من براميل الإنجليز لموائد المصريين.. صانع طرشى يحتفظ برخصة نادرة.. فيديو

في مشهد يعكس عبق الماضي واستمرار الحرف التراثية، لا يزال أحد صناع الطرشي يحتفظ برخصة رسمية نادرة صادرة عن "التاج الملكي" من محافظة "مصر" – الاسم القديم للقاهرة – تخوّله مزاولة مهنة تصنيع الطرشي، التي تُعد من أعرق وأقدم الصناعات الغذائية الشعبية في مصر.
ويقول صاحب الحرفة في حديثه لـ"تليفزيون اليوم السابع"، إنه ورث مهنة تصنيع الطرشي عن أجداده، إلى جانب براميل خشبية قديمة تعود إلى زمن الاحتلال الإنجليزي، والتي لا يزال يستخدمها حتى اليوم في تخليل الخضروات وصناعة الطرشي البلدي، محافظًا على الأسلوب التقليدي الذي تميزت به عائلته عبر الأجيال.
وأشار إلى أن معظم معامل تصنيع الطرشي في مصر توقفت عن استخدام البراميل الخشبية، لكن محله، الذي يعود عمره إلى أكثر من 120 عامًا، لا يزال متمسكًا بها لما تضيفه من طابع مميز وجودة في الطعم.
وأضاف قائلاً: "الطرشي البلدي له مزاج، خصوصًا في رمضان.. الناس بتحبه ميّه بشطة، وطعمه ما يتقارنش بالمصنّع".
وأكد أن الطرشي المصنوع في هذه البراميل يتميز بطعم مختلف وجودة عالية، لدرجة أن زبائنه من الأحياء القديمة وحتى مناطق بعيدة يحرصون على الشراء منه، مؤكدين أن "الريحة والطعم مش موجودين في أي مكان تاني"، وأن القصة ليست فقط عن صناعة غذائية، بل عن تراث مصري صميم يعيش بين براميل الزمن، ورخصة رسمية تحكي عن تاريخ ممتد عبر الأجيال.
Trending Plus