وتقديرًا معنويًا وماديًا في ذات الوقت.


إن إتقان العمل بات شعار بناء جمهوريتنا الجديدة؛ لذا أكد فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي على أن إتقان العمل، يتأتى من مهارة، ترتبط بخبرة تتسم بالعمق، يمتلكها الفرد ويدرك تمامًا أهميتها، في تحسين وتطوير وزيادة الإنتاج؛ فيستطيع أن يستثمر الوقت، وينمي دومًا من معارفه، التي تؤدي به إلى مزيد من الابتكار في مجاله؛ ليصل إلى أفضل أداء، وهذا دلالة قاطعة على أنه أدى عمله على أكمل وجه.


عمال مصر على وجه التحديد، يمتلكون أخلاقيات العمل، التي تشير في مجملها إلى مجموعة الممارسات، التي تتأتى من قواعد وأصول وقيم مهنية ومعتقدات معينة، تتسق مع الجانب الخلقي لدى كل عامل، وتحافظ هذه الأخلاقيات على شرف المهنة وميثاقها، وعمال مصر يلتزمون بها داخل بيئة العمل، وهذا ما حقق المقدرة على إنجاز مشروعات الدولة القومية، وفق السيناريو المخطط له، وفي ضوء الجدول الزمني المقرون.


الرئيس وفر المناخ المؤسسي، الذي يقوم على الأمانة وحسن الخلق، واحترام الآخرين، والالتزام بمواعيد العمل، والولاء والانتماء المؤسسي، والالتزام الوظيفي، والطاعة للرؤساء، وتجنب جميع أشكال الانحراف الوظيفي، والتعامل بإيجابية مع زملاء العمل، والحرص على تحقيق مستهدفات العمل؛ بالإضافة إلى قبول التحدي؛ نتيجة للتغيرات المتسارعة، والتحديات المتلاحقة على المستويين، المحلية منها والعالمية.


الرئيس عن عمد، عزز أخلاقيات العمل لدى عمال مصر؛ حيث أكد في خطاباته على أن ثمرة الإتقان لها جانب ملموس، نشاهده في شكل المنتج الذي يقدمه من يقوم بمهام الإنتاج في كافة مجالاته، كما أشار سيادته إلى أن الرغبة المستدامة في الحصول على مزيد من المعارف، المرتبطة بطبيعة العمل، وما يتصل به من ممارسات ومهارات وظيفية؛ بهدف الاستزادة من الخبرة، سوف تمكن الفرد من أن يصل لمستوى الحرفية، ويتعداها لمستوى الابتكار، وهذا ما تحتاجه مؤسساتنا في فترة بناء الدولة، واستكمال مسيرة نهضتها المستحقة؛ لتصبح من الدول التي تنشد الريادة، وتنافس في ضوء محك التفرد والتميز، على المستويين المادى والبشرى.


أخلاقيات العمل أكدها الرئيس عبر حثه عمال مصر، على ممارسة الخُلق القويم، والرقابة الذاتية، وحسن التعامل، والنزاهة، والاستقامة، والقناعة، والإتقان، والتطلع لمستقبل واعد، وفق فكر ابتكاري، يستهدف التحسين والتطوير وتقديم الخدمات، التي تُلبي تطلعات العمل، وتفي باحتياجاته، كما أشار سيادته إلى أن أخلاقيات العمل لا تنفك عن النسق القيمي للمجتمع وبالطبع تتسق مع ثقافته العامة.


الرئيس معزز لأخلاقيات العمل لدى عمال مصر في حديثه، الذي يوصي من خلاله على ضرورة الوعي بماهية المسئولية والمساءلة؛ حيث إنهما يشكلان ركن أصيل من أركان النجاح؛ فيصعب أن نصل إلى مستويات الاتقان المنشودة والجودة، التي نصل بهما للريادة والتنافسية مقرونًا بمحاسبة النفس، والضمير اليقظ، الذي يشكل الرقابة الذاتية للفرد، ومن ثم يمكن القول بأن سر تقدم وتطور ورقي المجتمع، يقوم على هذا المبدأ القويم.


نثمن دعوة فخامة الرئيس لتعضيد أخلاقيات العمل الوطني، لدى عمال مصر الأبرار؛ فهي عملية تقوم على فن وعلم، تعزز العلاقات بين الأفراد والمؤسسات والمجتمع أيضًا؛ لتصبح علاقات إيجابية ومتناغمة، تقوم على مصلحة الوطن العليا، وتعلي من قدر المحاسبية والمسئولية، وتعترف بالحقوق والواجبات، وتستهدف رضا الجميع من عاملين ومستفيدين، بما يتسق مع القانون العام للمؤسسات المصرية الوطنية؛ لذلك أضحت أخلاقيات العمل وعاء للسلوكيات الإيجابية، يحدد للفرد الصواب من الخطأ، في ضوء معايير تقوم على الشفافية والعدالة والمساواة.


دولة العمل التي نعيش في كنفها، دومًا يحث الرئيس بصورة مستدامة على ضرورة التدريب المستمر، والحرص على اكتساب الخبرات بصورة متوازية، مع ما نؤديه من أعمال، لنصل إلى مستويات الاتقان المنشودة، وقد أكد سيادته على أهمية تنمية قدرات الفرد لذاته؛ بالإضافة إلى تعضيد، أو غرس ثقافة الاتقان، التي تتصل بصحيح وثوابت عقيدنا، وقيمنا المجتمعية المصرية الأصيلة.


