77 عاما على النكبة.. الشعب الفلسطينى يواصل نضاله.. مجازر وأعمال نهب واحتلال معظم الأراضى وطرد ما يزيد على 750 ألف فلسطينى من منازلهم أبرز نتائج النكبة.. والجامعة العربية تدين رفض إسرائيل الانصياع لـ مجلس الأمن

النكبة
النكبة
كتب عبد الرحمن حبيب

تمر اليوم 15 مايو الذكرى السابعة والسبعين لنكبة 1948، ويشير مصطلح النكبة هنا إلى الكارثة التى حاقت بفلسطين عندما أعلنت بريطانيا إنهاء انتدابها على الأراضى الفلسطينية، وحين بدأت جماعات يهودية مسلحة في السيطرة على البلاد.

ويسمى الفلسطينيون اليوم "يوم النكبة" والذى يعنى الكارثة الكبرى وهو اليوم الذى اغتصبت فيه حقوقهم وأراضيهم ووطنهم وحياتهم وكل ممتلكاتهم من قبل الجماعات المسلحة.

ونظرا لما تعرض له الشعب الفلسطيني من ظلم بسبب عصابات اليهود، قررت جامعة الدول العربية إرسال بعض الجيوش العربية إلى فلسطين، وأعلنت ذلك فى وثيقة أصدرتها يوم 15 مايو 1948 وهى ضمن وثائق الجامعة، ومما جاء فيها: "نظرا لأن أمن فلسطين وديعة مقدسة فى عنق الدول العربية، ورغبة فى منع انتشار الاضطراب والفوضى من فلسطين إلى البلاد العربية المجاورة وفى سد الفراغ الحادث فى الجهاز الحكومى بفلسطين نتيجة لزوال الانتداب وعدم قيام سلطة شرعية تخلفه، قد رأت حكومات الدول العربية نفسها مضطرة إلى التدخل فى فلسطين لمجرد مساعدة سكانها على إعادة السلم والأمن وحكم العدل والقانون إلى بلادهم وحقنا للدم"، ودخلت الجيوش العربية لكنها لم تسحق إسرائيل فى عشرة أيام.

 

نتائج النكبة

تشمل أحداث النكبة، احتلال معظم أراضي فلسطين من قبل الحركة الصهيونية، وطرد ما يربو على 750 ألف فلسطيني وتحويلهم إلى لاجئين، كما تشمل الأحداث عشرات المجازر والفظائع وأعمال النهب ضد الفلسطينيين، وهدم أكثر من 500 قرية وتدمير المدن الفلسطينية الرئيسية وتحويلها إلى مدن يهودية وطرد معظم القبائل البدوية التى كانت تعيش فى النقب ومحاولة تدمير الهوية الفلسطينية ومحو الأسماء الجغرافية العربية وتبديلها بأسماء عبرية.

كان التهجير عاملا رئيسا فى تشتيت المجتمع الفلسطينى، والاستيلاء وإبعاده عن أرضه، وتدمير ما يتراوح من 400 إلى 600 قرية فلسطينية، بالإضافة إلى تهويد التاريخ الفلسطينى، كما أن مصطلح النكبة يشير إلى الفترة التى تزيد مدتها عن مدة الحرب نفسها والاضطهاد الذي جاء بعد الحرب والمستمرّ حتى الوقت الحاضر.

وهناك الكثير من الاختلاف على أعداد اللاجئين الفلسطينيين، ولكن ما نسبته 50% من الفلسطينيين وقتها غادروا بيوتهم وقد استقر الكثير منهم بعدها في مُخَيَّمَات لاجئين في الدول المجاورة وهناك حوالى 300 ألف فلسطيني نزحوا قبل إعلان قيام دولة إسرائيل في مايو 1948.

 

الجامعة العربية تدين رفض إسرائيل الانصياع لقرارات مجلس الأمن

أدانت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بشدة رفض إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) الانصياع لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالوقف الفورى لإطلاق النار فى قطاع غزة والسماح الفورى وغير المشروط بإدخال المساعدات الإنسانية، ورفضها الانصياع لأوامر محكمة العدل الدولية بالتدابير المؤقتة لمنع جريمة الإبادة الجماعية.

