ملوك مصر القديمة.. أمنمس هل تولى الحكم بعد مرنبتاح؟

أمنمس
أمنمس
أحمد منصور

التاريخ المصرى القديم مليء بالحكايات والأسرار التى لا تكشفها إلا القطع الأثرية القديمة، والتى يتم العثور عليها ما بين الحين والآخر، لأنه من الصعب أن يرصد أحد تلك التفاصيل التى تمتد على مدار قرون طويلة سجلت بعضها على جدران المعابد فى زمن الكتابة المصرية القديمة وأخرى لم تسجل بعد، لكن تكشفها كنوز أثرية تخرج من باطن الأرض، والحكاية اليوم مع الملك "أمنمس".

إن مكانة هذا الفرعون في ترتيب ملوك الأسرة التاسعة عشرة لا تزال غامضة، فقد وضعه المؤرخ "إدوارد مير" بعد الفرعون "مرنبتاح" مباشرة، وقد تبعه في رأيه بعض المؤرخين.

وإذا كان هو الأمير الذي لم يُسم باسمه على آثار معبد والده الذي نشره "شفرييه" حديثًا، وقد مثل مرارًا يتبع والده، ويحمل لقب ولاية العهد الأمير الوراثي، والابن الأكبر للمك "سيتي مرنبتاح"، فلا بد أنه تولى الملك وهو صغير، وربما قامت من أجله المنازعات على العرش، والظاهر أنه هو ابن "تاخعت" التي تزوج منها "سيتي الثاني" وهي إحدى بنات "رعمسيس الثاني" وقد رُسمت معه في قبره.

ويحتمل إذن أن المشاحات التي قامت بينه وبين خلفه قد جاءت عن طريق الحزبية والتشيع لابن آخر ربما كانت والدته تنتمي إلى أرومة ملكية عريقة. والواقع أننا لا نعرف للملوك الذين خلفوا هذا الملك أمًّا، أو أمهات معينات، ولذلك يعتقد أن حزب هذا الأمير قد تغلب على حزب "توسرت" التي صوَّرت نفسها مع والدها في قبرها بوصفها وارثة للعرش. وكانت تحمل لقب "سيدة الأرضين" كما فعلت "حتشبسوت" مع والدها "تحتمس الأوَّل"، وقد كانت أسباب عدم استيلائها على العرش  على ما يظهر  في بادئ الأمر هي نفس الأسباب التي حالت بين "حتشبسوت" وبين عرش البلاد في أول أمرها، وفقًا لموسوعة مصر القديمة لسليم حسن.

أما الآثار التي عُثر عليها له حتى الآن فقليلة جدًّا، وهي قاعدة تمثال مغتصبة من "سيتي الثاني" محفوظة الآن بمتحف "ليفربول"، وقد وُجدت جعارين باسمه، وجزء من خاتم أزرق.

قبر هذا الفرعون في "وادي الملوك" وقد كتب اسمه عليه "رع-بن-ماعت ستبن رع أمنمس، حاكم طيبة"، وهذا القبر يواجه زائر هذا الوادي عندما يسير متجهًا نحو الجنوب على الطريق الرئيسية، ولما كان أخلاف هذا الفرعون لم يعترفوا بتمليكه فقد محا أحدهم عن قصد النقوش والأشكال التي على جدران قبره حتى لا يكاد يُرى منها الآن شيء.

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

عودة الشحات وبيكهام لقائمة الأهلي أمام فاركو ..وغياب العش وعمر كمال

وزارة التعليم: تطبيق أعمال السنة على طلاب الثالث الإعدادى العام الدراسى 2028

وزير التعليم يعلن تطبيق أعمال السنة على الصف الثالث الإعدادى

وزارة الرياضة : تحقيق فوري لكشف ملابسات "فيديوهات" المركز الأولمبي

محافظة الجيزة تعلن غلق كوبرى الجلاء 3 ساعات صباح الجمعة للصيانة


قرار مهم لوزير التربية والتعليم بعد قليل

5 معلومات عن مباراة الأهلى وفاركو اليوم الجمعة فى الدوري المصري

شوط سلبي بين زد وسيراميكا في الجولة الثانية من الدوري

الرئيس السيسى يصدّق على تعديل بعض أحكام قانون التعليم

ضبط 3 أشخاص اختطفوا طفلا من والدته بتحريض من طليقها بالقليوبية


الأرصاد تحدد موعد انكسار الموجة الحارة وتحذر من أمطار رعدية.. فيديو

عمر مرموش يقتحم قائمة ملوك التسديدات فى "بيج 5" وينافس محمد صلاح

وزير خارجية بريطانيا يبلغ عن نفسه بعد رحلة صيد مع نائب ترامب بسبب "سنارة"

كل ماتريد معرفته عن أزمة فتوح في الزمالك من البداية للنهاية

أول صورة للمتهمين بمطاردة فتيات طريق الواحات

التحفظ على سيارات المتهمين فى واقعة مطاردة سيارة فتيات بطريق الواحات

الرئيس السيسى يجتمع بوزير الاتصالات والمسلمانى ومحسن عبد النبى ويوجه بحماية تراث التليفزيون المصرى

موعد مباراة الزمالك والمقاولون العرب فى الدورى والقنوات الناقلة

زيلينسكى: الحكومة أجرت 30 محادثة مع شركائها قبل قمة ألاسكا

سعيد الشحات يكتب: ذات يوم.. 14 أغسطس 1956.. 100 ألف يحتشدون فى دمشق ومظاهرات أخرى بالمدن السورية تأييدا لقرار تأميم شركة قناة السويس.. و20 ألفا يطلبون التطوع للدفاع عن مصر بينهم 200 سيدة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى