كيف نرد على الأسئلة المحرجة والفضولية للأطفال بشكل صحيح؟.. ولاء شبانة تُجيب

قالت ولاء شبانة، الاستشارى التربوى والنفسى، إن الرد على أسئلة الأطفال والمراهقين عن التغيرات الجسدية والنفسية لا يجب أن يُقابل بالإنكار أو التجاهل، بل لا بد أن تتم الإجابة عنها بما يناسب كل مرحلة عمرية، وبأسلوب علمى مبسّط يراعى وعى الطفل أو المراهق.

وقالت الاستشارى التربوى والنفسى، خلال حوار مع الإعلامية مروة شتلة، بحلقة برنامج "البيت"، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء: "امتى بقى نرد؟ امتى نجاوب؟ ونجاوب إزاي؟ لما نتسئل حاجات كده؟ كل حاجة وليها سن معين، لكن أنا لما ألاقى أن ابنى ابتدى يبقى عنده فضول أو تطلّع، بحاول أجاوبه بشكل يناسب سنه. يعنى أكيد مش هجاوب اللى عنده سنتين أو تلاتة زى اللى عنده 15 أو 20 سنة، أكيد الموضوع بيفرق مع كل مرحلة زمنية مختلفة".

وأضافت: "خاصةً إنهم أثناء الدراسة بيتعرضوا أصلًا فى البيولوجى أو الأحياء لدراسة المواضيع دى، فمش هتعامل بفكرة (لأ، ده عيب وغلط)، ومش هقول لبنتى (لأ) وخلاص؛ لأن هيجى عليها سن مراهقة، وهيجى عليه هو كمان، وهيحتاج يعرف: التغيرات اللى بتحصل لى دى طبيعية ولا لأ؟ ده طبيعي؟ ده عيب؟ ده حرام؟".

وتابعت: "يعنى هل المفروض إنى أمشى متغطية عشان ما أبانش؟ عشان جسمى عيب؟ طب كولد، أعمل إيه لما ألاقى صوتى بدأ يتخن؟ أتوتر لما الشارب يبان؟ لما يجى الاحتلام؟ هل ده مرض؟ لا، لازم أعلم ابنى من البداية أن دى حاجات طبيعية جدًا".

وأكدت على أهمية دور الأب والأم معًا فى هذه المرحلة، قائلة: "خلى بالك أن دور الأب والأم ما يقلش أهمية عن بعض، بالعكس، ده بيكملوا بعض، ولما يدخل الولد فى سن المراهقة، بيحتاج للأب، أو العنصر الذكورى فى البيت، والبنت بتحتاج لأمها، أو العنصر الأنثوي؛ لأن الاهتمامات مشتركة، والاحتياجات كمان".

وأوضحت: "الإرشاد نفسه بييجى من الأم للبنت غير ما ييجى من الأب، لكن لو أنا بعدت عن الحاجات دى وما واجهتهاش حتى بتعبيرات بسيطة، البنت مش هتفهم، وممكن تتخض، تفكر مثلًا أن البيريود دى نزيف، أو مشكلة صحية، فتخاف، وده مش مقبول".

وأشارت إلى ضرورة التوعية الاستباقية، فقالت: "لازم أسبق كأب أو كأم، لأن الحدث نفسه – البلوغ – ما بيسبقوش إنذار، يعنى البنت لما تبلغ، مفيش حاجة بتيجى قبلها تقول أن ده هيحصل، فبالتالى لازم تبقى عارفة قبله، غالبًا بيكون فى نفس سن الأم، لكن ده مش شرط. عشان كده المعرفة لازم تكون قبل، مش بعد".