الفرافرة مملكة الغلال والزيتون ومورد خيرات الطبيعة فى قلب الصحراء الغربية.. ثاني أكبر مراكز الوادي الجديد إنتاجا للبطاطس والقمح والمحاصيل الطبية والعطرية.. وأهم مقصد لعشاق سياحة السفاري والسياحة البيئية.. صور

يعتبر مركز الفرافرة أصغر مراكز محافظة الوادى الجديد، وعاصمته قصر الفرافرة، ويقع على بعد 170 كم جنوب الواحات البحرية، يبعد عن القاهرة 627 كم عبر طريق القاهرة الواحات الصحراوي. وتمتاز واحة الفرافرة بموقعها وتاريخها ونوعية صخورها وأشكالها وجوها المشمس الدافئ وجبال الكريستال بمنطقة الفرافرة التى كانت الأكثر عزلة من واحات الوادي الجديد.
وكانت تشتهر واحة الفرافرة بتقاليدها وعاداتها القوية، ويقع الجزء الأقدم للفرافرة ( قصر الفرافرة ) على سفح تل بجانب بساتين محاطة بالنخيل، وتوجد على مسافة قريبة منها ينابيع الكبريت الحارة وبحيرة المفيد، كما يحيط بالواحة عدد من العيون الطبيعية وكثير من أشجار النخيل والزيتون وتشتهر بوجود بئر تسمى "بئر ستة" وتوجد على بعد ستة كيلو مترات إلى الغرب من مدينة الفرافرة وتبلغ درجة حرارة ماؤها 24 مئوية على مدار العام، وتوجد بها الصحراء البيضاء ذات الشهرة العالمية التي يقصدها السائحون من جميع أنحاء العالم، والتي أصبحت محمية طبيعية في العام 2002م حيث تبلغ مساحتها 3010 كم.
ويرجع تاريخ واحة الفرافرة إلى العصور الفرعونيه فقد ورد ذكرها في عدد من الوثائق المصرية القديمة خاصة منذ الأسرة العاشرة في القرن الحادي والعشرين قبل الميلاد وكانت تسمى أرض البقرة وأطلق عليها المصريين القدماء هذا اللقب لكثرة المراعي والابقار بها، وفي العصور الرومانية كانت الفرافرة والواحات الداخلة والواحات البحرية هي أرض الحبوب للإمبراطورية الرومانية وسميت أرض الغلال، ويوجد بوسط الفرافرة بقايا قصر قديم كان يسمى بقصر الفرافرة وكان مشيدا بالطوب اللبن على اطلال بقايا أبنية ترجع إلى العصر الروماني كما يوجد بضع مقابر أخرى صخرية خالية من النقوش وبقايا معبد روماني عند منطقة تدعى "عين بس".
وفي العصر القبطي الأول كانت الفرافرة ملاذا للمصريين الاقباط الذين اضطهدهم الرومان وفر كثير من المسيحيين إلي الفرافرة وتركوا بصماتهم واضحة في مناطق القس أبوسعيد وعين أبشواي ووادي حنس وكلها أسماء قبطيه مصرية. خلال فترات كثيرة من التاريخ القديم بعد دخول الفتح الإسلامي مصر ازدهرت تجارة البلح والزيتون بين الفرافرة ووادي النيل فكانت قوافل الجمال تحمل منتجات الواحة إلي ديروط التى تنقل فيما بعد عبر نهر النيل ثم تعود بالأقمشة والشاي وكل ما تنتجه أرض وادي النيل الى واحة الفرافرة.
وتحتوى الفرافرة على عدد كبير من عيون المياه العتيقة ومنها عين خضرا من أقدم العيون الرومانية في واحة الفرافرة او عين الوادي نظرًا لوجودها في منخفض وهو المكان الذي كان يعيش فيه سكان المنطقة قبل الانتقال إلي قصر الفرافرة أو مدينة الفرافرة حاليا في عام 1840 ميلاديًا، ومن بعد هذا التاريخ تحولت المنطقة كمسقى للجمال ومكان للراحة للمسافرين من الفرافرة في رحلاتهم إلي البحرية أو وادي النيل، للتزود بالبضائع واحتياجاتهم الأساسية من هناك عن طريق بيع الزيتون والمشمش والبلح وشراء السكر واحتياجاتهم الأخرى.
وظهرت أهمية الفرافرة العلمية فى العصر الحديث مما دفع الخديوي إسماعيل والي مصر إلي تحويل رحلة العالم الألماني الشهير جيرهارد رولف عام 1874م لمعرفة ما إذا كان هناك حقيقة نهر بلا ماء في المنطقة أم لا، وحاول رولف اختراق بحر الرمال الأعضم والذي يقع إلي الغرب من الفرافرة وبعرض 300 كم إلي ليبيا فلم يتمكن من ذلك ، ومن ثم اتجه شمالا بقافلة مكونة من 100 جمل و90 رجلا منهم 12 ألمانيا في مختلف فروع العلم سواء الجيولوجيا ـ النبات ـ الحيوان ـ الآثار ـ الفلك ـ المساحة ونشر كتابه الشهير ثلاثة أشهر في الصحراء الغربية.
وأعلنت مديرية الزراعة بالمحافظة أنه يجرى زراعة مساحة 25 ألف فدان بأشجار الزيتون سواء لإنتاج المائدة أو الزيت، تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية وتفعيل مبادرة اللواء دكتور محمد الزملوط محافظ الإقليم بالتوسع فى زراعات الأشجار الطبية والعطرية حيث بلغت مساحات زراعات الزيتون على مستوى المحافظة حاليا إلى 15 ألف فدان، وجارى استكمال المشروع.
