حوار مع وزير السياحة.. المتحف الكبير والأهرامات وتساؤلات مهمة

على مدى أكثر من ساعتين التقيت وعدد من الزملاء رؤساء مجالس إدارات وتحرير الصحف، مع وزير السياحة والآثار شريف فتحى، الذى تحدث عن ملف السياحة بما يتضمنه من طموحات وقرب افتتاح المتحف الكبير، فى يوليو المقبل، وأنه حدث عالمى للسياحة والآثار وحجم تدفق السياح الأجانب، حيث أعلن وزير السياحة أن طموحات السياحة بأن تصل إلى 30 مليون سائح هو طموح ممكن، كما أن الموسم السياحى السابق والحالى مبشر بأرقام تصل إلى 15.8 مليون، وهناك إشغال كامل للسياحة الشاطئية، وأن الطلب على الساحل الشمالى 3 أضعاف العام الماضى، والذى بلغ عدد الجنسيات التى زارته العام الماضى 106 جنسيات، والمطارات كلها مشغولة لدرجة تحويل رحلات الشارتر إلى مطارات برج العرب ومطروح، والطلبات من روسيا وأذربيجان ودول أوروبا، وهذا الإقبال ثمرة التنوع والرؤية السياحية.
وزير السياحة قال إن القطاع الخاص هو الذى يضع البرامج ويبنى الفنادق ويقوم بالتسويق والبيع، والمنافسة مهمة فى العمل بين الشركات.
وأضاف وزير السياحة شريف فتحى، أن المتحف الكبير تم الترويج له من خلال شركات عالمية، وأن العالم يهتم وهناك منصات وقنوات وصحف تركز على المتحف الكبير، والذى سيكون من 3 أجزاء، وجزء خاص بتوت عنخ آمون وهو جزء مذهل، ثم جزء مراكب الشمس التى تم نقلها من خلف الهرم، وعملية نقلها نفسها هندسيا وعمليا أمر مهم ومذهل.
أما الجزء الثالث فسوف يكون المتحف الكبير وفيه مجال لدراسات المصريات «إيجيبتولوجى»، والتى تجد اهتماما كبيرا فى كل دول العالم، ومن المهم أن نخصص جزءا لدراسة المصريات، وهو مجال يتم إفساح مجالات كبيرة له فى جامعات العالم، ونحن نستحق أن يكون لدينا هذا المنهج، وأن يأتى الدارسون من كل دول العالم لاستكمال دراساتهم، وهناك تعاون مع الجايكا اليابانية، ومن المهم أن تكون مصر فى دائرة الدول التى تحتضن دراسات المصريات، وهو ما نراه فى اهتمام العالم فى المعارض بالبرديات أو المقتنيات.
وقال وزير السياحة، فى إجابته عن أسئلة حول ما يثار عما يجرى فى منطقة الأهرامات، إن هناك تساؤلات وشكاوى تنشر منسوبة لبعض الأطراف على مواقع التواصل، موضحا أن التعاقد على تطوير المسارات والأداء فى منطقة الأهرامات تم منذ عام 2018، وكانت هضبة الأهرام دائما مجالا لأقوال ومطالب، وأنه لا يمكن أن تبقى تحت ضغط السيارات والزحام وعدم التنظيم، وأن ما تم من الشركة بناء على اتفاق لتشغيل أتوبيسات كهربائية، وأن كثيرا مما نشر من زاوية واحدة، وأن الأمر ربما لم يصل إلى الحالة المثالية لكن لا يمكن العودة إلى الحالة السابقة، لأن منطقة الأهرامات لا يمكن أن تتحمل ما كان يحدث فى السابق من زحام وعدم تنظيم، قد تكون هناك ملاحظات لكن أغلب اللقاءات مع نقابات وغرف المرشدين السياحيين كانت مبشرة وشهادات المرشدين أغلبها إيجابى ولديهم تفهم لما تم، والباقى يمكن التفاهم معه، وما تم مع الجمالة والخيالة اتضح بعد تطوير المكان وتم تعديله والتفاهم بشأنه.
الوزير يشير إلى أهمية النظر إلى البيانات والردود وليس فقط مشاهدة فيديوهات فردية بعضها تم تصويره بزوايا معينة بهدف الإساءة، وقال الوزير لا يمكن السماح بدخول السيارات التى تحول منطقة الأهرامات إلى موقف سيارات تعرض المكان للتلوث وتهدد منطقة أثرية مهمة عالمية وضمن التراث العالمى ومتابعة اليونسكو.
وهنا كانت أسئلة وملاحظات الزملاء من رؤساء التحرير والإدارة حول أهمية أن تكون هناك متابعة لما ينشر ويتم الرد عليه وتوضيح الحقائق بشكل سريع يناسب المواقع ومنصات التواصل بما يتناسب مع العصر والسرعة، خاصة أن الوزير ضرب مثلا بما تم مع أسود قصر النيل وهى عملية تنظيف وتلميع عادية تحولت إلى أزمة، لأن هناك منصات تستفيد من تصوير الأمر بهذه الصورة، وقد أشار أغلب المتحدثين إلى أهمية تعامل الجهات المسؤولة مع مفردات العصر وتتواجد على مواقع التواصل وترد بسرعة، وأن يتم ملء الفراغ فى مواقع التواصل بمحتوى جذاب يقدم ثروات مصر السياحية.
النقاش بين الصحفيين ورؤساء المؤسسات والتحرير تطرق إلى أهمية تسويق السياحة المتوسطة، وأشار الوزير شريف فتحى إلى أهمية السياحة للأفراد والعائلات، اعتمادا على الطرق والمواصلات العامة والمترو، وأن تجد ترحيبا واهتماما من المجتمع، وبالفعل قلت إن السياحة الرخيصة هى التى تشجع المواطنين عبر العالم من خلال استعمال المواصلات العامة وهى سياحة تفيد المجتمع وتصب فى صالح المحلات والمطاعم، وتعتمد على الطيران الرخيص الذى يخفض من تكاليف الرحلات، خاصة مع وجود خدمات فندقية أرخص من تطبيقات متاحة للحجز «أونلاين».
هناك بالفعل قضايا مثيرة وتساؤلات أجاب عن أغلبها وزير السياحة بوضوح وصراحة، تليق بحدث كبير مثل افتتاح المتحف الكبير، وحجم التنوع السياحى فى مصر، وهو موضوع نتناوله بتفصيل آخر.

سياح العالم يستمتعون بركوب الخيل
Trending Plus