وأكدت الجامعة العربية في بيان اليوم، بمناسبة الذكرى الـ77 لنكبة الشعب الفلسطينى، إدانة وتجريم الحرب العدوانية الإسرائيلية ضد أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وفي الضفة الغربية التي ترتكبها إسرائيل على مدار أكثر من 585 يوما، مشيرة إلى أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وفي عموم الأرض الفلسطينية المحتلة، يتطلب من جميع الأحرار في العالم الدفاع عن القضية الأكثر عدلاً وإنسانية بكل المعايير والشرائع.

وقالت: "إن هذه الذكرى السنوية للنكبة تلك المأساة الكبرى في تاريخ الإنسانية التي ارتكبتها العصابات الصهيونية في عام 1948 والتي لا زالت تتواصل حلقاتها وتتعاظم حتى اليوم، حيث تعرض الشعب الفلسطيني إلى عمليات إبادة وقتل وتشريد وتهجير، في عمليات إبادة وتصفية يندى لها جبين الإنسانية، حولت ملايين من أبناء الشعب الفلسطيني إلى لاجئين ومهَجَّرين بداخل وطنهم وخارجه، في صورة من أشد صور القهر والظلم التي لم يواجهها شعب على وجه الأرض منذ قرون".

وأكدت أهمية الدور والمسئولية التاريخية التي تضطلع بها سائر مكونات العدالة الدولية والمنظمات والهيئات المختصة وذات الصلة بحقوق الإنسان، الدولية والإقليمية والمحلية، ومؤسسات المجتمع المدني، في لحظة استحقاق تاريخية فارقة وللعمل على تحقيق العدالة والإنصاف للشعب الفلسطيني ودعم حقوقه المشروعة وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير وتجسيد دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من يونيو عام 1967".

وأشارت إلى أن هذه الذكرى تأتي في ظل استمرار حرب شعواء تشنها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة منذ ما يزيد عن 19 شهراً راح ضحيتها أكثر من 200 ألف ما بين شهيد وجريح ومفقود جلهم من النساء والأطفال، وتشريد جميع سكان القطاع البالغ عددهم مليوني إنسان وتدمير كل مقومات الحياة، ومنع المساعدات الإنسانية مع فرض حصار مميت، ونقص حاد في المياه، والدواء، والغذاء، في جريمة حرب بشعة لم يسبق لها مثيل في تاريخ المنطقة، في ظل صمت دولي مريب، شجع سلطات الاحتلال الإسرائيلي على ارتكاب المجازر حيث تدمير منشآت الأمم المتحدة، والمرافق الطبية، وقتل الأطباء والمسعفون والصحفيون، في تحد واضح لإرادة شعوب العالم المنادية بوقف تلك المجازر، وللقيم والمبادئ الإنسانية والسماوية والأخلاقية والقانونية، ولكل القوانين والقرارات الدولية الداعية إلى وقف فوري للحرب الغاشمة التي حولت قطاع غزة إلى مسرح كبير لجرائم إبادة جماعية وتطهير عرقي.

وأضافت أن أفظع ما شهده الشعب الفلسطيني خلال هذا العدوان المتواصل يبرز التهجير القسري الجماعي كواحد من أبرز أوجه المأساة، ضمن مشهد يُعيد إلى الذاكرة صور النكبة الأولى عام 1948، حين اقتُلِع الفلسطينيون من قراهم ومدنهم، واليوم، يتكرر المشهد ذاته، ولكن في نسخته الأشد قسوة، إذ لا ملاذ، ولا ممرات إنسانية آمنة، ولا ضمانات لعودة قريبة.

ونبهت الجامعة العربية إلى أن المشهد في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، لا يقلّ فظاعة حيث يواجه الشعب الفلسطيني تصعيدًا غير مسبوق من الاعتداءات اليومية التي تنفذها قوات الاحتلال والمستوطنون المسلحون، في ظلّ حماية رسمية وتشجيع من الحكومة الإسرائيلية المتطرفة، فقد تصاعدت وتيرة عمليات الاقتحام للمخيمات والمدن والبلدات الفلسطينية، وازدادت حدة عمليات الإعدام الميداني والاعتقال العشوائي وهدم المنازل، وفرض الحصار على قرى بأكملها، في سياسة تهدف إلى كسر إرادة الشعب الفلسطيني وتفكيك نسيجه المجتمعي، فيما يتعرض المسجد الأقصى المبارك لعمليات الاقتحامات المتكررة لفرض واقع جديد في الحرم القدسي الشريف في انتهاك صارخ للوضع التاريخي والقانوني القائم ولكل المواثيق الدولية ذات الصلة.

