مصطفى صادق الرافعي في ذكرى وفاته.. ما أبرز مؤلفات معجزة الأدب العربي؟

مصطفى صادق الرافعي
مصطفى صادق الرافعي
كتب محمد فؤاد

تمر اليوم ذكرى رحيل الأديب المصري الشهير مصطفى صادق الرافعي، إذ رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم 10 مايو عام 1937م، ورغم أنه أصيب بالصمم في الثلاثين من عمره إلا أن ذلك لم يقف حاجز دون تحقيق شهرة أدبية واسعة.

ولد الرافعي في بيت جده لأمه في قرية بهتيم بمحافظة القليوبية في الأول وعاش حياته في طنطا، ينتمي إلي مدرسة المحافظين وهي مدرسة شعرية تابعة للشعر الكلاسيكي، ومن أبرز مؤلفاته.

تاريخ آداب العرب

كانت أعمال الرافعي مقصورة على الشعر والعناية به، قبل أن يقرر ترك منظوم الكلام ويتجه نحو منثوره، فقد حَادَ الرافعي عن مذهبه المعهود، وشرع في طريق التأليف والكتابة، وكان الكتاب الذي بين أيدينا هو بداية هذا التحوّل، ورغم حداثة عهده بالكتابة البحثية العلمية إلا أنه أخرج لنا عملًا تاريخيًّا ونقديًّا رصينًا، يعِدُهُ النقاد أحد أكبر المراجع في حقله، ومما يدعو للذهول والإعجاب أن كتابًا بهذه المنزلة قد ألفه الرافعي وهو بعد شابًا في الثلاثين من عمره، وهذا يدل على ما اجتمع للشاب من حكمة وحصافة لا يبلغها في العادة إلا الكبار.

تاريخ آداب العرب
تاريخ آداب العرب

حديث القمر

استلهم الكاتب من شخصية الفتاة اللبنانية التي عشقها وحي مناجاته مع القمر، وأراد أن يُعَلِّم الطلاب فن البلاغة والإنشاء من خلال تلك المناجاة، فالكاتبُ في هذا الكتاب يُنْزِلُ القمر من علياء السماء كي يرى فيه صورة المحبوبة بأسلوبٍ يفصحُ عن نفيس الدر في فن الإنشاء؛ فهو يتخذ من وجه القمر آيةً يُفَنِّدَ فيها دلائل الإعجاز الجمالي في هذا الوجود الرباني. فيستنطِقُ بحديثه مع القمر لسان الطالب ببدائع اللفظ الإنشائي، وقد وفِّقَ الكاتبُ في اصطفائه للقمر؛ كي يرسم على صفحته إبداع الخالق ويستقي من جماله القيم الإنسانية والأخلاقية والدينية. وذلك لأن القمر الساكن في أفق الليل هو خير صديقٍ تُوْدِعهُ النفس آلامها وأحزانها.

حديث القمر
حديث القمر

كتاب المساكين

"المساكين" هو كتاب نثري صِيغَتْ صورُه من آلام النفس الإنسانية في صورة قصصية يرويها لنا الكاتب على لسان الشيخ علي شيخ المساكين، الذي يقصُّ مأساةَ الفقر والعَوَزِ الإنساني في رحاب قصصٍ تحمل الكثير من العِبَر والعِظات الدينية والاجتماعية. ويعرض الرافعي في هذا الكتاب فلسفة الفقر التي يصيغ تفاصيلها بواسطة أدواتٍ من البلاغة الأدبية التي عَهِدْناها منه؛ لأنه المبدع الذي ينظر إلى مأساة الفقر بنظرة الفيلسوف ومداد الأديب الذي يحوِّل مأساة الواقع إلى صورةٍ بلاغية تحوِّل الفقر إلى طاقة إبداعية، تضع الفقر في صفحاتٍ من الحكمة الفلسفية والبلاغة الأدبية.

كتاب المساكين
كتاب المساكين

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الدعوات الرسمية للملوك والرؤساء لحضور افتتاح المتحف الكبير خلال 24 ساعة

موعد وصول حسام البدري وباقي الرياضيين المصريين من ليبيا الليلة

أغلى من الصفقات.. أمير قطر يهدى ترامب قلما فاخرا من طراز مونت بلانك (صورة)

إحالة أوراق متهم ادعى النبوة وقتل مدرسا إلى المفتى

وزارة الرياضة: وصول الرياضيين من ليببا خلال ساعات إلى مطار القاهرة


حسام البدرى يشكر الرئيس السيسي بعد تدخله لعودته من ليبيا

حصاد أول دورى لكرة القدم النسائية بمشاركة الأهلى والزمالك وبيراميدز.. مسار الأقوى

البحوث الفلكية: الهزات الارتدادية الناجمة عن زلزال أمس في "اضمحلال" مستمر

تشييع جثمان الضحية منة أيمن إحدى ضحايا حادث انفجار خط غاز أكتوبر.. صور

جدل هدية قطر لترامب مستمر.. الطائرة قيمتها 100 ضعف هدايا رئاسة أمريكا منذ 2001


بـ590 جنيهًا إسترلينيًا.. وزير خارجية بريطانيا مُتهم برفض دفع أجرة تاكسى

حركة حماس تكشف عن كمين مركب ضد جنود جيش الاحتلال برفح الفلسطينية

هيئة الأرصاد تكشف حقيقة تعرض مصر لـ العاصفة شيماء

المخرج باسل مبارك ضيف الحلقة التاسعة من بودكاست الشغلانة مع آسر أحمد اليوم

وزير التعليم يعلن إعادة إطلاق اختبار "SAT" رسميًا فى مصر بداية من يونيو 2025

ضبط المتهم بالاستعراض بسيارة بموكب زفاف بالشرقية.. فيديو

الإدارية العليا تلغى حكم أول درجة بشأن تابلت طلاب الثانوية: عهده ويجب إعادته

أزمة مباراة القمة.. لجنة التظلمات تحسم غدا قرارها بشأن لقاء الأهلى والزمالك

الضرائب تعلن إطلاق حزمة تسهيلات ضريبية لتحقيق عدالة وكفاءة وشفافية أكبر.. النظام يمنح المشروعات التى لا تتجاوز أعمالها 20 مليون جنيه فرصة بدء صفحة جديدة بدون أعباء.. ويتضمن ضريبة دخل مبسطة من حجم الأعمال السنوى

محمد صلاح يتصدر هدافي الدوريات الخمس الكبرى ومبابى يطارد بقوة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى