الدولة تضع تمكينهم على رأس أولوياتها.. منتدى "رؤية" يدعم ذوى الإعاقة البصرية.. المستشار محمود فوزى: جزء أصيل من رؤية مصر 2030.. محافظ القاهرة: نقلة نوعية فى حياتهم.. ووزارة التضامن: ننظر لهم كأصحاب بصيرة

منتدى رؤية 2025

كتبت بتول عصام

الإثنين، 12 مايو 2025 11:00 م

انطلقت مساء اليوم، الأثنين، فعاليات منتدى "رؤية"، وهو المنصة الوطنية الهادفة إلى تسليط الضوء على النماذج الملهمة والمبادرات الناجحة للأشخاص ذوي الإعاقة البصرية، وذلك برعاية وزارة التضامن الاجتماعي، وبشراكة مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني.

وشهد المنتدى مشاركة عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم، المستشار محمود فوزي وزير الشؤون النيابية والقانونية والتواصل المؤسسي، والسفيرة نبيلة مكرم رئيس الأمانة الفنية للتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، والدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة، كما شارك عدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، إلى جانب رؤساء من منظمات المجتمع المدني الكبرى، فضلًا عن مجموعة من الشركاء التنمويين على المستويين المحلي والدولي.

استهدف المنتدى مناقشة التحديات التي تواجه الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية في مجالات التعليم، التوظيف، والاندماج المجتمعي، بمشاركة نخبة من صناع القرار والجهات الداعمة للتنمية الشاملة.

وقد تضمنت فعاليات المنتدى، عرض مشروعات طلابية مبتكرة قدّمها طلاب من مدارس النور وجامعة الجلالة،إلى جانب فقرات فنية قدّمها أطفال مدرسة النور للمكفوفين بمحافظة المنوفية.

وخلال كلمته أكد المستشار محمود فوزي، وزير الشؤون النيابية والقانونية والتواصل المؤسسي، أن الدولة تضع على رأس أولوياتها تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية وضمان حصولهم على كافة حقوقهم، في إطار رؤية وطنية شاملة تستند إلى العدالة والكرامة والاندماج المجتمعي.

وأشار المستشار محمود فوزي، إلى أن المنتدى يتزامن مع الذكرى الـ75 لتولي الدكتور طه حسين، أحد رموز التنوير في مصر، منصب وزير المعارف، مؤكدًا أن الدولة تتبنى اليوم نفس الرؤية المشتركة لمستقبل أكثر إشراقًا للأشخاص ذوي الإعاقة البصرية، مستقبل قائم على التمكين الفعلي والمشاركة الكاملة.

وقال فوزي: "إيمانًا من الحكومة بأن التعليم هو أساس بناء الإنسان، أسعد بتطوير المدارس والبنية التحتية التعليمية، لتصبح بيئة متكاملة ومواكبة لطموحات الطلاب المكفوفين، هؤلاء الشباب يملكون من القدرات ما يؤهلهم ليكونوا وزراء وصناع قرار، إذا أُتيحت لهم الفرص وفتحت أمامهم آفاق التعبير والإبداع."

وأضاف أن ما يُعرض اليوم ليس مجرد مشروعات تنموية عابرة، بل هو جزء أصيل من أجندة رؤية مصر 2030، وتجسيد لرؤية الرئيس في بناء دولة دامجة تُمكن أصحاب الهمم من المشاركة الكاملة في المجتمع.

واختتم كلمته قائلاً: "سنظل سندًا ودعمًا لكل أصحاب الهمم، لأن مصر للجميع بلا استثناء، وأتوجه بالشكر لوزارتي التضامن الاجتماعي والتربية والتعليم على رعايتهما لهذا المنتدى الهام".

من جانبه، قال مصطفى مجدى، مساعد وزير الشباب والرياضة، أن منتدى رؤية يمثل محطة مهمة فى مسيرة وطنية مستمرة، تقودها الدولة بقيادة سياسية واعية وآمنة، تؤمن بحقوق جميع فئات المجتمع وتضع أصحاب الهمم فى قلب عملية التنمية.

وأضاف مجدى "المنتدى ليس مجرد عنوان، بل خطوة حقيقية نحو تحقيق رؤية متكاملة للتمكين، وقد حرصت وزارة الشباب والرياضة على تنفيذ برامج تدريبية متكاملة تفتح المجال أمام الشباب المكفوفين للمشاركة الفاعلة فى المجتمع".

في السياق ذاته أكد الدكتور إبراهيم صابر، محافظ القاهرة أن ذوي الإعاقة البصرية هم جزء أصيل من نسيج المجتمع المصري، مشددًا على أن تمكينهم ليس عملًا خيريًا بل واجب وطني تمليه قيم العدالة والمواطنة.

وقال محافظ القاهرة خلال مشاركته فى منتدى رؤية: "يسعدني أن أشارك في هذا الحدث الوطني الهام الذي يجسد التزام الدولة تجاه أصحاب الهمم، ونستهدف تحقيق نقلة نوعية حقيقية في حياة المكفوفين من خلال تطوير مدارسهم وتجهيز الفصول الدراسية بأحدث أجهزة برايل والتقنيات المساعدة".

وأضاف أن محافظة القاهرة تسعى إلى توسيع نطاق التطوير ليشمل مختلف الأحياء، بما يسهم في تيسير تنقل ذوي الإعاقة البصرية، وتمكينهم من الاندماج الكامل في الحياة العامة، مشيرًا إلى أن المحافظة ستظل شريكًا فاعلًا في تحقيق العدالة الاجتماعية وتحسين جودة الحياة لجميع المواطنين دون استثناء.

وأكد خليل محمد، رئيس الإدارة المركزية لشئون الأشخاص ذوي الإعاقة بوزارة اتضامن الاجتماعى، أن الوزارة تنظر إلى الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية ليس باعتبارهم فاقدي بصر، بل أصحاب بصيرة ورؤية مختلفة للعالم، مشيرًا إلى أن التمكين الحقيقي يبدأ بتوفير بيئة داعمة تضمن لهم حياة كريمة وفرصًا متكافئة.

وأضاف خلال في منتدى رؤية ، أن وزارة التضامن تعمل على دعم ذوي الإعاقة البصرية ليكونوا قادة في مجالاتهم، وأن القوة لا تكمن في البصر فقط بل في البصيرة والطموح.

واستعرض خليل جهود وزارة التضامن في هذا المجال، موضحًا أن الوزارة تولى اهتمامًا بالغًا بذوي الإعاقة من خلال:
- إصدار بطاقات الخدمات المتكاملة بالتنسيق مع وزارة الصحة.
- إنشاء 220 حضانة للأطفال ذوي الإعاقة تقدم خدمات شاملة.
- تشغيل 167 مؤسسة للرعاية الاجتماعية لخدمة ذوي الإعاقة.
- إنشاء 27 مركز تأهيل شامل، مع خطة للتوسع بـ20 مركزًا إضافيًا في قرى ومراكز "حياة كريمة".
- توفير دعم نقدي منتظم لذوي الإعاقة وسداد المصروفات الدراسية بإجمالي 38 مليون جنيه.
- تقديم منح دراسية متزايدة سنويًا.
- توفير 2000 جهاز لاب توب لطلاب الجامعات من ذوي الإعاقة.

وتابع : نؤمن في وزارة التضامن بأن كل فرد في هذا الوطن يستحق فرصة متساوية، والتحديات التي نواجهها تتطلب العمل بروح جماعية وتكامل مؤسسي حقيقي.