المنظمات الأهلية الفلسطينية تحذر من الاستهداف والتحريض الإسرائيلى ضد "أونروا"

حذر مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية أمجد الشوا، من خطورة تحريض الاحتلال الإسرائيلي ضد وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، لما تحمله من رمزية مهمة متعلقة باللاجئين الفلسطينيين وهي قضية أساسية بالنسبة للشعب، والاستهداف المستمر بالتحريض أو الاعتداء على مقراتها وتدميرها.

وأعرب الشواب في مداخلة مع قناة "النيل" للأخبار، عن أهمية "أونروا" كونها العمود الفقري للعمل الإنساني في قطاع غزة خاصة خلال العدوان الإسرائيلي، ولما لها من دور كبير سواء على صعيد عمليات إيواء النازحين بمقراتها، أو العمل باتجاه توفير العلاج وتنظيم عيادات طبية يراجعها 15 إلى 20 ألف حالة يوميا، إضافة إلى توفير مساحات تعليمية للأطفال وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي والمساعدات بأشكالها المختلفة.

وأكد أن الاحتلال يحاول فرض خطة توزيع مساعدات جديدة تستثني "أونروا" ووكالات الإغاثة الدولية والمحلية، وتحاول عسكرة المساعدات خلافا لكل مبادئ العمل الإنساني، كشكل من أشكال السيطرة الأمنية والعسكرية على مساعدات الإنسانية، من خلال إقامة نقاط لتوزيع المساعدات بإشراف وحراسة من قوات الاحتلال مع شركات أمنية أمريكية خاصة في جنوب القطاع.

وشدد الشوا على أن الخطة تستهدف تهجير المواطنين من غزة والشمال تجاه الجنوب، واستبدال منظومة العمل الإنساني التي عملت خلال الفترة الماضية سواء وكالات الأمم المتحدة أو المنظمات الدولية أو الأهلية، لحرمان فئات واسعة من الشعب الفلسطيني من تلك المساعدات، إمعانا في فرض التجويع وتعميق الأزمة الإنسانية التي يعيشها المواطنين.