كواليس انقطاع الطاقة في مطار أمريكي وتعرض مراقبة الحركة الجوية للظلام

انطفأت شاشات الرادار في مطار نيوارك بولاية نيوجيرسي خلال حادثة كادت أن تتحول إلى كارثة جوية، ووقع الانقطاع المؤقت للتيار الكهربائي في الساعة 3:55 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة، عندما كانت حركة الطيران خفيفة للغاية لحسن الحظ، واستمر لمدة 90 ثانية تقريبًا.

ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، أصدرت إدارة الطيران الفيدرالية (FAA) بيانًا، كشفت فيه أن الانقطاع ناجم عن "انقطاع في الاتصالات" في منطقة "ج" التابعة لمركز مراقبة اقتراب الرادار في مطار فيلادلفيا.

خلال الانقطاع، ورد أن مراقبي الحركة الجوية سمعوا طائرة شحن تابعة لشركة فيديكس تُبلغهم بأن شاشات الرادار الخاصة بهم معطلة.

كما وردت أنباء عن طلب طائرة خاصة بالبقاء على ارتفاع يزيد عن 3000 قدم لأن مراقبي الحركة الجوية لم يتمكنوا من ضمان قدرتهم على الاتصال بالطائرة أثناء هبوطها.

وحدث انقطاع التيار الكهربائي عن الرادار أيضًا بعد أيام قليلة من استقالة أكثر من 20% من مراقبي برج المراقبة في نيوارك من العمل، على ما زُعم، عقب أول انقطاع للتيار الكهربائي.

واستخدم العديد من مراقبي الحركة الجوية "إجازاتهم بسبب الصدمات النفسية" عقب أول انقطاع للتيار الكهربائي في 28 أبريل.

وبموجب قانون تعويض الموظفين الفيدراليين، يحق لموظفي الحكومة الذين يتعرضون لإصابات أو أمراض متعلقة بالعمل، بما في ذلك الصدمات النفسية أو الحالات المرتبطة بالتوتر، الحصول على إجازة تصل إلى 45 يومًا بأجر كامل.

ومع ذلك، اتهم سكوت كيربي، الرئيس التنفيذي لشركة يونايتد إيرلاينز، الموظفين الفيدراليين الغائبين بالتسبب في المزيد من المشاكل عقب انقطاع التيار الكهربائي اللاحق، بما في ذلك إيقاف مئات الرحلات الجوية.

قال كيربي في بيان، "للأسف، تفاقمت المشاكل التقنية مع استقالة أكثر من 20% من مراقبي الحركة الجوية التابعين لإدارة الطيران الفيدرالية في مطار نيوارك الدولي".

وأضاف الرئيس التنفيذي: "يجب الأخذ في الاعتبار أن منشأة مراقبة الحركة الجوية هذه تحديدًا تعاني من نقص مزمن في الموظفين لسنوات، وبدون هؤلاء المراقبين، أصبح من الواضح الآن - كما تُبلغنا إدارة الطيران الفيدرالية - أن مطار نيوارك لا يستطيع استيعاب عدد الطائرات المقرر تشغيلها هناك في الأسابيع والأشهر المقبلة".