ممرضة بمستشفى غزة الأوروبي: أى طفل يعانى من قصور القلب يتوفى بسبب نقص الإمدادات

قال الدكتور ريتشارد بيبركورن، ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراض الفلسطينية المحتلة، خلال مؤتمر صحفى اليوم الثلاثاء عن حالة الطوارئ الصحية فى غزة والسودان، إن هناك نقص فى المضادات الحيوية والمستلزمات الطبية، وهناك حاجة إلى التوسع فى الأسرة، موضحا إن هناك شاحنات وإمدادات تقف على الحدود ولا نستطيع إدخالها.

وأضاف، أن منظمة الصحة العالمية ناشدت لتسهيل تقديم المساعدات الإنسانية بشكل منظم وبسرعة لمنع المزيد من الوفيات نتيجة الجوع وزيادة عدد الجرحى والإصابات الشديدة، موضحا أن المخيمات بحاجة لدخول المساعدات الإنسانية لتفشى الجوع داخلها.

من جانبها، قالت أليس سكار، ممرضة، فريق نورواك للطوارئ الطبية، بمستشفى غزة الأوروبي، إن الحصار استمر أكثر من شهرين، مضيفة أننا جئنا إلى غزة فى المستشفى الأوروبى فى الجنوب فى خان يونس وفوجئت بالدمار الهائل ولا يمكن أن يحدث تدمير أكثر من هذا أما بالنسبة للانطباعات شاهدنا المعاناة الانسانية ونقص الاحتياجات الأساسية والماء والمأوى فى غزة، والمستشفى تعرض إلى دمار واسع النطاق ودمار كبير والأطباء يعملون فى منتهى القوة والثبات رغم نفاذ الإمدادات.

وأوضحت أن "طاقم التمريض يعمل على إعادة تدوير الأدوات مرة أخرى لمواجهة العجز فى المستلزمات الطبية، والمعاناة الإنسانية والحزن الشديد يخيم على الناس واليأس على وجوة الأطفال، ومن المؤلم أن نرى الأطفال الرضع يعانون من قصور فى القلب ويتوفون بسبب عدم توافر المعدات الطبية، وهم يعانون من الإرهاق التام ومن الاكتئاب، وعدم قدرة الناس على توفير الماء والغذاء لأسرهم، موضحة أن هناك نقص فى الفلاتر الطبية والادوية الخاصة بالسرطان والمناعة الذاتية، ومنتجات نقل الدم والمعدات الجراحية وترقيع الجلد، والسوائل والمحاليل اللازمة.

وأضافت، إن الدين والصلاة والدعوات هو أمل أهالى غزة الوحيد للتخلص من هذا الوضع السىء، ولكن هناك شجاعة يتمتع به فرق العمل فى المستشفيات.