فريتس فون أونرو.. كاتب مسرحي ألماني ترك العسكرية ونادى بالحب بين البشر

تمر اليوم ذكرى ميلاد الكاتب المسرحي والشاعر الروائي الألماني فريتس فون أونرو، إذ ولد في مثل هذا اليوم 10 مايو عام 1885، وكان من أكثر الموهوبين شعريًا بين الشباب والكتاب التعبيريون الألمان.
كان أونرو، ابن جنرال، ضابطًا في الجيش حتى عام 1912، حين استقال من منصبه ليتفرغ للكتابة، تأملاته النقدية في المؤسسة العسكرية في مسرحيته "الضباط"، التي قدمها ماكس راينهاردت في عام 1911، وعبّر عن مشاعره المناهضة للحرب في القصيدة الدرامية "قبل القرار 1914" هي تنويعات مبكرة على الموضوعين الأساسيين لعمله بأكمله: طبيعة النظام الاجتماعي الذي يجب أن يندمج فيه الفرد، وضرورة إرساء هذا النظام لا على السلطة، بل على نزاهة الفرد ومسؤوليته تجاه الإنسانية.
استكشافات هذه المواضيع من خلال تجاربه الحربية - على المستوى الميتافيزيقي، في روايته "الخروج" (التي كُتبت عام 1916 في فردان، ونُشرت عام 1919؛ طريق التضحية) وعلى المستوى الأسطوري، في المأساة "عائلة 1916" - عزز موقفه المناهض للعسكرة وأدى إلى أعمال لاحقة مثل هاينريش فون أندرناخ (1925)، مسرحية مهرجانية ونداء عظيم للحب بين البشر.
تنبأ أونرو بقدوم الديكتاتورية النازية في دراماه بونابرت (1927) واستمر في الضغط على تحذيراته فيبرلين في مونتي كارلو (1931) وصفر (1932).
غادر أونروه ألمانيا في عام 1932، وعاش في فرنسا والولايات المتحدة، حتى عاد إلى ألمانيا في عام 1962، ونشر مسرحية بعنوان " أوديسيوس على أوجيجيا" في عام 1968.
ورحل الكاتب المسرحى والروائى والرسام الألمانى فريتس فون أونرو، عن عالمنا فى فى 28 نوفمبر عام 1970 فى مدينة ديتس في ألمانيا، تاركا مجموعة كبير من أعماله الأدبية أبرزها مسرحية "ضباط" عام 1911، "قبل الحسم" عام 1919، "عواصف" عام 1923، "بونابارت" عام 1927، و"فايا" عام 1930، "مبارزة على نهر الهافل" عام 1953، "أوديسيوس في أوغيا" عام 1968، أما أعماله الروائية "درب التضحية" عام 1919، "الذى لم يخسر أبدًا" عام 1949، "القديسة" عام 1952، "لا تخافوا شيئًا" عام 1953، "ابن الجنرال" عام 1975، "في منزل الأمراء" عام 1967م.
Trending Plus