متغيرات غزة في ظل خلاف ترامب ونتنياهو المزمع

لاشك، أن خطة إسرائيل لتوسيع الحرب في غزة التي صادق عليها المجلس الأمني المصغر، هدفها تهجير غالبية سكان القطاع الفلسطيني، بادعاء حمايتهم في منطقة خالية من المقاتلين، وبعيداً عن حركة حماس، في حين الهدف الحقيقى هو تفكيك البنية التحتية، وإعلان الجيش الإسرائيلي تطبيق نموذج رفح، الذي يقضي بتدمير جميع البنى التحتية لحماس في أجزاء أخرى من القطاع، وإعلان هذه المناطق جزءاً من المنطقة العازلة الإسرائيلية.
ما يجب الانتباه إليه، أن الإعلام الإسرائيلى يتحدث عن إرجاء التنفيذ إلى ما بعد زيارة ترمب للمنطقة في ظل توتر العلاقات بين ترامب ونتنياهو، إضافة إلى أنه لأول مرة منذ بداية الحرب، تستخدم الحكومة الإسرائيلية مصطلح احتلال قطاع غزة، في إطار قرار اتخذته بتوسيع العملية العسكرية هناك، ويتزامن مع ذلك إصدار عشرات الآلاف من أوامر الاستدعاء لقوات الاحتياط لتوسيع الحملة العسكرية في غزة.
لذلك، أعتقد أن إسرائيل تستهدف محاولة كسر أي شكل من أشكال المقاومة للمخطط الصهيوني، إلى جانب تسهيل توسع الاستيطان وتسريع عملية الضم والتهويد، وبالتالي فإن المعطيات تؤكد أن الخلافات بين الجيش الإسرائيلي ونتنياهو مبالغ فيها، فلا خلافات إستراتيجية بين الجانبين لكونهما يجمعان على مبدأ "لا حل وسط مع الشعب الفلسطيني.
وأخيرا.. علينا أن نعى جيدا أن مجريات الحرب على غزة ونتيجتها تتطلب عدة متغيرات يأتي في مقدّمها قدرة المقاومة الفلسطينية على الصمود والدفاع وهو ما يحدث الآن من خلال تفعيل الميدان رأيناه في أكثر من عملية ناجحة من ضمنها تفجير مبنى نتج عنه قتلى وجرحى من الجنود الإسرائيليين، وبالتالي تذبت قدرتها على تكبيد الجيش الإسرائيلي خسائر قد تُرغمه على القبول بوقف لإطلاق النار، وكذلك مدى تعرض إسرائيل لضغط إقليمي ودولي من أجل وقف عدوانها على غزة، وأيضًا إمكانية الضغط على إسرائيل عسكريًا في جبهتها الشمالية أو جبهة اليمن.
Trending Plus