كما أعلن اللواء محمد الزملوط محافظ الوادي الجديد عن استكمال تنفيذ مشروع لزراعة وإنتاج الزيتون على مساحة 1000 فدان في منطقة أبو منقار بالفرافرة، حيث جرى الانتهاء من زراعة 400 فدان كمرحلة أولى تمثل 75 ألف شجرة زيتون من إجمالي 145 ألف شجرة، من المستهدف زراعتها بنهاية شهر مارس القادم.
وقال المحافظ إن إجمالي استثمارات المشروع تقدر بحوالي 20 مليون جنيه، كما يستهدف المشروع إنتاج وتصنيع أنواع المخللات وزيت الزيتون بالمراحل المتقدمة من المشروع وذلك في إطار جهود المحافظة للتوسع في الزراعات الغير تقليدية والتي تحقق عوائد اقتصادية مرتفعة، مؤكدا على أنه وجه بضرورة التوسع في زراعة النباتات الطبية والعطرية بمراكز المحافظة الخمسة، حيث أكد أن المحافظة تشهد في الوقت الحالي توسعاً كبيراً فى زراعة النباتات الطبية والعطرية والتي لها مردود اقتصادي كبير على عكس الزراعات التقليدية الأخرى.
ومن أهم المواقع السياحية بنطاق مركز الفرافرة هى منطقة الصحراء البيضاء التى تقع على بعد 45 كيلومترا إلى الشمال من واحة الفرافرة على مسافة حوالى 500 كيلومتر من القاهرة وتم إعلانها محمية طبيعية فى عام 2002 وسميت بالصحراء البيضاء لأنها تملك اللون الأبيض الذى يغطى معظم أرجائها، وتبلغ مساحتها الإجمالية 3010 كيلومترات مربعة، وتملك أيضا صخرة ضخمة طباشيرية، تحتوى الصحراء على العديد من التشكيلات التى تم إنشاؤها نتيجة لعاصفة رملية عرضية فى المنطقة، وتعد واحة الفرافرة والصحراء البيضاء المكان النموذجى للزيارة لهواة السفارى ومحبى السياحة البيئية وطلاب المدارس فى وتعد موقعا نموذجيا لرحلات التخييم
كما تحتوى الصحراء الغربية على منطقة وادى حنس التى تبعد هذه المنطقة بمسافة 55 كم عن مدينة الفرافرة قي اتجاه الشمال وتلقى إقبالاً كبيـراً من السائحين لقضاء ليلة أو أكثر وخاصة في الليالي القمرية ليستمتعوا بجمال الطبيعة الخلابة والجو الجاف النقي من التلوث البيئي وتتميز هذه المناطق بوجود العيون الرومانية المتدفقة وتحيط بهـا كميات كبيرة من أشجار النخيل وأشجار الأكاسيا وتوجد بهذه المناطق بعض الحيوانات والطيور البرية , وهذه المناطق تعد لأن تكون محميات طبيعية .
كما تتضمن الصحراء البيضاء جبل الكريستال" هو أشهر جبال فى الصحراء الغربية والذى يقع داخل محمية الصحراء البيضاء على بعد 120 كيلومتر من واحة الفرافرة، و160 كيلومتر من الواحات البحرية،والذى اكتسب شهرته لكونه يُعتبر من أندر الجبال في العالم، فهو عبارة عن جبل كامل من خامات الكريستال المختلفة، حيث يوجد به أكثر من 12 نوع من أنواع الكريستال، تتجمع مع بعضها البعض في كتلة جبلية ضخمة كانت زاخرة بالاف القطع الزجاجية الملونة والتى اكتنفها العديد من الروايات بشأن قيمتها المادية التى لا تقدر بثمن.
ومن أهم المعالم السياحية بالفرافرة أيضا كهف الجارة والذي يقع عند نقطة الكيلو 180 امتدادا من مدينة الفرافرة باتجاه محافظة أسيوط، حيث وهو أحد أغرب الأماكن التى يمكن زيارتها فى الصحراء الغربية بمحافظة الوادى الجديد، ويقع فى عمق الأرض بتكوينات رسوبية منذ ملايين السنين، وكان الوصول اليه شديد الصعوبة حتى جرى الانتهاء من تنفيذ محور الفرافرة ديروط أحد أهم مشروعات الطرق القومية والذى يربط محافظة الوادى الجديد من ناحية الفرافرة بمحافظات وادى النيل من ناحية أسيوط وهو ما سها زيارته لمروره بأقرب نقطة من الكهف .

الصحراء البيضاء بالفرافرة

تربية الإبل بالفرافرة

جانب من زيارات بعثة الخديوى للفرافرة

جانب من مشروعات الفرافرة الزراعية

رحلات اعرف بلدك الى الفرافرة

زراعة البطاطس بالفرافرة_1

متحف الصحراء البيضاء بالفرافرة

متحف بدر عبد المغنى بالفرافرة

محصول القمح بالفرافرة_1

مزارع الزيتون بالفرافرة

مزارع النباتات الطبية والعطرية بالفرافرة

مزارع طبية وعطرية بالفرافرة
Trending Plus