على هامش لقاء مع وزير السياحة.. التسويق المطلوب لكنوزنا السياحية

استكمالا للحوار المهم الذى تم بين وزير السياحة شريف فتحى، ورؤساء مجالس إدارات وتحرير الصحف، نظن أنه من المهم الإشارة إلى أن الحوار اتسع وتضمن الكثير من الأسئلة المهمة التى طرحها الزملاء، باعتبار أن السياحة من الأنشطة المهمة جدا للاقتصاد، والتى تدر عوائد مباشرة وسريعة.
والواقع أن وزير السياحة بدأ بالفعل متفائلا بإمكانية تحقيق أهداف ورؤى تدعم المواسم السياحية، وتجذب المزيد من السياح، وتضمن الحوار مع الوزير أفكارا حول مدى تعظيم عوائد السياحة، وقد أعجبنى حديث وزير السياحة عن نوعية السياحة الفردية والعائلية التى يعتمد فيها السياح على شبكات الطرق العملاقة، والمترو والمواصلات العامة، وهذه النوعية من السياح تكون بميزانيات صغيرة لكنها تنعكس على المجتمع بشكل أكبر، لأن السائح يتعامل مع المطاعم والمقاهى المتوسطة والمجتمع، عموما مثل القاهرة التاريخية وخان الخليلى والحسين أو حتى الشوارع فى وسط البلد، التى يمكن الاستفادة من روحها وطبيعتها المصرية فى جذب سياح مثلما يحدث فى أوروبا، خاصة أن البنية الأساسية فى الطرق والفنادق والشواطئ والآثار تم تطويرها، وتستحق أن يتم ترويج أوسع للسياحة وتقديم برامج مختلفة يمكن أن تضاعف فرص مصر خاصة فى ظل تغير مناخى تحتفظ مصر فيه بطقس معتدل أغلب شهور السنة، وثروة سياحية متنوعة.
ومعروف أن السياحة نشاط متشعب تتداخل فيه عناصر التنظيم والتسويق والأمن والعرض، وتسهيل الوصول إلى المعالم السياحية، وتوفير أماكن إقامة وراحة وترفيه للسياح، وكلها تمثل مراكز للعائدات المباشرة وغير المباشرة، والسياحة نشاط يوفر فرص عمل ودخلا لفئات متعددة تجارية ونقل ومنتجات غذاء ومشروبات وغيرها.
وبجانب السياحة الثقافية والشاطئية، فإن السياحة العلاجية تمثل أحد القطاعات المهمة، فى سيوة وسفاجا وأكثر من منطقة شرقا وغربا، وتبذل الدولة جهدا فى تنظيمها ودعمها، بجانب القطاع الخاص، وقد تطورت السياحة بتطور أدوات الاتصال والتواصل، وأصبحت الحجوزات والبرامج تتم بشكل كامل من خلال المواقع والتطبيقات الإلكترونية، وهو أمر يفرض تطوير أدوات التسويق والحجز والمتابعة والمراقبة لهذه الأنشطة بما يسهل حصول السائح على الخدمة بسهولة، ومن دون تعقيدات، وفى نفس الوقت يوفر هذا النشاط عوائد للأفراد من خلال دمج أماكن إقامة فى هذه التطبيقات، كل هذه التفاصيل بحاجة إلى أن توضع أمام من يقومون بهذه الأنشطة، وهى نقاط تمت مناقشتها فى الحوار مع وزير السياحة وطرحها زملاء ويطرحها مختصون فى السياحة على مدى سنوات.
ويمكن لقطاع السياحة تقديم فرص مهمة لعوائد مباشرة فى حال التسويق والتوسع، والتفاعل مع العاملين بالخارج أو تقديم عروض وفرص للسياحة من كل دول العالم وأوروبا، خاصة أن العاملين فى الخارج والذين يساهمون فى الاقتصاد يمكن أن يقدم المتحاورون أفكارا وبرامج لدعم تواجدهم واستثماراتهم، وكثيرون منهم لديهم الرغبة والاستعداد للمشاركة فى هذا القطاع والدعاية المجانية له.
كانت فكرة الدعاية والتسويق من الأفكار التى تم طرحها ومناقشتها فى لقاء وزير السياحة والآثار مع رؤساء مجالس إدارات وتحرير الصحف، بمناسبة قرب افتتاح المتحف الكبير، فى يوليو المقبل، لكن الأمر تطرق إلى كل عناصر التسويق التى يوفرها التنوع السياحى فى مصر وتحتاج إلى أن تتضافر كل الجهود، خاصة أننا أمام منتج يسوق نفسه وثروة هائلة تحتاج فقط إلى جهد، بجانب أن هناك منصات عالمية تروج للسياحة مجانا، والمواقع والقنوات المصرية من دورها الترويج لهذه المنتجات التى تصنع عوائد مباشرة فورية للمجتمع كله وليس للشركات فقط.

اليوم السابع
Trending Plus