أمريكا تتجنب الركود بعد تراجع ترامب الكبير عن الرسوم الجمركية والاتفاق مع بكين

قالت صحيفة "تليجراف" البريطانية إن الوفاق بين أكبر اقتصادين فى العالم، بعد تراجع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب الكبير عن الرسوم الجمركية يُتيح فرصة ثمينة للاقتصاد الأمريكي، لاسيما وإنه يجنبها ويجنب العالم الركود.

وأعلنت الولايات المتحدة والصين يوم الاثنين عن تعليق مؤقت للرسوم الجمركية "المتبادلة" لمدة 90 يومًا مع استمرار المفاوضات، مما آثار ارتياحًا جماعيًا لدى المستثمرين والشركات على حد سواء مع رفع الحظر التجاري الفعلي.

وارتفع مؤشر فوتسي 100 في لندن بنسبة 1%، بينما ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بأكثر من 3% في نيويورك.

واعتبرت الصحيفة أن هذا التمديد المؤقت يُعدّ مفيدًا أيضًا للنمو.

وحذّر صندوق النقد الدولي الشهر الماضي من أن حربًا تجارية شرسة بين الولايات المتحدة والصين ستكون أسوأ على الاقتصاد العالمي مما لو أعادت أمريكا فرض رسوم "يوم التحرير" التي فرضها ترامب في 2 أبريل ، والتي تصل إلى 50% على بقية العالم.

وانكمش الاقتصاد الأمريكي في الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام، إثر انخفاض الإنفاق الحكومي وزيادة في الواردات، نتيجةً لتدافع الشركات لتأمين السلع قبل فرض دونالد ترامب رسومًا جمركية.

وزادت المخاوف حتى أن خبراء اقتصاديين في وول ستريت حذروا من أن الركود الاقتصادي الأمريكي هو الأرجح، مع استبعاد قدرة الاحتياطي الفيدرالي على خفض أسعار الفائدة لدعم الوظائف بسبب خطر ارتفاع الأسعار.

وجاء هذا الاختراق التجاري عقب محادثات في سويسرا نهاية هذا الأسبوع، حيث صرّح سكوت بيسنت، وزير الخزانة الأمريكي، بأن واشنطن وبكين لا ترغبان في رؤية "انفصال" في العلاقات.

وأضاف جيمسون جرير، الممثل التجاري الأمريكي، أن بكين "توصلت إلى اتفاق هذا الأسبوع"، ويعني الاتفاق أن الولايات المتحدة ستخفض رسومها الجمركية البالغة 145% على الصين إلى 30%، بينما ستخفض الصين رسومها الجمركية البالغة 125% على الواردات الأمريكية إلى 10%.