هيئة الكتاب تجدد بروتوكول التعاون مع نادي القصة لإصدار المجلة ربع السنوية

قررت الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين العساسي، تجديد بروتوكول التعاون مع مجلس إدارة نادي القصة، بهدف استئناف إصدار مجلة "نادي القصة" بشكل ربع سنوي، تأكيدًا على دعم الهيئة لاستمرارية هذا الكيان الثقافي العريق.
ويأتي هذا القرار استجابة من الهيئة المصرية العامة للكتاب للحفاظ على دور المجلة كمنبر أدبي مهم، يُعنى بالسرد والنقد الأدبي، ويشكل نافذة لتسليط الضوء على الإبداع المصري المعاصر.
وكان الأديب الكبير يوسف القعيد قد أكد، خلال اجتماع مجلس إدارة الهيئة، موافقة الدكتور أحمد بهي الدين العساسي، على استمرار التعاون مع نادي القصة في طباعة المجلة وتجهيزها وتوزيعها، مشيرًا إلى أن البروتوكول سيُجدد رسميًا لضمان استمرارية الشراكة بين الجانبين.
يُذكر أن نادي القصة أعاد إصدار المجلة في عام 2022 بعد توقف دام سبع سنوات، بالتعاون مع الهيئة العامة للكتاب، وقد تناول العدد الأول بعد العودة نصوصًا سردية حول حرب أكتوبر، ودراسات نقدية عن تأثيراتها على المشهد القصصي والروائي، إلى جانب تغطية الندوات الأدبية، وتقديم رصد لأحدث الإصدارات في مجالي الإبداع والنقد.
وتأتي هذه الخطوة في أعقاب الأزمة التي واجهها النادي عقب صدور حكم قضائي بإخلاء مقره القديم، بعد ثلاث سنوات فقط من الانتقال إليه، وهو ما ترتب عليه فقدان المقر التاريخي، وعلى إثر مناشدات عدد من الأدباء، وفي مقدمتهم الكاتب محمد سلماوي، قرر وزير الثقافة تخصيص مقر بديل داخل قصر ثقافة الإبداع الفني بمدينة السادس من أكتوبر، بما يضمن استمرار نشاط النادي.
وفي سياق متصل، يُواصل صندوق التنمية الثقافية دعم أنشطة نادي القصة، من خلال ندوتين شهريًا تُعقدان في مركز الإبداع الفني بساحة الأوبرا وبيت الست وسيلة، بالإضافة إلى استمرار دعمه لمسابقة "طه حسين للرواية" في دورتها الثانية لاكتشاف الأصوات الأدبية الجديدة.
تجدر الإشارة إلى أن نادي القصة تأسس في خمسينيات القرن الماضي، وله الحق في ترشيح أعضائه لجوائز الدولة. وقد ترأسه نخبة من أعلام الأدب والفكر في مصر، من بينهم: طه حسين، نجيب محفوظ، توفيق الحكيم، يوسف السباعي، إحسان عبد القدوس، وآخرون.
واختتمت الهيئة العامة لقصور الثقافة بالتأكيد على أن استضافتها للنادي تأتي ضمن التزامها بدعم الكيانات الثقافية الكبرى، وتعزيز دورها في الحياة الأدبية والفكرية المصرية.
Trending Plus