تعزيز التكامل العربي هدف قمة بغداد.. دعم نتائج قمة القاهرة الطارئة أولوية.. وزير خارجية العراق يؤكد أهمية البعد التنموى فى لم الشمل العربى.. وانعقاد قمة مصرية أردنية عراقية تزامنا مع قمتى بغداد


انعقد اليوم الأربعاء، اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين، في إطار الأعمال التحضيرية للقمة العربية المرتقبة في العاصمة العراقية بغداد يوم السبت المقبل، حيث تبقى الأولوية القصوى في توحيد المواقف العربية في مواجهة العديد من التحديات وفي القلب منها المستجدات المرتبطة بالقضية الفلسطينية.
ولعل توحيد مواقف الدول العربية في مواجهة المستجدات الدولية والاقليمية لم يعد مقتصرا بأي حال من الأحوال على السياسة، وإنما يمتد إلى أبعاد أخرى أهمها خلق شراكات تحمل طبيعة اقتصادية ولكنها في واقع الأمر تساهم في تعزيز حالة التقارب بين الدول العربية، في لحظة مفصلية هامة.
والمفارقة الجديرة بالملاحظة في هذا الإطار، تتجلى في تزامن ثلاثة قمم على أرض العراق، حيث تنعقد القمة العربية العادية في دورتها الرابعة والثلاثين، تزامنا مع القمة التنموية الخامسة، بالإضافة الى قمة مرتبطة بآلية التكامل الثلاثي التي تجمع مصر والأردن إلى جانب العراق.
والحديث عن القمم الثلاثة تعكس حقيقة مفادها أن ثمة حالة من التكامل بين البعد السياسي والتنموي، في إطار المساهمة التي تخلقها الشراكات، وعلى رأسها آلية التكامل الثلاثي بين مصر والعراق والأردن، في تعزيز التنمية في المنطقة العربية، والتي تمثل الهدف الرئيسي من القمة التنموية، وهو ما يساهم في تضييق مساحة الاختلاف بين دول المنطقة، وهو ما يجسد هدف القمة الرئيسية.
تلك الحالة التكاملية أعرب عنها وزير الخارجية العراقي خلال مؤتمر صحفي عقد في بغداد يوم الأربعاء، أكد خلاله على بعدين رئيسيين أولهما أن أن القمة العربية ببغداد ستعلن دعمها لما أسفرت عنه قمة القاهرة الطارئة بشأن فلسطين في مارس الماضي، بينما أعرب من جانب آخر لما ستؤول إليه القمة الأمريكية الخليجية في السعودية، مؤكدا أنها تتكامل مع أهداف القمة العربية.
وحول المبادرات التي تقدمها العراق خلال القمة، شدد على أهمية الابعاد الاقتصادية في إطار تعزيز التكامل بين الدول العربية، وهو ما من شأنه تعزيز العلاقات وتحقيق الشراكات.
حديث وزير الخارجية العراقي يتوافق بصورة كبيرة مع الرؤى التي تتبناها جامعة الدول العربية، والتي اعتبرت أن انعقاد القمة الخليجية الأمريكية يعزز حالة الزخم التي تحظى بها قمة بغداد، مشددة على ضرورة بناء توافقات كبيرة فيما يتعلق بالقضايا الرئيسية في المنطقة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية
من جانبه، قال الامين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي إن الرئيس دونالد ترامب إلى المنطقة لا يمكنها ان تقلل مما تحظى به القمة العربية من زخم، موضحا أن أي جهود في سبيل تجاوز الأزمات مرحب بها تماما.
واضاف أن المعضلة في توفير الظروف الملائمة لتطبيقها، وليس في مسألة التمويل، موضحا أن قضية التمويل لا تمثل أى أزمة على الإطلاق.
Trending Plus