تزايد غضب قادة أمريكا اللاتينية من ترامب.. أسعار الأدوية تشعل الخلاف من جديد.. رئيسة المكسيك تهاجم الرئيس الأمريكى.. ورئيس البرازيل ينتقد رسوم دونالد.. ومادورو: عليه التراجع فى التعريفات التجارية لتجنب الخسائر

تستمر الخلافات بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقادة أمريكا اللاتينية، منذ توليه المنصب، وحتى الآن، وثار قرار الرئيس الأمريكي، غضب زعماء أمريكا اللاتينية.
وقال ترامب إنه سيوقع أمرا تنفيذيا لخفض أسعار الأدوية الموصوفة والمنتجات الصيدلانية، "سيجري خفض أسعار الأدوية الموصوفة والمنتجات الصيدلانية، على الفور تقريبا، بنسبة ما بين 30 إلى 80 %، وسترتفع في جميع أنحاء العالم من أجل تحقيق المساواة، ولأول مرة منذ سنوات عديدة، تحقيق العدالة لأمريكا".
وردا على هذا القرار، أعلنت الرئيسة المكسيكية كلوديا شينباوم أنها ستقدم خطة لزيادة إنتاج الأدوية في المكسيك كجزء من إستيراتيجية ضمان العرض وخفض الأسعار، مشيرة إلى أنه سيتم العمل على تعزيز آليات أخرى لتشجيع الاستثمار في الإنتاج المحلي وتعزيز المنافسة، بما في ذلك مشاركة المختبر البيولوجى والكواشف المكسيكي (بيرمكس)، حتى كشركة مصنعة للأدوية.
وقال في مؤتمر صحفية عقده فى القصر الوطنى "غدا سنعلن عن تبسيط الإجراءات في اللجنة الفيدرالية للحماية من المخاطر الصحية (كوفيبريس) وإجراءات أخرى مهمة للغاية تشكل أيضا جزءا من خطة المكسيك وتحسين إمدادات الأدوية في جميع المؤسسات الصحية العامة".
وفيما يتعلق بهذا الإجراء، أشار الرئيس شينباوم إلى أنه من الممكن أن يكون مفيدا للمكسيك، على الرغم من أن هذه القضية قيد التحليل من قبل وزارتي الصحة والاقتصاد.
وأكد أن الحكومة تسعى، من خلال المشتريات العامة، إلى تشجيع المزيد من الشركات الأجنبية على تأسيس أعمالها في المكسيك، لتعزيز الإنتاج المحلي من الأدوية، وسيسمح هذا بإنتاج الأدوية في البلاد، وتعزيز السيادة، وتحسين المنافسة في الأسعار.
وذكرت أن حكومة الرئيس السابق أندريس مانويل لوبيز أوبرادور سمحت بشراء الأدوية من الخارج، مما ساعد على تحسين إمدادات الأدوية في النظام الصحي الوطني.
ولذلك أوضح الرئيس أن شركات الأدوية لن تكون ملزمة مرة أخرى بامتلاك مصنع في المكسيك كشرط لبيع الأدوية في البلاد، وأوضح أن هذا الشرط تم إلغاؤه في عهد الرئيس السابق فيليبي كالديرون، ما أدى إلى انخفاض الإنتاج الوطني. ومن ثم فإن إعادة فرضها قد يؤدي إلى خلق احتكار إذا امتثلت شركة واحدة فقط.
وأكد أنهم سيعملون على تعزيز آليات أخرى لتشجيع الاستثمار في الإنتاج المحلي وتعزيز المنافسة، بما في ذلك مشاركة المختبر البيولوجي والكواشف المكسيكي (بيرمكس)، حتى كشركة مصنعة للأدوية.
وأضاف "إن الأمر لا يتعلق بالضبط بمتطلبات النبات، بل بآليات أخرى من شأنها أن تساعد في زيادة الاستثمار في الأدوية وزيادة المنافسة، مما يساعد على خفض التكاليف، وفي الوقت نفسه، توليد المزيد من فرص العمل وزيادة الإنتاج في البلاد".
وقال الرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو ، خلال برنامجه التلفزيونى إن الاتفاق الذى تم التوصل إليه بين الصين والولايات المتحدة لخفض التعريفات الجمركية المتبادلة لمدة 90 يوما يظهر أن الرئيس دونالد ترامب اتخذ خطوة إلى الوراء "لاحتواء الآثار الضارة" لـ "حربه التجارية" ضد الدولة الآسيوية.
ماذا فعل ترامب؟
أقر في جنيف بالقوة الاقتصادية للصين، وأن السبيل الوحيد لمنع انهيار اقتصادها، ونقص السلع، وارتفاع الأسعار بشكل جنوني في الولايات المتحدة هو التوصل إلى اتفاق سريع وعاجل مع الصين، وهو ما حدث اليوم، وقال الرئيس على قناة فنزويلا التلفزيونية الحكومية: "تراجع دونالد ترامب خطوة لاحتواء الآثار الضارة لحربه التجارية.
ويرى مادورو أن ترامب تراجع عن سياسته ضد بكين بسبب القوة الاقتصادية العالمية التي تتمتع بها الدولة الآسيوية ، وقال إن "حكومة الولايات المتحدة هاجمت العالم بحرب جمركية غير قانونية تماما، وهو ما ينتهك شرعية منظمة التجارة العالمية والمعاهدات الدولية".
كما أعلن الرئيس الكولومبي جوستافو بيترو، في مناسبة حكومية، أنه لا يستطيع زيارة الولايات المتحدة بسبب إلغاء تأشيرته، وقال بيترو: "لا أستطيع الذهاب إلى الولايات المتحدة الآن لأنني أعتقد أنهم ألغوا تأشيرتي، لم يكن ذلك ضروريا، ولكن لا بأس، لقد رأيت دونالد عدة مرات".
وذكرت وسائل إعلام محلية، نقلا عن مصادر في وزارة الخارجية الكولومبية، أن تأشيرة الرئيس لم تُلغَ، لكن كان هناك "سوء فهم على خلفية العقوبات التي أعلنها ترامب في نهاية يناير، والمرتبطة بالتوترات بشأن عودة الطائرة التي تحمل الكولومبيين المرحلين من الولايات المتحدة".
وانتقدت البرازيل وكولومبيا في يناير الولايات المتحدة بشدة بسبب سوء معاملتها للمهاجرين، الذين تم ترحيلهم مكبلين بالأصفاد، حتى أن بترو حظر على الطائرات الأمريكية التي تحمل مهاجرين من الهبوط في كولومبيا.
كما انتقد الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا ، سياسات ترامب التجارية والرسوم الجمركية الشاملة، قائلا إنها تضر بالتعددية، وجاء ذلك خلال لقائه بنظيره الروسي فلاديمير بوتين في موسكو، حيث يشارك لولا في إحياء الذكرى الثمانين لانتصار الاتحاد السوفييتي على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية، والتي احتفلت بها روسيا بعرض عسكري كبير حضره أيضا الرئيس الصيني شي جين بينج.
وقال لولا خلال الاجتماع مع بوتين "القرارات الأخيرة التي اتخذها الرئيس الأمريكي بفرض رسوم جمركية أحادية الجانب على جميع دول العالم تقوض الفكرة العظيمة المتمثلة في التجارة الحرة وتعزيز التعددية".
Trending Plus