حكاية دفن رجل بجوار صندله منذ 2500 عام فى اليونان

قد لا تكون مدينة سيكيون اليونانية القديمة الواقعة فى شمال البيلوبونيز معروفة مثل مدن الدول الأخرى، لكن الحفريات فى السنوات القليلة الماضية ألقت الضوء على أدلة مهمة حول تاريخها، وفقا لما نشره موقع صحيفة greekreporter.
ومن أروع الاكتشافات قبرٌ عمره 2500 عام، يضم رفات رجل، دُهش علماء الآثار عندما عثروا على صندلٍ بجوار الهيكل العظمي ولم تكشف الحفريات حتى الآن عن المدينة القديمة بأكملها، لكنها كشفت عن بقايا سكنية من العصر الكلاسيكى والمتأخر، تتكون من غرف المنازل وأجزاء من ورش العمل المنزلية.
وتم اكتشاف فخاريات تعود للقرن السادس قبل الميلاد، بالإضافة إلى أرضيات فسيفسائية من الحصى، بالإضافة إلى جدران مغطاة بالجص الأحمر والأصفر.
ويقع الموقع الأثرى غرب قرية سيكوينا الحديثة (فاسيليك سابقًا) بين كورنث وآخايا، ويشمل المنطقة المحفورة من أغورا المدينة الهلنستية والرومانية، والمسرح، والملعب، والحمامات الرومانية، التي تم ترميمها.
وتم نحت المسرح في منخفض طبيعي عند سفوح الأكروبوليس الهلنستي ويرجع تاريخه إلى أواخر القرن الرابع قبل الميلاد، خلال العصر الروماني، وتم إجراء العديد من التعديلات على المبنى، وخاصة المشهد.
وتشكل الآثار الحالية في سيكيون تذكيرًا خافتًا بالمسرح الروماني الذي زاره المؤرخ بوسانياس في القرن الثاني الميلادي.
وفي عصره، سجّل المؤرخ بوسانياس المشهد في سيكيون على النحو التالي: "على خشبة المسرح المبني تحت القلعة، يوجد تمثال لرجل يحمل درعًا، يُقال إنه أراتوس، ابن كلينياس. خلف المسرح، يوجد معبد ديونيسوس".
ومن المؤسف أن "تمثال أراتوس"، كما أشار باوسانياس، قد اختفى منذ زمن طويل، وكذلك الأعمدة والزخارف الرخامية المنحوتة التي كانت تزين واجهة المسرح.
وأصبحت سيكيون دولة ديمقراطية في القرن الثالث قبل الميلاد، كانت المدينة مملكةً قديمةً إبان حرب طروادة، وحكمها عدة طغاة خلال العصرين القديم والكلاسيكي، ثم أصبحت ديمقراطيةً في القرن الثالث قبل الميلاد، اشتهرت سيكيون بمساهماتها في الفن اليوناني القديم، حيث أنتجت العديد من الرسامين والنحاتين المشهورين.
Trending Plus