اليونيسف: سوء التغذية الحاد يهدد حياة 2.4 مليون طفل و1.5 مليون امرأة حامل في اليمن.. الإنقاذ الدولي: الكوليرا قنبلة موقوتة وتمثل 35٪ من الإصابات العالمية.. والأمم المتحدة: الرعاية الصحية على حافة الانهيار

تعانى اليمن بشكل كبير من الأوضاع الإنسانية المتدهورة بسبب الصراع مما ادى الى الانهيار الاقتصادى الذى اثر على الأوضاع الصحية والإنسانية المتردية ووفق التقارير الدولية خلال العام الأخير سجّلت اليمن أكثر من 260 ألف حالة مشتبه بها وأكثر من 870 حالة وفاة مرتبطة بالكوليرا. يُمثل هذا العدد 35٪ من إجمالى الإصابات العالمية و18٪ من إجمالى الوفيات العالمية الناجمة عن الكوليرا.
أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة " اليونيسف " لا يزال نقص التغذية أحد أكثر تحديات الصحة العامة إلحاحًا واستمرارًا فى اليمن، وقد تفاقم بسبب سنوات من الصراع والانهيار الاقتصادى ومحدودية الوصول إلى الخدمات الأساسية مؤكدة أنه يعانى حوالى 2.4 مليون طفل دون سن الخامسة و1.5 مليون امرأة حامل ومرضعة من سوء التغذية الحاد فى اليمن، مما يزيد من خطر إصابتهم بالأمراض وتأخر النمو والوفاة.
وأضافت المنظمة الأممية فى حين يعانى ما يقرب من 50% حوالى 2.6 مليون من الأطفال اليمنيين دون سن الخامسة من التقزم، وهو شكل لا رجعة فيه من أشكال نقص التغذية
قال بيتر هوكينز، ممثل اليونيسف فى اليمن: "من خلال العمل مع الحكومة اليمنية والمجتمع المدنى والجهات المانحة الدولية، نهدف إلى بناء أنظمة فعّالة وتمكين المجتمعات من ضمان مستقبل أكثر صحة للأطفال والأمهات".
وقال إشعياء أوجولا، القائم بأعمال مدير مكتب الأمم المتحدة فى اليمن: مع محدودية التمويل وتزايد الاحتياجات الإنسانية، تقف استجابة اليمن للكوليرا عند مفترق طرق حرج وبدون إجراءات عاجلة، ستُزهق أرواح المزيد من الناس، وقد تتفاقم الأزمة الصحية الهشة أصلاً وتخرج عن نطاق السيطرة.
وأضاف المسؤول الأممى أن الاستثمار فى أنظمة الصحة والمياه فى اليمن الآن ليس مجرد واجب أخلاقى، بل هو أيضاً التزامٌ نحو الإنسانية على المدى الطويل، مضيفا أن الحقيقة هى أن تفشى الكوليرا أصبح متوقعًا بشكل خطير فالأمطار الموسمية تُغرق المجتمعات، وتُثقل كاهل أنظمة الصرف الصحى المتردية، وتُلوث مصادر المياه الأساسية، مما يُؤدى إلى تفشيات تُدمر نظام الرعاية الصحية الذى وصل إلى حافة الانهيار.
ومن جانبه قال الدكتور عمرو صالح، مسؤول الطوارئ الصحية والتغذية فى لجنة الإنقاذ الدولية: لا تزال الكوليرا قنبلة موقوتة فى اليمن أن محاولات الإنقاذ حالت دون مزيد من الدمار فى مناطق على حافة الكارثة ولكن مع استمرار حرمان الملايين من المياه النظيفة والرعاية الصحية، فإننا بحاجة ماسة إلى دعم عالمى لحماية هذه المكاسب الهشة ومنع تفشى المرض مرة أخرى قبل أن يبدأ.
وحذر المسؤول بلجنة الإنقاذ الدولى من انه لا تزال الأسباب الجذرية لتفشى المرض دون معالجة. فمحدودية الوصول إلى المياه النظيفة، وسوء الصرف الصحى، وسوء التغذية، وانهيار النظام الصحى، تُعرّض ملايين البشر لخطر الإصابة بأمراض قاتلة، وإن كانت قابلة للوقاية.
Trending Plus