نائب عميد معهد القلب: يجب دراسة حالة مريض السكر قبل إجراء الجراحات والقساطر

قال الدكتور باسم ظريف نائب عميد المعهد القومى للقلب، خلال مؤتمر الجمعية العربية لدراسة أمراض السكر والميتابوليزم، إن مرضى السكر يتوفون بسبب أمراض القلب لذلك لا يجب علينا ضبط مستوى السكر فقط ولكن أن نحميه من الإصابة بأمراض القلب لأنها قد تكون فتاكة لمرضى السكر.

وأوضح، إن أدوية السكر الحديثة يتطلب منها ضرورة مراعاة سلامة القلب، موضحا أن هناك أدوية فى ثمانينات وتسعينات القرن الماضى تم سحبها من السوق لأنها ثبت أنها تؤثر على القلب وتسبب هبوط فى عضلة القلب رغم أنها تقوم بدورها فى خفض مستوى السكر، موضحا، إنه فى الألفينات صدرت إرشادات عالمية من هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية "FDA"، وأيضا وكالة الأدوية الأوروبية تؤكد على ضرورة إنتاج أدوية جديدة تخفض مستوى السكر فى الدم وأيضا  تكون آمنة على القلب.

وأضاف أنه خلال السنوات الماضية كنا نسلط الضوء على ضبط السكر ورغم أنه هدف لازال قائما لأن ضبط مستوى السكر من المضاعفات القلبية لم يكن يحدث من قبل موضحا إننا نعمل على ضبط مستوى السكر ولكن مضاعفات مرض السكر لازالت مستمرة حتى ظهرت مجموعات من الأدوية متخصصة فى ضبط مستوى السكر وفى نفس الوقت تسيطر على مجموعة العوامل مثل أكسدة الدم والالتهاب والسيطرة على الدهون والكوليسترول وأيضا نحمى القلب والشرايين من الاصابة.

وقال انه حدث طفرة فى العلاج حاليا وظهرت مجموعات كثيرة جزء منها يعمل على خفض الوزن والأخرى تعمل على الكلى لإفراز السكر الزائد من خلال الكلى، موضحا إنه يحمى الكلى ولكن ممنوع أخذه لمن يعانون من مشاكل بالكلى.

وقال، إنه يجب دراسة حالة مريض السكر قبل إجراء الجراحات والقساطر وعند حدوث إصابة بالشريان التاجى، موضحا، إن الهدف الرئيسي هو تحسين نتائج القسطرة، موضحا، إنه يجب قسطرة تشخيصية للشريان من الداخل لاختيار الدعامة المناسبة لحالة المريض وهى موجات صوتية داخل الشريان يظهر لنا حجم وقطر الشريان والتكلس الموجود فيه، بحيث يتم تحسين النتائج قدر الإمكان لأنه قد يتم تركيب دعامات ويحدث ضيق فيها مرة أخرى فتحسين التكنيك وجودة العمل فى القسطرة  و استعمال أدوية السيولة وخفض الكولسترول كلها عوامل تحسن النتائج .

وأكد، إن هناك مجموعات كبيرة من الأدوية منها لازالت قيد الدراسة ويتم طرحها عام 2026 موضحا، إن الالتهابات ونشاط الأكسدة بالجسم أحد المضاعفات التى تحدث لمريض السكر، مشيرا إلى أن وجود إصابة بمرض السكر يؤدى إلى حدوث التهابات وهذه الالتهابات تؤدى إلى تحفيز بعض الهرمونات الموجودة بالجسم لذلك نقطع هذه الموصلات وذلك بمنع حدوث التهابات بالجسم، ويبقى الهدف الرئيسى هو خفض السكر لمنع المضاعفات لكن بدأنا حديثا ننظر إلى أشياء أخرى لمنع حدوث مشاكل بالقلب.

وأوضح، انه يجب تنظيم الغذاء بجانب تناول دواء السكر وممارسة الرياضة هام جدا موضحا، إن المرضى الذين يعانون من أمراض فى القلب وحالاتهم مستقرة فيمكنهم ممارسة الرياضة للمحافظة على استقرار حالتهم ولكن الذين لديهم أعراض أو أن المريض خارج من أزمة أو خرج من الرعاية المركزة قريبا أو أجرى عملية قلب مفتوح أو تم تركيب دعامة  له فهذا لا يمارس الرياضة حتى يعود لحالتة الطبيعية ولكن المرضى الذين يتمتعون باستقرار حالتهم فعليهم ممارسة الرياضة لحماية قلبهم من المضاعفات كما الرياضة تحمى من الجلطات القلبية.
وأوضح، إن عدم التدخين وممارسة الرياضة والتغذية الصحية وضبط مستوى السكر فى الدم تحافظ على صحة القلب، مضيفا، إن نسب الاصابة بالسكر مرتفعة فى مصر والدول العربية لأننا شعوب قليلة الرياضة كثيرة الأكل وبالذات الأطعمة المليئة بالدهون والحلويات المحتوية على السكر.