أمريكا تعيد مخطوطة مسروقة من القرن السادس عشر إلى باراجواي

أعاد القضاء الأمريكي ما يُسمى "مخطوطة هيرنانداياس"، وهي وثيقة من القرن السادس عشر كتبها هيرناندو أرياس دي سافيدرا، أول حاكم كريولي في الأمريكتين، عام 1598.
قُدّرت قيمة هذه الوثيقة، المكونة من 13 صفحة، والتي تُفصّل القوانين التي تحكم حياة السكان الأصليين في ظل الحكم الاستعماري الإسباني، وترتبط بإلغاء نظام "إنكوميندا" عام 1603، بـ 20 ألف دولار أمريكي وسُرقت هذه المخطوطة من الأرشيف الوطني لباراغواي وعُرضت للبيع في مزاد بنيويورك عام 2013، واستعادتها وحدة مكافحة الاتجار بالآثار التابعة للمحكمة العليا في مانهاتن هذا الشهر بعد بلاغ من السلطات القنصلية الباراجوايانية وفقا لصحيفة ميركوبريس.
وتُعد هذه أول عملية إعادة لقطعة مسروقة إلى باراجواي من قِبَل هذه الوحدة، التي استعادت أكثر من 6 آلاف قطعة أثرية حول العالم والوثيقة، المحفوظة حاليًا في قنصلية باراغواي بنيويورك، تنتظر إعادتها، ما يرمز إلى خطوة في الحفاظ على التراث الثقافي لباراغواي.
وصرحت القنصلة العامة لباراجواي في نيويورك، فابيولا توريس فيغيريدو، في بيان: "إن إعادة هذه المخطوطة التاريخية ترمز إلى التزامنا المشترك بالحفاظ على التراث الثقافي والذاكرة التاريخية".
ولعب هيرناندارياس دورًا رائدًا في إلغاء نظام "إنكوميندا" العقابي عام 1603، وهو شكل من أشكال العبودية سمح للمستعمرين الإسبان بفرض الجزية والعمل القسري على السكان الأصليين.
وقال المدعي العام لمنطقة مانهاتن، ألفين براج: "يسرني أننا تمكنا، ولأول مرة، من إعادة قطعة مسروقة إلى شعب باراجواي".
وأفادت الأمانة الوطنية للثقافة في باراجواي في بيان لها أن "مكتب المدعي العام في نيويورك رفع دعوى قضائية وطلب مشاركة مدير الأرشيف الوطني، فيسينتي أروا. وانضم المؤرخ الدكتور غيوم كانديلا، المتخصص في تاريخ باراجواي في القرن التاسع عشر، طواعيةً إلى هذا الجهد وأعد تقريرًا علميًا ساهم في تأكيد صحة المادة وأصلها".
Trending Plus