"كل يوم مأساة".. شهادة أم فلسطينية نجت من جحيم غزة

الأم الفلسطينية
الأم الفلسطينية
رفح ـ محمد حسين

في صباح السابع من أكتوبر، استيقظت "روان خليل أبو دقة"، المقيمة في بلدة عبسان الكبيرة شرق خان يونس بقطاع غزة، كعادتها لأداء صلاة الفجر. لم تكن تدري أن هذا اليوم سيكون نقطة تحوّل في حياتها، كما في حياة ملايين الغزيين. بعد الصلاة، توجهت لإيقاظ أطفالها لإرسالهم إلى المدرسة، لكنها فوجئت بمنظر مرعب خلف نافذتها: صواريخ تتطاير في السماء وتضيء بلون أحمر كأنها نذير شؤم.

تقول روان التي تتواجد الأن في مدينة العريش بشمال سيناء بعد انتهاء رحلة علاج لها: "استغربنا، وشعرنا بقلق شديد... لم نكن نعلم أن الحرب قد بدأت بالفعل". ومع حلول الساعة العاشرة صباحًا، أصبح واضحًا أن غزة دخلت في فصل جديد من المواجهة، بعد انطلاق عملية السابع من أكتوبر.

رغم أن بلدتهم كانت بعيدة عن مناطق الاشتباك المباشر، إلا أن روان وعائلتها استعدوا للأسوأ، فجهزوا أوراقهم الثبوتية، وانتقلوا إلى الطابق الأرضي برفقة أفراد العائلة. لكن الليل لم يكن رحيمًا. تساقطت الصواريخ على الحي، ونسفت مباني بأكملها، واستُشهدت عائلات قريبة منهم.

"منذ تلك الليلة، لم تعد الحياة كما كانت"، تتابع روان بحزن. "بدأنا رحلة النزوح من مكان إلى آخر، بحثًا عن مأوى وطعام... ظروف قاسية عشناها لشهور طويلة". ومع دخول الهدنة المؤقتة حيز التنفيذ، استطاعت روان العودة إلى منزلها المنهك، لتتنفس قليلًا من الهدوء، لكنها لم تلبث أن صُدمت بانتهاء الهدنة بعد ستة أيام فقط، لتعود النيران والقصف في مشهد أشبه بـ"الحزام الناري".

أمام اشتداد الخطر، لم تجد روان خيارًا سوى الخروج من القطاع، وهي حينها حامل، في رحلة علاج إلى مصر. وهناك، وبعد شهر، أنجبت طفلها الذي أسمته "غيث"، ليكون كما تصفه "غيث الخير وسط هذا الجفاف الإنساني، وبُشرى للتغيير".

تقول روان : "رغم أنني في مصر، وسط أهلي، لا أشعر بالغربة، إلا أن قلبي لا يزال في غزة. خالتي استُشهدت، وستة من أفراد عائلتي أيضًا. ومؤخرًا، أبيدت عائلتي بالكامل ولم ينجُ إلا الأب والأم".

وتتابع بصوت يختنق بالألم: "كل يوم هناك مأساة جديدة تصلني من غزة... لا أستطيع أن أتناول طعامي أو أعيش حياة طبيعية وأنا أتابع الأخبار عن بعد".


 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

تقارير تكشف موعد وصول مدرب الأهلى الجديد جوزيه ريفيرو للقاهرة

الخارجية: الدفاع عن مصالح مصر فى مقدمة أولويات العمل الدبلوماسى بالخارج

موعد مباراة الزمالك القادمة أمام بتروجت فى الدورى والقناة الناقلة

اشتباكات مسلحة وفوضى أمنية فى ليبيا.. فرار أخطر السجناء من سجون طرابلس

محاكمة المتهمين بالتسبب فى وفاة طبيبة أسنان بالتجمع.. اليوم


الطقس اليوم الأربعاء 14-5-2025.. أجواء حارة نهارا والعظمى بالقاهرة 31 درجة

موعد مباراة الزمالك وبيراميدز فى نهائى كأس مصر والقناة الناقلة

زى النهارده.. حسام حسن يظهر للمرة الأولى بقميص الأهلى أمام الشواكيش

ميلان يتحدى بولونيا فى نهائى كأس إيطاليا 2025.. الليلة

يارا السكرى فاشون ديزاينر تجمعها قصة حب مع محمد إمام فى صقر وكناريا


وجه جديد لمرسى مطروح.. الكورنيش يتألق قبل المصيف بتطوير غير مسبوق.. إضافة وتأهيل شواطئ جديدة وتوسعة الطريق أبرز التغييرات.. إنشاء أكثر من ممشى ومناطق خدمية وترفيهية تحدث طفرة حضارية.. صور

بيراميدز ضد صن داونز.. موعد مباراة نهائى دوري أبطال أفريقيا والقناة الناقلة

زلزال جديد.. الشبكة القومية ترصد أول هزة ارتدادية بقوة 2.69 ريختر

رابط الاستعلام عن رقم جلوس امتحانات الدبلومات الفنية 2025

عاجل.. زلزال يضرب القاهرة وعددا من المحافظات

حقائق لا تفوتك عن كأس إيطاليا قبل نهائى ميلان ضد بولونيا

حر نار.. تحذير عاجل من الأرصاد عن حالة الطقس اليوم الأربعاء 14 مايو 2025

بشرى سارة.. "التعليم" تعلن عن مسابقة فى يونيو لتعيين معلمى الحصة

الزمالك يفقد فرصة المشاركة فى دورى أبطال أفريقيا رسميا بعد الخسارة من بيراميدز.. صور

عودة حركة المرور على طريق القاهرة الإسكندرية الزراعى بعد رفع آثار انقلاب سيارة

لا يفوتك


مواعيد حجز قطارات عيد الأضحى 2025

مواعيد حجز قطارات عيد الأضحى 2025 الثلاثاء، 13 مايو 2025 09:25 م

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى