آلة الحرب الإسرائيلية تواصل حصد أرواح المدنين الفلسطينيين فى غزة.. الصحة الفلسطينية: ارتفاع حصيلة الشهداء لـ 52 ألف شهيد و119 ألف إصابة.. ومنظمات دولية تحذر من موجة موت صامت في القطاع

تواصل آلة الحرب الإسرائيلية حصد أرواح المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، وسط قصف وجوع وعطش يفتك بالنازحين والمحرومين من المأوى.
ومع دخول اليوم الـ55 من استئناف العدوان على القطاع، يتصاعد عدد الضحايا، في ظل استمرار الجيش الإسرائيلي في استهداف الفلسطينيين بلا هوادة.
في هذا السياق، حذر الرئيس السابق لشعبة العمليات في الجيش الإسرائيلي من تعاظم قدرات كتائب القسام، مؤكدا أن إرسال مزيد من القوات إلى غزة سيعرضها لخطر متزايد.
واستشهد فجر الأحد، 10 فلسطينيين، بينهم أربعة أطفال، في قصف إسرائيلي استهدف ثلاث خيام للنازحين غرب خانيونس جنوبي القطاع.
ووفق آخر إحصاءات وزارة الصحة الفلسطينية، ارتفعت حصيلة الشهداء منذ استئناف الحرب في 18 مارس الماضي إلى 2701 شهيد و7432 إصابة. أما منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر 2023، فقد بلغ عدد الشهداء 52,810، والمصابين 119,473.
ميدانيا، صعدت القوات الإسرائيلية من هجماتها، حيث فتحت نيران طائرات كواد كابتر على حي التفاح شرق مدينة غزة، واستهدفت بقصف مدفعي شمال النصيرات وسط القطاع. كما تعرضت بلدة عبسان الكبيرة شرق خانيونس لإطلاق نار مكثف، بالتوازي مع قصف مدفعي شرقي غزة.
وفي شمال القطاع، أُطلقت نيران من الآليات الإسرائيلية غرب بيت لاهيا، بينما استهدفت طائرات مسيرة نازحين في منطقة ارميضة شرق بني سهيلا.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة في تقريرها الإحصائي اليومي عن ارتفاع جديد في أعداد الضحايا المدنيين جراء العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة على القطاع، وأفاد التقرير بأنه خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، وصل إلى مستشفيات قطاع غزة 19 شهيدًا، من بينهم شهيد تم انتشاله من تحت الأنقاض، بالإضافة إلى إصابة 81 شخصًا آخر.
وأكدت الوزارة أن عددًا من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، حيث تواجه طواقم الإسعاف والدفاع المدني صعوبات بالغة في الوصول إليهم بسبب استمرار العمليات العسكرية.
وبذلك، ارتفعت الحصيلة الإجمالية للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر للعام 2023 إلى 52,829 شهيدًا و 119,554 إصابة.
كما أشار التقرير إلى أن حصيلة الضحايا منذ الثامن عشر من مارس للعام الجاري 2025 بلغت 2,720 شهيدًا و 7,513 إصابة، مما يسلط الضوء على استمرار وتيرة الخسائر البشرية في القطاع.
وتجدد وزارة الصحة الفلسطينية في غزة مناشدتها للمجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية بالتدخل الفوري لوقف العدوان الإسرائيلي وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين في قطاع غزة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية والطبية العاجلة.
من جهته، حذر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان من "موجة موت صامت" في القطاع، مؤكدا أن الحصار والتجويع يتسببان بوفاة أعداد متزايدة من كبار السن والأطفال، حيث استشهد 14 مسنا خلال أسبوع واحد فقط نتيجة الجوع والإغلاق المحكم.
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، أن مؤشرات النقص الحاد في الأرصدة الدوائية في تسارع خطير.
وأكدت الوزارة، أن ️%43 من الأدوية الأساسية رصيدها صفر بزيادة 6% مقارنة بالشهر الماضي، فيما أن ️%64 من المستهلكات الطبية رصيدها صفر.
