في وداع عادل درة.. تأبين مؤثر ومبادرة لدعم علاج الصحفيين مرضى السرطان.. نقابة الصحفيين تكرم أحد أعمدتها بكلمات الحب ومبادرات الوفاء.. أكرم القصاص يصفه بصائد الانفرادات.. وعلا الشافعي تطلق عليه عمدة الدلتا

الصحفي الراحل عادل درة

كتب محمد عبد الرازق - تصوير أحمد معروف

الأحد، 11 مايو 2025 11:17 م

نظّمت نقابة الصحفيين، اليوم الأحد، حفل تأبين للكاتب الصحفي الراحل عادل درة، مدير مكتب "اليوم السابع" بمحافظة الغربية، في قاعة أمين الرافعي بمقر النقابة، بحضور لفيف من قيادات الصحافة المصرية وأصدقاء الراحل وأفراد أسرته.

استُهل الحفل بكلمة من نقيب الصحفيين، خالد البلشي، الذي استعرض المسيرة المهنية الحافلة للراحل، مشيرًا إلى تفانيه في العمل وحرصه الدائم على تقديم الصحافة كرسالة ومسؤولية، واصفًا إياه بأحد أبرز المراسلين في مصر لعقود.

كما تحدّث الكاتب الصحفي أكرم القصاص، رئيس مجلس إدارة "اليوم السابع"، مؤكدًا أن درة كان من أعمدة الجريدة ومؤسسيها في المحافظات، وقدم انفرادات صحفية هامة رسخت اسمه كمصدر ثقة ومهنية.

وتناولت الكاتبة الصحفية علا الشافعي، رئيس تحرير "اليوم السابع"، الجانب الإنساني في شخصية الراحل، واصفة إياه بـ"عمدة الصحفيين في الدلتا"، لما عُرف به من محبة وعطاء لجميع زملائه.

فيما استعرض الصحفي مصطفى عادل، نجل الراحل، أبرز المحطات في مسيرة والده، معربًا عن فخره بما تركه من إرث مهني وإنساني كبير، بينما تحدثت هند عادل، ابنة الراحل والصحفية بـ"اليوم السابع"، عن رحلة والدها مع مرض السرطان التي استمرت عامًا ونصف، مشيرة إلى أنه تمسّك بالأمل والحياة حتى اللحظات الأخيرة، وكانت كلماته الختامية تلاوة القرآن والتشهد.

وقدّمت هند الشكر للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، ومؤسسة "اليوم السابع"، ونقابة الصحفيين، على الدعم الكبير خلال فترة علاج والدها، موجهة تحية خاصة لمحمد الجارحي، عضو مجلس النقابة، لمتابعته المستمرة ضمن مشروع العلاج.

كما عبّرت بسمة عادل، ابنة الراحل، عن تقديرها لمشاعر الحب والوفاء التي أحاطت بالحفل، مؤكدة أن والدها كان أبًا محبًا وإنسانًا نادرًا.

وتحدّث الزميل محمود عبد الراضي، مدير قطاع الحوادث بـ"اليوم السابع" وزوج ابنته، عن شغف الراحل بالمهنة حتى أنفاسه الأخيرة.

كذلك تحدّث النقيب عصام إسماعيل، زوج إحدى بنات الراحل، عن اللحظات الأخيرة في حياته، مؤكدًا قربه من الذكر والقرآن، فيما استعاد الكاتب الصحفي سامي عبد الراضي ذكريات عمله مع درة في تغطية قضية "التوربيني"، والتي نالا عنها جائزة التفوق الصحفي من النقابة.

وشاركت الإعلامية والنائبة هند رشاد، عضو مجلس النواب، بكلمة عن الإرث الصحفي الذي تركه الراحل، مشيرة إلى أنه غرس في الجيل الجديد روح الالتزام والمسؤولية، بينما عبّر زملاؤه من محافظة الغربية عن مزيج من الحزن والفخر بما مثّله درة من قيمة إنسانية ومهنية، فيما قدم التأبين الاعلامي تامر مجدي.

وشهد الحفل لحظة فارقة حين أطلقت هند عادل مبادرة لدعم مرضى السرطان من الصحفيين، مطالبة بتوسيع مظلة العلاج، ليعلن نقيب الصحفيين خالد البلشي والكاتبة علا الشافعي الاستجابة الفورية للمبادرة، إلى جانب تأكيد محمد الجارحي بدء العمل على تنفيذ المبادرة ضمن مشروع العلاج بالنقابة.

يُذكر أن الراحل عادل درة قدّم خلال مسيرته الممتدة أكثر من 40 عامًا إسهامات صحفية كبيرة، من الصحف الإقليمية إلى إدارته لمكاتب كبرى الصحف القومية والمستقلة بالغربية. وكان له سبق صحفي في العديد من القضايا البارزة، ومنها "التوربيني" و"فساد الأمصال"، وهو ما جعله محل اهتمام واحترام واسع في الأوساط الإعلامية.

ويواصل أبناؤه مصطفى وهند، وزوج ابنته محمود عبد الراضي، حمل راية العمل الصحفي بنفس الروح والمهنية، ليظل اسمه حاضرًا في مهنة عايشها بشغف حتى النهاية.