لبنى عبد العزيز تكشف سر اعتزالها لأول مرة: زوجى خيرنى بين الفن والبيت

رغم أن مشوارها الفني لم يتجاوز عشر سنوات، استطاعت الفنانة الكبيرة لبنى عبد العزيز أن تحجز لنفسها مكانة خاصة في قلوب الجمهور، حيث قدمت خلال تلك الفترة القصيرة 19 فيلمًا سينمائيًا حجزت بها موقعها كنجمة صف أول. ومع ذلك، شكّل قرارها المفاجئ بالابتعاد عن الساحة الفنية لغزًا كبيرًا لمحبيها، لا سيما أنها كانت في قمة نجوميتها.

في حوارها مع "اليوم السابع"، كشفت لبنى أن هذا القرار لم يكن مخططًا له، بل جاء بمحض الصدفة،  فقد كانت قد وقعت عقدًا مع الكاتب الكبير سعد الدين وهبة لبطولة ثلاثة أفلام، لكنها سافرت إلى الولايات المتحدة مع زوجها ليستكمل دراسته، وكانت تنوي العودةـ، إلا أن زوجها طلب منها حينها ألا تعود، لتجد نفسها أمام مفترق طرق الفن أم الأسرة؟ فاختارت العائلة دون تردد.
وعند سؤالها إن كان القرار نابعًا من العقل أم القلب، أكدت أنه كان بقناعة شخصية، وبإرادتها الكاملة لإرضاء زوجها، مضيفة: "ماحستش إني سبت حاجة بحبها قوي.. بالعكس كنت سعيدة بأسرتي وبناتي".

ورغم الشائعات التي لاحقتها، خصوصًا بعد بطولتها لفيلم "أنا حرة" الذي اعتُبر من الأعمال التي أثارت جدلًا وتمردًا اجتماعيًا، أوضحت لبنى أن انسحابها من الساحة لم يكن خضوعًا كما يُشاع، قائلة: "أنا اللي قررت، ماكنتش خاضعة.. دي كانت رغبتي".
وعن تفضيلها بين البيت والعمل، قالت بكل وضوح: "البيت أولًا.. لو هختار، يبقى لازم أعمل الحاجة صح، ولو كنت حاولت أوازن بين الاتنين، كنت هقصّر".
وأكدت أن بناتها لم يُظهِرن اهتمامًا بكونها فنانة، بل لم يشاهدن أفلامها من الأساس، وكان زوجها هو الوحيد الذي يتحدث عنها أمامهن، مشيرة إلى أن التفاهم بينهما كان كبيرًا، وأنها اختارت زوجها وحياتها العائلية بكامل إرادتها.

وعن سبب اتخاذها هذا القرار المصيري، قالت: "مش شرط الحب لوحده.. في ناس بتحب وما بتضحّيش، لكن أنا كانت دي رسالتي". وكشفت أنها كانت تدخل في مشادات يومية مع زوجها وتصر على العودة لمصر، حتى فوجئت أن 30 عامًا قد مرّت دون أن تشعر.
وعندما سُئلت إن كانت تشعر أن الزمن خطف منها شيئًا، أجابت بصراحة: "أكيد.. كنت متخيلة إنّي ممكن أكون أحسن، وأعمل حاجات أكتر. حاولت أتعلم الطبخ والتنضيف والكتابة، بس ماعملتش كل اللي كنت بحلم بيه".

جدير بالذكر ان "تليفزيون اليوم السابع" نشر لقاءً من نوع خاص مع قامة فنية كبيرة وأيقونة من أيقونات السينما المصرية والزمن الجميل، الفنانة لبنى عبد العزيز، فى حوار استثنائى قدمته الزميلة هبة الشافعى، يحمل الكثير من الذكريات والمفاجآت.
واحتفالًا بمشوارها الكبير وعطائها الفنى، كرّمت الجريدة الفنانة القديرة بباقة ورد فاخرة ودرع تذكارى خاص، تقديرًا لتاريخها الحافل ومكانتها فى قلوب الجمهور المصرى والعربي.

فى هذا اللقاء، تفتح لبنى عبد العزيز قلبها لأول مرة بعد غياب طويل، وتتحدث بصراحة عن مشوارها الفنى، مرورًا بحياتها فى الولايات المتحدة، وعلاقتها بزوجها وبناتها، وأحفادها وتحكى كيف تقضى أوقاتها معهم فى أجواء عائلية دافئة.