وأوضحت الوزارة، أن أقسام الطوارئ والعمليات والعناية المركزة تعمل وفق أرصدة مستنزفة مع تزايد الإصابات الحرجة.
وأوضح، أن مرضى الفشل الكلوي والاورام وأمراض الدم والقلب والأمراض غير السارية الأكثر تضرراً من الأزمة.
وحذرت وزارة الصحة، من خطورة توقف تقديم الرعاية الصحية مع استمرار منع إدخال الإمدادات الدوائية العاجلة.
فيما أكد مدير الإغاثة الطبية في قطاع غزة، النقص الحاد في المستلزمات الطبية والأدوية والطواقم الطبية، ولفت إلى أن أعداد الجرحى كبيرة جدا تفوق قدرات الطاقم الطبي والإمكانات المتاحة.
وقال نضطر للأسف إلى المفاضلة بين الجرحى بسبب نقص الإمكانات.
حذرت مؤسسات الأمم المتحدة، من استخدام (إسرائيل) للمساعدات في قطاع غزة "كطُعم لإجبار السكان على النزوح".
وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف": إن خطة (إسرائيل) للمساعدات بغزة تخالف المبادئ الإنسانية الأساسية وتفرض "استخدام تقنية التعرف على الوجه" كشرط للحصول عليها.
وأفادت اليونسيف: أنه وفق خطة إسرائيل للمساعدات فإن قطاع غزة لن يستقبل إلا 60 شاحنة ما يمثل عٌشر ما كان يدخله خلال وقف إطلاق النار.
فيما قالت مديرة التواصل في الأونروا جولييت توما تعقيبا على خطة إسرائيل للمساعدات: إن الوكالة أدارت المساعدات التي أدخلتها إلى غزة بنفسها ولم تشهد أي تحويل للمساعدات عن الغرض المحدد.
أما مؤسسة "أوتشا" فحذرت من أن 70 بالمئة من فلسطيني قطاع غزة داخل مناطق تتواجد فيها قوات إسرائيلية أو تحت أوامر تهجير أو كليهما.
وبينت أن الفلسطينيين يموتون بقطاع غزة الذي يرزح تحت حصار إسرائيلي تام للشهر الثالث على التوالي.
ورغم مرور أسبوع على سقوط صاروخ أطلقه الحوثيون في محيط مطار بن جوريون، لا تزال غالبية شركات الطيران الأجنبية تمتنع عن استئناف رحلاتها من وإلى إسرائيل، وسط تصاعد الانتقادات لوزارة المواصلات الإسرائيلية التي عُقدت برئاستها جلسة طارئة لم تسفر عن حلول فعليّة.
ووفق تقرير لموقع "واللا"، لا تزال أكثر من 19 شركة طيران أجنبية معلقة رحلاتها إلى إسرائيل، مشيرًا إلى أن تعافي حركة الطيران لا يزال محدودًا رغم استئناف المطار نشاطه خلال أقل من ساعة بعد الحادث.
وبحسب المعطيات، سجّل مطار بن غوريون اليوم نحو 48,900 مسافر فقط عبر 314 رحلة دولية، ما يمثل انخفاضًا بنسبة 26% في عدد المسافرين و34% في عدد الرحلات مقارنة بالأسبوع الماضي.
وتشير صحيفة "ذي ماركر" إلى أن شركات الطيران الأجنبية تواصل تمديد تعليق رحلاتها بشكل متكرر دون تحديد موعد واضح للعودة. وأوردت الصحيفة أن شركات بارزة مثل "بريتيش إيرويز"، "لوفتهانزا"، "دلتا"، و"Wizz Air"، أعلنت تمديد تعليق رحلاتها إلى منتصف أو أواخر مايو، فيما ألغت "فيرجن أتلانتيك" خطها المباشر مع تل أبيب بالكامل.
Trending Plus