وزير الخزانة الأمريكى: نتطلع لزيادة الاستثمارات السعودية..وتفاهمات مثمرة مع الصين

أكد وزير الخزانة الأمريكى سكوت بيسنت عمق العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، مشيدًا بـ "تاريخ طويل من التعاون المثمر" بين البلدين فى مختلف المجالات، كما أكد تطلع بلاده إلى تدفق مزيد من الاستثمارات وتعزيز الشراكة الاقتصادية بين الرياض وواشنطن .
جاء ذلك خلال مشاركة بيسنت في جلسات منتدى الاستثمار السعودى الأمريكى المقام في الرياض، بحضور وزير المالية السعودي محمد الجدعان، وعدد من كبار المسؤولين والمستثمرين من الجانبين .
وأشار بيسنت - حسبما نقلت قناة (الإخبارية السعودية) - إلى أن اللقاءات الأخيرة التي جرت في جنيف مع الجانب الصيني شهدت حوارًا بناءً حول عدد من القضايا الاقتصادية ذات الاهتمام المشترك، أسفرت عن تفاهمات واضحة بشأن آلية جديدة لتنظيم الشراكة التجارية بشكل مستدام .
وأوضح أنه من أبرز مخرجات هذه التفاهمات، هي خفض كبير في الرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة والصين، معتبرًا أن هذه الخطوة ستحقق أثرًا إيجابيًا واسع النطاق على الاقتصاد العالمي، خاصة على الدول النامية والأسواق الناشئة.
وأضاف "أن الولايات المتحدة وضعت إطار عمل منظمًا وواضحًا للتعاون مع الصين يتيح بناء شراكة متوازنة، مع الحفاظ على مصالح الطرفين وتوسيع مجالات التنسيق، خصوصًا في القضايا الاقتصادية والتجارية غير الحساسة".
وفي سياق متصل، أشار الوزير الأمريكي إلى أن الرئيس دونالد ترامب يولي اهتمامًا كبيرًا بـ "إعادة الاقتصاد الأمريكي إلى مسار التصنيع المحلي"، متوقعًا أن تدخل التخفيضات الضريبية التي اقترحها ترامب حيز التنفيذ بحلول الصيف المقبل، ما سيشكل دفعة قوية للاقتصاد الأمريكي..مؤكدا أن اتفاقيات التجارة الدولية التي يسعى ترامب إلى إبرامها تهدف إلى إعادة صياغة العلاقات الاقتصادية العالمية بطريقة تخدم المصالح الأمريكية، وتعزز تنافسية الاقتصاد الوطني.
وفيما يتعلق بالعلاقات الأمريكية الصينية، شدد بيسنت على أن الإدارة الأمريكية ترغب في الحفاظ على العلاقات الاقتصادية مع بكين، مع تجنب الاعتماد على الصين في القطاعات الحيوية والاستراتيجية..قائلا "إعادة التوازن الاقتصادي مع الصين تمثل أولوية قصوى لدى ترامب".
من جانبه، أكد وزير المالية السعودي محمد الجدعان أن العلاقات بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية تزداد قوة ومتانة عامًا بعد عام، مشيرًا إلى أن الاستثمارات المتنامية بين البلدين تمثل الدليل الأبرز على هذا النمو المستمر، وقال إن "المملكة تشهد أدنى مستويات البطالة في تاريخها"، مؤكدًا تحسن مشاركة السعوديين في سوق العمل بشكل مستمر في ظل إصلاحات هيكلية شاملة.
وأضاف "هناك تغير هيكلي كبير في تمكين المرأة السعودية، وزيادة ملحوظة في مشاركتها الاقتصادية وسوق العمل، بما يعكس نجاح السياسات الاجتماعية والاقتصادية لرؤية 2030".
كان وزير الاستثمار السعودي المهندس خالد الفالح قد افتتح اليوم الثلاثاء، فعاليات منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي في مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات بمدينة الرياض .
وأشاد وزير الاستثمار السعودي بعدد ومستوى الوفد الاستثماري الأمريكي والسعودي المشارك في أعمال المنتدى، الذي يجسد حرص البلدين عمومًا والشركات السعودية والأمريكية الخاصة على المضي قدمًا نحو آفاق جديدة من التعاون استمرارًا لما يزيد على 90 عامًا من العلاقات بين البلدين التي اتسمت بالثقة وروح الشراكة المبنية على الاحترام المتبادل، والحرص على تحقيق المصالح، والمنافع المشتركة لاقتصاديات البلدين.
وتناول الفالح التقرير السنوي لرؤية المملكة 2030 عن عام 2024، موضحا أن الرؤية وبرامجها المختلفة قطعت شوطًا متقدمًا في تحقيق مستهدفاتها الرامية إلى تنويع واستدامة موارد اقتصاد السعودية، وفتح آفاق جديدة للاستثمار في قطاعات واعدة تشمل الطاقة التقليدية والمتجددة، والتقنيات والصناعات المتقدمة، والذكاء الاصطناعي، والسياحة، والصحة، والتقنيات الحيوية، والخدمات اللوجستية، وسلاسل الإمداد، وغيرها من القطاعات الحيوية.
Trending Plus