زي خلق الله.. قصيدة أحمد خطاب بملتقى بيت الشعر العربي للنص الجديد

يستعد بيت الشعر العربى، بإدارة الشاعر سامح محجوب، على مدار يومى 17 و18 مايو لتقديم (ملتقى بيت الشعر العربى الأول.. للنص الجديد)، ويدعو فيه 50 شاعرًا، تحت سن الأربعين من جميع ربوع مصر، وذلك للمشاركة فى الملتقى، وسيقوم "اليوم السابع" بنشر قصائد الشعراء تباعًا..
بيت الشعر العربي
"زي خلق الله" لـ أحمد خطاب
قلبي كان شايف صَبَحْ شَوَّاف
كنت أغنِّي بدون إيقاع خَوَّاف
غِنوة ليها معانى تحكيها
غِنوة فيها كمانجا تِعزف حاف
عَزْف لَحن حزين بيطْرِبني
والإيقاع فى نفوخي يضْرَبني
مش مُهِم يكون بيطرِب حَدْ
كان ما بيني وبيني واضع حَدْ
حَدْ كالتشبيه بِحَرْف الكاف
كالَّذي يَمْشي على الأشواك
كالَّذي دايب من الأشواق
كالَّذي يضحك بِعَزْف النَّاي
كالَّذي ف قهوة بيشرب شاي
كالذي موجود هنا وهناك
كان مُجرَّد مِنْ مُجرَّد فَرْد
أدَّى سُنَّة لكين ما أدَّى الفَرْض
كان بيُنْظُر للبُكا يضْحَك
كان يبيع نَفْسُه وما يبيع أرض
كان خفيف الطَّلَّة والسِّيرة
يعْرَفْ المحبوب من الغيرة
غيرة تقصُد قُرب لا تبْعِدْ
كُلِّنا فى الدنيا دي مَسيرة
قلبي سامع -حَي- لبِّيتْ لُه
سيبت كل الحَي وجريتْ لُه
عِشْت مَيِّتْ حَي وحييتْ لُه
كان كآخر شهقة من روحي
عيني لَمَحِتْ ضَي نَوَّرْها
كنت رايح جاي على دارها
عمري شوفتِش زي أخضرها
والخَضَار ده رَدْ لي روحي
روحى رَدِّتْ فيَّا مِتْأخَّر
قلبي مَيَّه فى نار بيتْبَخَّر
مَيَّه لَمْ تطفى نيران قلبي
كُنت ليها إنس مِتْسَخَّر
إنس ماسس روحها وماسِسْني
مِنْ بَدَنْها لِ بَدَنِي أسِّسْني
لَمْ يَبُحْ بالسِّرْ فى لُقانا
اللُّقا حسَّاسْ وحاسِسْني
كنت أَوْلَى الناس بُكا روحِك
زي مانا أَوْلى فَرَحْ قلبِك
كنت أوِّلْ شَرْح فى شروحِك
كنتي زي سؤال وانا إجابتِك
قلبي يمكن دَقْ ماسمعتوش
روحي جُوَّه كِتَاب مافتحْتوش
عقلي فَكَّرْني وشوفت رتوش
شوفت نَفسي فى سجن مادخلتوش
كنت أنا الجاني وأنا المجني
كنت أجْنَنْ من بَشَرْ جِنِّي
كنت أقوم من نومي أقْتِلْني
وانْدِفِنْ جواكي و فْ روحك
بادْعي رَبِّي تكوني وَحْشاني
قلبي حاسس إنه فَقَدْ الحَسْ
كل ده بدونِك يا حَشَّاني
من فُراق بكرا وذكرة أمس
كنت زي غُلام فَقَدْ روحُه
لما شاف النور لَمَسْ قلبُه
كان كما المسرور نِسِي جروحُه
قام مِفَضِّي جراحُه على خَدُّه
بَخْتُه صاب صِبْيان مِنْ سِنُّه
قالت الغُلْمان يا مين قَدُّه
خانه خَطْوه أمام شَفَى حُفْرَة
شاف صَبِّيٍ شافُه قام شَدُّه
اصْطَدَمْ بعنيها ويا ويلُه
مين يشوف الشَّمْس مِنْ كَدُّه
ارتَجَل والدَّمْع فى عيونُه
زي مَجْرَى النيل أمام سَدُّه
"من بريق الوجد فى عنيكي"
اشتعلْت حنين دايب فيكي
توهت درب لاقيتني مش شايف
غير عنيكي دَليل واصل ليكي
بابتِسِم والبَسْمَة على خَدِّك
سَحَرِت الغلبان يا مين قَدِّك
كل مين شافِك ذَكَر رَبُّه
جالُه فى منامُه طَلَبْ يَدِّك
كل خلق الله لهم مَقْصَدْ
نالُه مَنْ قاصِدْ ومَنْ لا قَصَدْ
قاصِدْ الرحمان من الرَّحمة
رَحمتَك دي الناس بتِفْضَحْنا
خَلُّوا وش الصُّبْح مِتْعَتِّم
خَبُّوا وشِّي بوِشْ مِتْظَلِّم
صوتي كان مَبْحُوح
صَبَحْ صَدَّاح
صاحبي صاح فى الروح وعَبَّى جِراح
حُزن مالقيتهوش وفى الأفراح
فرحة كات بتساع حبايبنا
جِه تَرَك أوجاع وسايبنا
سِيبت قلبي فى نار ما طَفِّيتها
قلبي شِبْه الزَّار فى دقَّاته
ليه مزاجي ليه بيتعكَّرْ ؟
حين يشوف الحق مِتْنَكَّر
حين يكون الظلم كالعادة
عادة م الأسياد و م السَّادة
قال بصوت مكتوم وماطلعشي
سادة الأحكام ماتِحْكُمْشي
خَدْلُه لَطْشِة بَرْد قال _ عاتشي _
التاريخ انعاد ومانعادشي
بس ظرف الوقت مِتْغَيَّر
فى بلدنا البور بتتخَيَّر
بين تموت فى النور أو العتمة
قوم وعَدِّي السُّور شوف المَنْظَر
" لَمْ تَزَلْ مهزوم ولَمْ تُنْصَرْ "
أحمد خطاب
أحمد خطاب
شاعر مصري، تخرج فى كلية الآداب قسم اللغة العربية.
يدرس بالدراسات العليا قسم دراما ونقد كلية الآداب جامعة عين شمس
عضو اتحاد كتاب مصر
صدر له
ديوان "عنقود حياة" عام 2012 عن الهيئة المصرية العامة لقصور الثقافة.
ديوان "سمفونيات" عام 2016 عن الهيئة المصرية العامة للكتاب.
كتاب صوتي بعنوان مزيج " شعر ومغنى" عن مشروع اسمع كتاب عام ٢٠١٦
ديوان "وكانت وحدها الجمهور" عام 2018 عن مؤسسة عابر الثقافية
ديوان "سيرة بني آدم" عام 2021 عن دار فهرس للنشر والتوزيع
ديوان " ملتزم بالصمت " عام ٢٠٢٢ عن الهيئة المصرية العامة للكتاب
ديوان " على سبيل الشعر " عام ٢٠٢٣ عن دار فهرس للنشر والتوزيع
حصل على جائزة ساقية الصاوي فى النقد الأدبي عام ٢٠١١
حصل على الجائزة الأدبية بوزارة الثقافة المصرية " مركز طلعت حرب الثقافي " عام ٢٠١٢
حصل على جائزة صلاح جاهين من وزارة الثقافة المصرية عام 2013
مؤسس فريق شعر ومغنى عام 2014
Trending Plus