النزوح أو الموت.. الأمم المتحدة: تدهور الوضع الإنسانى فى غزة.. واليونيسف: استخدام المساعدات كطعم لإجبار الفلسطينيين على النزوح.. والأونروا: الموت يلاحق النازحين فى كل مكان والأطفال يتضورون جوعا ويحرقون أحياء

تدهور الوضع الإنساني في قطاع غزة مع استمرار قوات الاحتلال على الحصار ومنع المساعدات الانسانية والمنقذة لحياة الملايين المحرومين من الغذاء والمياه النظيفة والأدوية في الوقت الذي اقترح الاحتلال الإسرائيلي خطه لدخول المساعدات وصفتها الأمم المتحدة بانها ضد الانسانية
من جانبها قالت جولييت توما مديرة الاتصالات في الأونروا، إنه لا مفر لأهل غزة حيث إن الموت يلاحقهم أينما ذهبوا، فلا مكان آمن في غزة واستطردت قائلة: كأننا نُطبـّع نزع الإنسانية، ونتغاضى عن الجرائم التي بثّت مباشرةً أمام أعيننا، وتحت أنظار العالم. تُقصف العائلات في غزة، ويُحرق الأطفال أحياء، ويتضور الناس جوعا".
وأضافت توما أن الجوع ينتشر في غزة، وأن الطعام نفذ لافته الي انه من المستحيل استبدال الأونروا في غزة، فهي أكبر منظمة إنسانية في القطاع ولديها أكبر انتشار مشيرة إلى أن أكثر من عشرة آلاف موظف يعملون على إيصال ما تبقى من الإمدادات وإدارة ملاجئ العائلات النازحة، بما في ذلك المدرسة التي تعرضت للقصف في وقت سابق من هذا الأسبوع والتي قتل فيها 30 شخصا.
وأكدت توما إن الأونروا وحدها لديها أكثر من 3000 شاحنة محملة بالمساعدات عالقة خارج غزة، وبالتالي بدلا من ذهاب الطعام إلى الأطفال أو ذهاب الأدوية إلى المصابين بأمراض مزمنة، من المرجح أن يضيع ذلك. إن الوقت يمر يجب إعادة فتح المعابر، ويجب رفع الحصار في أسرع وقت ممكن
وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) إنه بعد تحليل دقيق، يبدو أن تصميم الخطة التي قدمتها إسرائيل للمجتمع الإنساني سيزيد معاناة الأطفال والأسر في قطاع غزة، وإنها تخالف المبادئ الإنسانية الأساسية، بما في ذلك من خلال "استخدام تقنية التعرف على الوجه كشرط مسبق للحصول على المساعدات".
وأكد المتحدث باسم اليونيسف جيمس إلدر، أن الشيء الوحيد الذي يدخل غزة الآن "هو القنابل"، فيما تم حظر كل ما يلزم لبقاء الطفل على قيد الحياة، وبطرق عديدة".
وأكد المتحدث باسم اليونيسف، إن الخطة التي عرضتها إسرائيل على مجتمع العمل الإنساني تحرم الفئات الأضعف التي لا تستطيع الوصول إلى المناطق العسكرية المقترحة من المساعدات، وتُعرّض أفراد عائلاتهم لخطر الاستهداف أو الوقوع في مرمى النيران المتبادلة أثناء تنقلهم من وإلى هذه المناطق مؤكدا استخدام المساعدات الإنسانية كطُعم لإجبار السكان على النزوح، وخاصة من الشمال إلى الجنوب، سيخلق خيارا مستحيلا بين النزوح والموت".
وأشار إالمتحدث الأممي إلى أنه وفقا للخطة المُقدمة، لن يتم توصيل سوى 60 شاحنة مساعدات إلى قطاع غزة يوميا، وهو ما يمثل عُشر ما كان يسلم خلال وقف إطلاق النار، وهي غير كافية "لتلبية احتياجات 2.1 مليون شخص منهم 1.1 مليون طفل".
وأعرب إلدر عن قلقه البالغ إزاء اقتراح استخدام تقنية التعرف على الوجه كشرط مسبق للحصول على المساعدات، مضيفا أن فحص المستفيدين ومراقبتهم لأغراض استخباراتية وعسكرية يخالف جميع المبادئ الإنسانية
من جانبها، أكدت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، الدكتورة مارجريت هاريس، أن الإمدادات الطبية والأدوية تنفد بسرعة شديدة مع تزايد الحاجة إليها بسبب الظروف المعيشية المزرية واستمرار القصف كما أشارت الدكتورة هاريس إلى أن أكثر من 10,500 مريض في غزة يحتاجون إلى إجلاء طبي عاجل، من بينهم أربعة آلاف طفل، ومع ذلك، لم يتم إجلاء سوى 122 مريضا منذ استئناف الأعمال العدائية في 18 مارس.
Trending Plus