بغداد تشهد اجتماع المجلس الاقتصادى والاجتماعى على المستوى الوزارى تمهيدا للقمة العربية التنموية.. 27 بندا على طاولة القادة العرب وإيواء النازحين ومجابهة التهجير أولوية.. والتنمية المستدامة على ضمن الأجندة

تختتم اليوم الثلاثاء الفعاليات التحضيرية للقمة العربية التنموية، والمقرر انعقادها في العاصمة العراقية بغداد، يوم السبت المقبل، حيث سينعقد اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوزاري، لمناقشة أهم البنود التي سيتناولها القادة العرب.

ومن جانبها، وقال الأمين العام المساعد السفيرة هيفاء أبو غزالة إن الاجتماعات تناقش مشروع جدول أعمال القمة، الذي يتضمن سبعة وعشرين بندًا تتناول عددًا من الملفات الاقتصادية والاجتماعية والتنموية ذات الأولوية في العمل العربي المشترك، والتي تمس بشكل مباشر المواطن العربي، وتسعى إلى تعزيز التكامل بين الدول العربية في مجالات التنمية المستدامة، والعدالة الاجتماعية، والاستثمار في الإنسان.

وتركز القمة التنموية على دعم التكامل الاقتصادي العربي، واستكمال مشروع منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، وتعزيز مشروعات الربط الكهربائي والنقل، إلى جانب مبادرات تحقيق الأمن الغذائي والمائي.

كما تتناول القمة مبادرة الأمين العام لجامعة الدول العربية تحت عنوان "المبادرة العربية للذكاء الاصطناعي: نحو ريادة تكنولوجية وتنمية مستدامة"، ومشروع دعم وإيواء الأسر النازحة من الأراضي الفلسطينية، والتصدي لكل محاولات تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، إضافة إلى ملفات تمكين الشباب والمرأة، وتطوير التعليم الفني، والتحول الرقمي، وبناء القدرات السيبرانية، مع التأكيد على حماية التراث الثقافي العربي.

ومن المقرر أن تُختتم أعمال القمة بإصدار وثيقة "إعلان بغداد"، والتي يُنتظر أن تُجسّد الموقف العربي الموحد تجاه القضايا السياسية والاقتصادية والأمنية المدرجة على جدول الأعمال، وتعكس تطلع الدول العربية إلى مرحلة جديدة من التضامن والتكامل في مواجهة التحديات.

ويأتي التزامن غير المسبوق بين القمتين العربيتين العادية والتنموية في بغداد ليعكس حالة من التشابك البنّاء بين الملفات السياسية والتنموية، إذ يدرك القادة العرب أن تفعيل المسار التنموي لم يعد خيارًا، بل ضرورة ملحة لتعزيز استقرار الإقليم، خاصة في ظل تصاعد الصراعات، وعلى رأسها الصراع العربي الإسرائيلي، وامتداد التوترات إلى مناطق أخرى حول العالم.

ويُنتظر أن تُطرح في القمتين رؤى تكاملية ومبادرات استراتيجية تهدف إلى تعزيز التعاون العربي المشترك، ليس فقط على مستوى السياسات، بل في بناء اقتصادات مرنة، ومجتمعات أكثر قدرة على مجابهة الأزمات الطارئة، في لحظة إقليمية ودولية شديدة الحساسيةعع