image1170x530cropped
 
آثار النكبة
آثار النكبة

 

إجبار الفلسطينين على ترك بيوتهم
إجبار الفلسطينين على ترك بيوتهم

 

أحزان الشعب الفلسطيني
أحزان الشعب الفلسطيني

 

أسر فلسطينية تضطر للهجرة
أسر فلسطينية تضطر للهجرة

 

آلام الشعب الفلسطيني وأحزانه
آلام الشعب الفلسطيني وأحزانه

 

الخروج خوفا من الموت
الخروج خوفا من الموت

 

الخروج غصبا
الخروج غصبا

 

الخروج من الوطن
الخروج من الوطن

 

الخروج من الوطن
الخروج من الوطن

 

الشعب الفلسطيني وتعرضه للظلم
الشعب الفلسطيني وتعرضه للظلم

 

الفرار من الموت
الفرار من الموت

 

النكبة تجبر أصحاب الأرض على تركها
النكبة تجبر أصحاب الأرض على تركها

 

النكبة وكالة الانباء الفلسطينية
النكبة وكالة الانباء الفلسطينية

 

النكبة
النكبة

 

تهجير الشعب الفلسطيني
تهجير الشعب الفلسطيني

 

سيدة فلسطينية تبكي
سيدة فلسطينية تبكي

 

عجوزان خارج الوطن
عجوزان خارج الوطن

 

عجوزان فلسطينيات في مخيم
عجوزان فلسطينيات في مخيم

 

فلسطيني يتذكر وطنه
فلسطيني يتذكر وطنه

 

فلسطينيون في الصحراء
فلسطينيون في الصحراء

 

مخيمات  فلسطينية بعد النكبة
مخيمات فلسطينية بعد النكبة

 

مخيمات فلسطينية
مخيمات فلسطينية

 

مخيمات
مخيمات

 

نساء فلسطينيات على طريق التهجير
نساء فلسطينيات على طريق التهجير

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

طلاب الثانوية العامة دور ثان يبدأون امتحان العربى

30 أغسطس محاكمة المتهمة بالتشهير بفنانة على السوشيال لحضورها من محبسها

ترامب: أمنح لقائي مع بوتين في ألاسكا تقييم 10 على 10

1500 فرصة عمل كأفراد أمن بمرتبات تصل لـ9000 جنيه.. اعرف التفاصيل

القبض على التيك توكر علاء الساحر لظهوره فى مقاطع فيديو يعتدى على أشخاص


الحماية المدنية تستخرج طفلة محتجزة داخل مصعد فى الظاهر.. صور

وزارة الصحة تخصص آلية لاستعلام المواطنين عن قرارات العلاج على نفقة الدولة

موعد مباراة وولفرهامبتون ضد مان سيتي في الدوري الإنجليزي والقناة الناقلة

الأجواء الإيجابية تسيطر على لقاء الرئيسين ترامب وبوتين.. ترامب يؤكد نتائج اللقاء المثمرة رغم عدم الاتفاق على "بعض النقاط".. وبوتين يدعو ترامب إلى زيارة موسكو.. الرئيسان اتفقا على أهمية أمن أوكرانيا

ليفربول يدين الهتافات العنصرية ضد مهاجم بورنموث


بعد الإفراج عنه.. أزمة فيديو المتحف الكبير بين حقوق الملكية الفكرية والمواهب الشابة

محمد صلاح يبكي بعد هتافات جماهير ليفربول لـ دييجو جوتا (فيديو)

محمد بن رمضان يتعرض للإصابة أثناء مواجهة الأهلى وفاركو (فيديو)

حبس المتهم بسرقة هاتف بالإكراه من شاب أمام مستشفى الزيتون

بدء أعمال قمة ترامب وبوتين بألاسكا تحت شعار "السعى نحو السلام"

حرس الحدود يتقدم 1-0 على البنك الأهلي فى الشوط الأول.. فيديو

جهاز منتخب مصر يحضر مباراة الأهلي وفاركو فى استاد القاهرة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى