نيران الحرب تحرق السودان.. جريمة جديدة للدعم السريع تستهدف سجن ومستشفى الأبيض ومقتل 21 مدنيا.. الحكومة السودانية تدين الهجوم وتصفه بالجريمة مكتملة الأركان.. والدفاع المدني يسيطر على حرائق بورتسودان بالكامل

تواصل ميليشيا الدعم السريع، استهدافها الممنهج للبنية التحتيتة والمدنيين ومخيمات النازحين، بدون أى اعتبارات إنسانية، وآخرها استهدافها لسجن ومستشفى الأبيض فى ولاية شمال كردفان بطائرة مسيرة، والذى خلف ورائه العديد من القتلى وعشرات المصابين.
واستهدفت ميليشيا الدعم السريع، السبت سجن ومستشفى مدينة الأبيض، بالطائرات المسيّرة، وهو ما أسفر عن مقتل وإصابة نحو 70 شخصا.
ومن جهتها كشفت شبكة أطباء السودان، عن مقتل 21 شخص وإصابة 47 آخرين بمسيرات للدعم السريع، التى استهدفت سجن مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان في استهداف متعمد للمرافق المدنية بشمال كردفان.
وأدانت شبكة أطباء السودان، فى بيان رسمى لها، استمرار الاستهداف المتعمد للدعم السريع على المرافق المدنية بمدينة الأبيض مما أدى لمقتل 21 شخص وإصابة 47 آخرين إصابات متفاوتة، بعضها خطيرة بسجن الأبيض الكبير الذي يضم ما يقارب من 5 آلاف نزيل.
ومن جهته قال الدكتور خالد الأعيسر، وزير الإعلام والمتحدث باسم الحكومة السودانية، إن استهداف ميليشيا الدعم السريع، لسجن الأبيض ومستشفى المدينة، باستخدام الطائرات المسيّرة، جريمة حرب مكتملة الأركان.
وأضاف: "ويعد ما جرى في سجن مدينة الأبيض جريمة حرب مكتملة الأركان، تضاف إلى سجل الميليشيا وداعميها الحافل بالانتهاكات ضد المدنيين السودانيين".
وتابع فى بيان له ندين هذا العمل الإرهابي بأشد العبارات، ونسأل الله أن يتقبل الشهداء بواسع رحمته، ويمنّ على الجرحى بالشفاء العاجل.
وفى سياق متصل أعلنت الفرقة السادسة مشاة التابعة للقوات المسلحة السودانية، بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، مقتل ثلاثة مدنيين، وإصابة العشرات من النساء والأطفال، في قصف مدفعي مكثف جديد نفذته ميليشيا الدعم السريع على أحياء مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.
وأوضحت الفرقة أن ميليشيا الدعم السريع قصفت بالمدفعية، وبصورة مكثفة، المدنيين العزل بأحياء مدينة الفاشر مستخدمة مدفعية من عياري 120 و82 ملم، ما أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين، وإصابة 10 نساء، بالإضافة إلى إصابة ستة أطفال أعمارهم متفاوتة بإصابات بالغة، حيث تم نقل الجرحى إلى المستشفيات لتلقي العلاج.
وفيما يخص الحرائق فى مدينة بورتسودان، أعلنت قوات الدفاع المدني السودانية، الأحد، السيطرة على حرائق مستودعات النفط ببورتسودان، فى الوقت الذي تمكنت فيه المضادات الأرضية للجيش السودانى من التصدى لمسيرات انتحارية حلقت بمدينتي عطبرة وبورتسودان.
ومن جهته قال مدير الدفاع المدني السوداني الفريق عثمان العطا في تصريحات صحفية، الأحد إن قوات الدفاع المدني احتوت حرائق مدينة بورتسودان التي وقعت جراء استهداف قوات الدعم السريع للمستودعات الاستراتيجية ومرافق أخرى.
وظلت الحرائق مشتعلة منذ الثلاثاء الماضي في المستودعات الاستراتيجية للوقود والمستودعات المملوكة للقطاع الخاص في بورتسودان، وتصاعد دخان كثيف تسبب في إخلاء بعض المساكن في حي ترانسيت القريب من هذه المستودعات.
وأكد مدير قوات الدفاع المدني أنه تمت السيطرة تماما على كل الحرائق بالمستودعات الاستراتيجية والمواقع المختلفة ببورتسودان، مشيرا إلى أن العمل انجز في ظل ظروف بالغة التعقيد لوجود مخزونات نفطية بكميات كبيرة.
وأوضح أن فرق الإطفاء استخدامت مواد رغوية كثيفة بزوايا محددة وفق خطة عمل محكمة ومجهودات كبيرة بذلتها قوات الدفاع المدني.
ومن جهة أخرى، تصدت المضادات الأرضية للجيش السوداني صباح الأحد، لمسيرات انتحارية حاولت مهاجمة مدينتي بورتسودان شرقي السودان وعطبرة شمالي البلاد.
وحلقت مسيرات الدعم السريع لليوم السابع في سماء بورتسودان العاصمة المؤقتة للبلاد لكن مضادات الجيش تصدت لها على الفور.
وفي عطبرة كبرى مدن ولاية نهر النيل تعاملت المضادات الأرضية مع خمس مسيرات حلقت في سماء المدينة قرب مطار عطبرة، وسمع السكان صوت المسيرات قبل أن تتمكن المضادات الأرضية للجيش من إسقاطها.
Trending Plus