الرئيس أنموذجًا في دولة العمل والإنتاج؛ حيث يؤكد دومًا على ممارسة أخلاقيات العمل الوطني؛ إذ تعد من أساسيات النجاح؛ كونها تعكس ثقة المؤسسة بموظفيها وأجهزتها؛ ومن ثم تكسب المؤسسة ثقة المجتمع، الذي ينال الخدمة المقدمة من تلك المؤسسة، وهذا يزيد من حرص منتسبيها على تقويم الأداء لديهم بصورة مستمرة؛ لضمان تحسين مستوى الخدمة، وحرصًا على تطوير مقومات الأداء كي تصل لمرحلة الريادة والتنافسية بصورة مستحقة.


أحاديث الرئيس تؤكد على الاهتمام بأخلاقيات العمل الوطني، من خلال إصلاح المكون الفكري لدى الفرد؛ ليصبح على قناعة تامة بأن تقديم المصلحة العامة أولى من المصلحة الشخصية؛ كي يمتلك المقدرة على اتخاذ قرار تحكمه النزاهة المطلقة، المتمثلة في احترام اللوائح المنظمة للعمل، والتي لا تجيز الإضرار بالصالح العام، بغض النظر عن الأسباب، أو الدواعي سواء شخصية، أم تحكمها علاقات بالآخرين، كصداقات، أو تبادل منفعة، أو غير ذلك من الأمور التي تساعد في حيود الفرد عن المسار الصحيح.


في عيد عمال مصر، نقدم أرقى وأرق التهاني لأصحاب الهمة والعزيمة والأيدي البيضاء، ونؤكد على المبادئ الوطنية والانتماء والولاء كونها عوامل رئيسة تحرص على توفيرها قيادتنا السياسية الحكيمة؛ لأنها تُسهم في إشاعة المناخ الداعم للعمل، والتدريب المستمر، ومن ثم يصل الفرد والمجتمع قاطبة لمستوى جودة الحياة؛ ومن ثم نقول بلسان مبين إن قيادتنا السياسية الرشيدة أنموذجًا يحتذى بها في تجسيد أخلاقيات العمل الوطني.. ودي ومحبتي لوطني وللجميع.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

محمد هلال يتعادل لمودرن سبورت من ركلة جزاء ويصعب مهمة الإسماعيلى.. فيديو

صحتك بالدنيا.. تحذيرات من موجة جديدة لكورونا جنوب شرق آسيا.. رطبى على أولادك بهذه المشروبات فى أيام الحر والامتحانات.. طريقة طبيعية بسيطة لعلاج حرقة المعدة فى دقائق.. وكل ما تريد معرفته عن تطعيمات الحج

موجة نزوح واسعة لمئات العائلات الفلسطينية من شمال قطاع غزة

أسرة العندليب تظهر جواب بخط يد حبيبة عبد الحليم تكشف حقيقة زواجه منها

أحمد مكي يعلن وفاة نجل شقيقته ويطالب جمهوره بالدعاء له


فوتوسيشن أهالى الغربية.. الممشى السياحى لمنطقة السيد البدوى قبلة الأهالى للتنزة والتصوير.. على الطراز الإسلامى بطول 300 متر.. الأهالى: المنطقة من أهم المناطق السياحية التى يقصدها الجميع.. صور

وزير التموين يفتتح المرحلة الثانية من سوق اليوم الواحد بمدينة نصر على غرار الأسواق الأوروبية.. توافر كل ما يحتاجه المواطن بتخفيضات 30%.. والمبادرة تشهد إقبالًا كبيرًا من المواطنين وإشادات جماهيرية واسعة

فيلم سيكو سيكو يحقق 171 ونصف مليون جنيه إيرادات

بسنت شوقي: أدواري محصورة بسبب شكلي.. واتظلمت نتيجة زواجي من فراج

ترامب يكشف حصيلة جولته الخليجية بالدولار.. ويؤكد: لست محبطًا


المولود الجديد يحمل أصولا عربية.. حقائق مثيرة حول حفيد ترامب الحادى عشر

اليوم آخر فرصة للتقديم على وظائف بالسعودية بمهنة مندوب مبيعات براتب 7000 ريال

وفود بطولة أفريقيا للشطرنج تؤكد قدرة مصر على استضافة الأحداث العالمية

الصحف العالمية : ترامب يكشف تفاصيل رحلته السرية إلى العراق.. ثروة الملك تشارلز الشخصية قفزت 2000% فى 2025 لتصبح 640 مليون استرلينى.. أكثر من 40 زعيم أوروبى يشاركون فى قمة تيرانا وأوكرانيا وغزة أبرز المناقشات

ورد بالكوكايين .. ضبط 130 ألف جرعة وسط شحنة زهور متجهة إلى هولندا

تحطم طائرة إسرائيلية على شواطئ "بات يام" المحتلة.. صور

الإمارات تهدي ترامب "قطرة نفط واحدة".. والأخير ساخرا: لست سعيد بذلك

بيراميدز يجهز ملف شكوى رابطة الأندية ولجنة التظلمات للمحكمة الرياضية

السعودية: تأشيرات الزيارة بجميع أنوعها لا تخول لحامليها أداء فريضة الحج

خطة برشلونة للاحتفال بالثلاثية مع الجماهير

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى