الجيش السودانى يواصل انتصاراته.. القوات المسلحة تفرض سيطرتها على الخوى فى كردفان.. تدمير 5 مركبات لميليشيا الدعم السريع فى الفاشر ومقتل 7 مدنيين فى قصف جديد.. ولجان مقاومة الفاشر تعلن بدء زحف القوات نحو دارفور

يواصل الجيش السودانى انتصاراته، والتقدم على الأرض وتكبيد مليشيا الدعم السريع خسائر هائلة على عدة محاور، فتمكن الجيش من استعادة السيطرة على مدينة الخوي بغرب كردفان، فيما يواصل صد هجمات الدعم السريع على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور المحاصرة، ويدافع الجيش عنها بضراوة.
وتمكن الجيش السودانى من استعادة السيطرة على مدينة الخوي بولاية غرب كردفان بعد معارك ضارية مع ميليشيا الدعم السريع.
وكشف قائد ميداني في القوة المشتركة، أن قوات الجيش والقوة المشتركة، وجهاز المخابرات والمستنفرين، فرضوا سيطرتهم على مدينة الخوي بولاية غرب كردفان، وفقا لصحيفة سودان تربيون.
وأكد حاكم إقليم دارفور والمشرف العام على القوة المشتركة، في تغريدة على منصة "إكس"، استعادة مدينة الخوي وبلدة أم صميمة التي تقع في شمال كردفان.
وأضاف: "نترك المجال الآن لسكان المدينة ليتشاركوا تفاصيل هذه المعركة البطولية التي تجسد معاني الفخر والانتماء".
واستأنف الجيش عملياته العسكرية في منطقة كردفان الكبرى، السبت، بعد أن تحركت قواته من مدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان، حيث قادت معارك ضارية ضد قوات الدعم السريع سيطر خلالها على منطقة
أم صميمة.
وقال مصدر عسكري سوداني إن الجيش يواصل تقدمه غرب البلاد، حيث استعاد السيطرة على مدن وبلدات عدة، في حين تصدت المضادات الأرضية للجيش لمسيرات حاولت مهاجمة مدينتى بورتسودان وعطبرة شرقا.
وقال المصدر العسكري إن الجيش استعاد السيطرة على مدينة الخُوَيّ، في غرب كردفان غربي البلاد. وكانت مصادر محلية قالت إن قوات الجيش استعادت السيطرة على بلدات عدة غرب مدينة الأبيض، بشمال كردفان.
فى حين نجحت مضادات الجيش السودانى الارضية التصدى لهجوم شنته الدعم السريع على. مدينتى بورتسودان وعطبرة شرق السودان.
وفى سياق متصل، كشفت الفرقة السادسة مشاة الفاشر التابعة للقوات المسلحة السودانية، أن قواتها نفذت عملية قطع طريق أمام قوة من ميليشيا الدعم السريع، كانت فى طريقها للهرب، على متن خمسة مركبات قتالية أسفرت عن تدمير كل المركبات في المحور الجنوبي بينهما عربتي كروزر مسلحتين بمدافع 23 وتحييد وإصابة عدد من عناصر المليشيا الإرهابية.
وأكدت الفرقة السادسة مشاة، أن ميليشيا الدعم السريع، قصفت الأحياء السكنية مستخدمة المدفعية و المسيّرات الانتحارية مما أدى إلى مقتل سبعة مدنيين، من بينهم سيدتين و إصابة 15 آخرين، مستنكرة مواصلة الدعم السريع جرائمها الممنهجة بحق المدنيين العزل.
وطمأنت الفرقة السادسة مشاة المواطنين أن الأوضاع تحت السيطرة، قائلة فى بيان الاثنين :"قواتكم في أعلى درجات الاستعداد للتصدي لأي عدوان يستهدف فاشر السلطان".
وفى نفس السياق، هنأ قائد الفرقة السادسة مشاة، اللواء الركن محمد أحمد الخضر، وأعضاء الفرقة السادسة مشاة، والقوات المساندة، القوات المسلحة السودانية، بمناسبة الانتصارات التي تحققت في مدينة الخوي ومنطقة أم صميمة فى كردفان، حيث كبّد الجيش المليشيا خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
ومن جهتها قالت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر، إن المتحركات العسكرية بدأت الزحف نحو إقليم دارفور، مشيرة إلى أن المعركة على وشك أن تطرق الأبواب.
وأضافت في تدوينة على فيسبوك، أن المعركة الحالية في دارفور ليست معركة من أجل موارد أو نفوذ أو سلطة، بل هي معركة وجود وكرامة.
ومن جهتها دعت الممثل المقيم للأمم المتحدة في السودان، كلمينتين نكويتا سلامي، إلى وقف عاجل للقتال في ولاية شمال دارفور والتهدئة بما يتيح إيصال المساعدات المنقذة للحياة.
وقالت سلامي، عبر حسابها على منصة إكس "تويتر سابقا"، إن الوضع في أبو شوك وزمزم في شمال دارفور كارثى، حيث إن المدنيين محاصرون ولا يمكن أن تصل المساعدات إلى الذين في أمسّ الحاجة إليها".
وشددت على ضرورة وقف إطلاق النار بشكل فوري والتوافق على هدنة إنسانية لإيصال المساعدات المنقذة للحياة.
ولا يزال 180 ألف نازح عالقين في مخيم زمزم الواقع جنوب غرب الفاشر، والذي سيطرت عليه قوات الدعم السريع في 14 أبريل الماضي، بعد أشهر من القصف المدفعي والتوغل البري المتقطع.
وفرّ 83 ألف فرد من جملة 406 آلاف شخص نزحوا من مخيم زمزم إلى الفاشر، التي يعيش سكانها تحت وقع أزمة قاسية جراء شح الغذاء ونقص المياه وانعدام الأدوية نتيجة للحصار الذي تفرضه قوات الدعم السريع على المدينة منذ عام.
وفي شمال الفاشر، حيث يقع مخيم أبو شوك الذي يأوي 190 ألف نازح، تتفاقم الأزمة بسبب القصف الذي تشنه الدعم السريع بصورة شبه يومية، وتقول الأمم المتحدة إن إقليم دارفور يواجه أزمة إنسانية مروعة، حيث يحتاج 79% من سكانه إلى مساعدات إنسانية وحماية.
Trending Plus