أطول عملية انتخاب بابوية استغرقت ما يقرب من 3 سنوات.. اعرف تاريخها

عادةً ما يُعيّن المجمع البابوي خليفة البابا في غضون أيام قليلة من بدايته، على سبيل المثال، اختير خليفة البابا فرنسيس في اليوم الثاني من المجمع، إذا أراد مجمع الكرادلة تسجيل رقم قياسي، فسيتعين عليهم التداول لمدة ثلاث سنوات .

واستمرت أطول فترة انتخاب بابوي من عام 1268 إلى عام 1271 - أي قبل أكثر من قرنين من بناء كنيسة سيستين - في فيتربو بإيطاليا، عقب وفاة البابا كليمنت الرابع، وبحلول الوقت الذي اختير فيه البابا التالي، جريجوري العاشر، بعد عامين وتسعة أشهر، كان سكان فيتربو قد استشاطوا غضبًا من ضيوفهم، لدرجة أنهم مزقوا سقف المبنى الذي كان يقيم فيه الكرادلة، وفقا لما ذكره موقع هيستورى فكت.  

من أهم أعمال جريجوري العاشر في عهده تأسيس ممهد للمجمع البابوي كما نعرفه الآن، وذلك بشكلٍ كبيرٍ لضمان عدم تكرار مثل هذا التأخير، وقد كان موفقًا بعض الشيء. ولأن القواعد التي وضعها كانت صارمةً للغاية - مثل عزل الكرادلة طوال مدة المجمع - لم يستغرق الكرادلة سوى يومٍ واحدٍ لتسمية خليفة جريجوري العاشر بعد وفاته في يناير 1276.

ونتيجةً لذلك، علقت القواعد الجديدة، مما أدى بطبيعة الحال إلى المشكلة المعاكسة: مجمع استمر من أبريل 1292 إلى يوليو 1294. العادات القديمة لا تموت بسهولة، ولكن على الأقل سارت المجامع الأخيرة بسلاسةٍ نسبيةٍ الآن بعد أن استقرت القواعد في مكانٍ مثالي: لم يستغرق انتخاب بابا جديد أكثر من خمسة أيامٍ منذ عام 1903.

هناك سبب وجيه لإجراء تلك الانتخابات التي استمرت ثلاث سنوات في فيتربو: توفي كليمنت الرابع هناك،  كانت العادة في ذلك الوقت أن تعقد كل انتخابات بابوية في نفس البلدة أو المدينة التي توفي فيها البابا السابق، ولكن هذا أدى إلى بعض المشاكل: ألا وهي، أن سكان البلدة سئموا من زوارهم، وخاصة في المناطق الأصغر التي لم تكن مجهزة جيدًا للتعامل مع تدفق الضيوف المقدسين الذين ليس لديهم تاريخ مغادرة محدد.
انعقد أول مجمع في كنيسة سيستين في عام 1492 ، عندما خلف ألكسندر السادس البابا إنوسنت الثامن، وانعقدت كل مجمع منذ عام 1878 هناك.

انعقد المجمع من عام 1799 إلى عام 1800 في سان جورجيو ماجوري في البندقية ، وعقدت أربعة مجمعات في كنيسة بولين في روما بين عامي 1823 و1846 .