تصعيد عسكرى جديد فى السودان.. الجيش يواصل التقدم على 3 محاور.. نزوح 7 آلاف أسرة بالخوى والنهود خلال يومين بغرب كردفان.. والقوات المسلحة تجرى عمليات إجلاء لمدنيين فى أم درمان بعد حصار ميليشيا الدعم السريع

تشهد السودان، تصعيدا عسكريا متواصلا، الأيام الماضية، بعد مهاجمة ميليشيا الدعم السريع مدن شرق السودان وأبرزها بورتسودان بالمسيرات الانتحارية، في الوقت الذى واصلت القوات المسلحة السودانية، التقدم على 3 محاور، بعد تمكنها من السيطرة على مدينة الخوي بولاية غرب كردفان، وتحريرها من يد الدعم السريع، كما نفذت عملية نوعية معقدة لإجلاء مدنيين من أم درمان بعد حصار عناصر من ميليشيا الدعم السريع لهم، في الوقت الذى أعلنت فيه القوة المشتركة المتحالفة مع الجيش السوداني، سيطرتها على أجزاء واسعة من أم درمان.
وتقدمت قوات الجيش السوداني مدعومة بالدبابات وفرضت سيطرتها على أجزاء واسعة من حي الجامعة غرب جامعة أم درمان الإسلامية، وتمكنت في الجبهة الغربية داخل حي الجامعة من الاستيلاء على مدرعة قتالية تركها عناصر الدعم السريع بحالة جيدة، وفقا لوسائل إعلام محلية.
وفى سياق متصل، فتح الجيش السوداني جبهة قتال شرقية محاذية لنهر النيل الأبيض داخل حرم الجامعة وسيطر على مجمع الداخليات الذي يتألف من ثلاثة أجنحة، ويواصل تقدمه في هذه الجبهة باتجاه كلية الطب.
ونفذ الجيش غارات مكثفة ودقيقة، استهدفت تجمعات للدعم السريع في مدينة بارا بولاية شمال كردفان.
وفي عملية نوعية، تم إجلاء مواطنين متواجدين بمنطقة العشرة أم درمان "صالحة بحر"، على يد عناصر من الجيش السوداني، بعد انتشار الأوبئة و انعدام سبل الحياة من ماء الشرب والطعام بعد حصار قوات الدعم السريع لهم واستخدامهم كدروع بشرية ومنعهم من الخروج.
من جهتها شرعت حكومة ولاية الخرطوم في اتخاذ ترتيبات فعلية لتأهيل واستعادة الخدمات العلاجية والتشخيصية بمدينة المعلم الطبية في العاصمة.
فيما كشفت القوة المشتركة، المتحالفة مع القوات المسلحة السودانية، عن استعادة الجيش السوداني، أجزاء واسعة جنوب مدينة أم درمان بالعاصمة الخرطوم، من قبضة ميليشيا الدعم السريع.
وأعلنت في بيان، تكبيد الدعم السريع خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، مشيرة إلى اقتراب موعد إعلان خلو جنوب أم درمان من عناصر الدعم السريع.
ومن جهتها كشفت منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة، عن فرار أكثر من 7 آلاف أسرة من مدينتي النهود والخوي بولاية غرب كردفان السودانية.
وقالت منظمة الهجرة، في بيان رسمي، إن 7,204 أسر نزحت يومي 1 و2 مايو الحالي من النهود والخوي، نتيجة تزايد انعدام الأمن في المنطقة، مع تزايد التصعيد العسكري.
وأشارت منظمة الهجرة، إلى أن الاشتباكات في النهود أجبرت 5,451 أسرة على الفرار، حيث نزح معظمهم إلى مواقع داخل المحلية، فيما فرّ البقية إلى مناطق غبيش وود بندا والسلام بغرب كردفان، وغرب بارا بشمال كردفان.
وأفادت بأن المعارك التي اندلعت في الخوي دفعت 1,678 أسرة إلى النزوح إلى بلدات داخل الخوي وغرب بارا.
وذكرت أن الهجوم على قرية السردابة بمحلية الخوي في 2 مايو الجاري أدى إلى نزوح 75 أسرة.
ويسعى متحرك الصياد، الذي يضم قوات من الجيش وحلفاءه، إلى استعادة مناطق ولاية غرب كردفان الخاضعة لسيطرة الدعم السريع، تمهيدًا للتحرك إلى ولاية شرق دارفور أو الذهاب إلى الفاشر بشمال دارفور لفك الحصار المفروض عليها.
وسيطرت قوات الدعم السريع على مدينة النهود، التي تقع في ملتقى طرق يربط كردفان ودارفور، في 2 مايو الجاري بعد يوم واحد من بدء هجمات عليها.
وعن الأوضاع في شمال دارفور، وصفت الأمم المتحدة الوضع بالكارثى، خاصة في مخيمي زمزم وأبو شوك للنازحين، إذ حذرت منسقة الشئون الإنسانية في السودان كليمنتاين نكويتا سلامي من الصورة في شمال دارفور والتي وصفتها بالقاتمة للغاية موضحة، أن الوضع في مخيمي أبو شوك وزمزم للنازحين، "كارثي" فيما لا يزال المدنيون محاصرين هناك.
وأضافت المسئولة الأممية أنه لا يزال كلا من المخيمين معزولين تماما عن المساعدات الخارجية وأن هناك أماكن أُعلنت فيها المجاعة، ودعت المنسقة الأممية بإلحاح إلى وقف إطلاق النار وهدنة إنسانية لتمكين إيصال المساعدات المنقذة للحياة.
وأكدت أن الأمم المتحدة وشركاؤها، تواصل توسيع نطاق الاستجابة بالوسائل المتاحة لديها مع وصول مزيد من النازحين بعد فرار مئات الآلاف بسبب الهجمات على مخيم زمزم الشهر الماضي.
في الوقت ذاته، قام برنامج الأغذية العالمي وشركاؤه بتوزيع طرودا غذائية الأسبوع الماضي على أكثر من 335 ألف شخص في بلدة طويلة، منهم 67 ألف شخص تلقوا أيضا إمدادات غذائية طارئة لمعالجة سوء التغذية الذي كانوا يعانون منه.
Trending Plus