آسر أحمد يكتب: روث لانجمور شخصية رمادية كما يجب أن تكون

روث لانجمور، التي دافعت حتي النهاية عن كل ما تربت عليه ونشأت عليه في شخصيتها التي تمنيت لو أنها في الحقيقة شخصاً مقرب لدي، شخص يملأ قلبه كل هذا الحب والاهتمام والحرص الشديد على مشاعر من يحبهم، حتى ولو كانوا أكثر الأشخاص عدم اتزاناً أو كانوا لا يكنون مثل هذا الحب لها.
لانجمور في شخصيتها التي جسدتها بمسلسل Ozark والذي نالت بدورها المميز جوائز عالمية مثل الجولدن جلوب والأيمي، كانت ولا زالت شخصيتي الثانوية المفضلة في الدراما العالمية خلال العشر سنوات الماضية، شخصية لانجمور التي جسدتها النجمة العالمية جوليا جارنر، كانت صادمة لكل من شاهدها من تحولات وتناقضات للشخصية الرمادية التي تكون أصعب ما يكون في كتاباتها الدرامية، فهي شخصية غير متوقعة حتى لنفسها وليس للآخرين فقط، شخصية مركبة تبحث عن مشاعر الاطمئنان والحب منذ نعومة أظافرها ونشاتها الصعبة والمعقدة في عائلة مضطربة اجتماعياً ونفسياً، فكل ما مرت به من مشقة وجهد بالغ للوصول إلى المنال كانت حائط صد للتخلي عنه، فكانت الشخصية الأكثر حباً وحناناً واهتماماً بمن حولها من أصدقاء واحباب، لتضطر في النهاية بالتضحية بكل ما تملك في سبيل حفاظها على مرادها واضطرارها الرد بالمثل في حين سلبها ما وصلت اليه، ولعل ما ميز شخصيتها هي ثباتها حتي النهاية على غرائزها وعدم انسياقها وراء التغيرات التي طرأت علي حياتها.
لاغمور ظهرت على السجادة الحمراء لمهرجان كان السينمائي في دورته الـ 78 منذ قليل، ولعل هذا سبب كافي لكتابة تلك الكلمات عنها ومحاولة إبرازها كما رأيتها في مسلسلها الشهير Ozark، ولمن يرغب في مشاهدة الشخصية الرمادية في الدراما كما يجب أن يكون عليه مشاهدتها في المسلسل وبالتحديد في قمة ذروتها بالموسم الرابع والأخيرة من المسلسل.
ولعل ظهورها المميز والملفت للأنظار وللكاميرات على السجادة الحمراء لمهرجان كان السينمائي يكون انعكاسا لما ستقدمه خلال الفترة القادمة، فرؤيتها على الشاشة الكبيرة والصغيرة إضافة لكل الأعمال الدرامية والسينمائية فهي ابنه الـ 31 عاما، وحققت نجاحات تخطت تلك الرحلة الصغيرة.

جوليا في مهرجان كان

جوليا

جوليا جارنر
Trending Plus