بتكلفة 500 مليون يورو.. خطة أوروبية لجذب باحثين أمريكيين معارضين لسياسة ترامب

يسرع الاتحاد الأوروبى من إجراءات تأشيرات الباحثين الأمريكيين المعارضين لسياسات  دونالد ترامب، بعد تقليصه التمويل عن الجامعات والهيئات البحثية بالإضافة إلى تهديده بتجميد التمويل الفيدرالي لجامعات مثل هارفارد وكولومبيا، بالإضافة إلى تخصيصه 500 مليون يورو لجذب هؤلاء الباحثين.

وأشارت صحيفة الباييس الإسبانية إلى أن الاتحاد الأوروبى يرغب فى "تحويل أوروبا إلى مركز جاذب للباحثين"، وتخطط المفوضية الأوروبية لتقديم بعض المقترحات لتحسين التنسيق بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، بما فيها تسهيل إصدار التأشيرات"، وقالت مفوضة الاتحاد الأوروبي للشركات الناشئة والبحوث والابتكار، إيكاترينا زاهارييفا، في مؤتمر للذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا: "نريد تحفيز الدول الأعضاء على استخدام الأدوات المتاحة لدينا بشكل أسرع، لأن السرعة مهمة أيضاً".

وعقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين مؤتمرا في باريس الاثنين الماضى لجذب الباحثين الأمريكيين ، وفي كلمتها، أعلنت فون دير لاين عن حزمة بقيمة 500 مليون يورو لمدة عامين لتشجيع الخبراء الأمريكيين على الانتقال إلى أوروبا، وأكد ماكرون بعد ذلك على الرسالة الأوروبية قائلا: "إذا كنت تحب الحرية، تعال واستكشف هنا".

وسوف يناقش مفوضو الاتحاد الأوروبي والعلماء ووزراء الأبحاث من الدول الأعضاء، من بين أمور أخرى، الحوافز المالية في الاجتماع لجذب العلماء الأمريكيين الساخطين عبر المحيط الأطلسي.

تستضيف جامعة السوربون في باريس مؤتمرا بعنوان "اختيار أوروبا للعلوم". وأعلنت فون دير لاين في كلمتها عن حزمة الاتحاد الأوروبي بمليارات اليورو ، وأضاف: "لقد قررنا أن نضع البحث والابتكار، والعلوم والتكنولوجيا، في صميم اقتصادنا. لقد اخترنا أن نكون القارة التى تُشكّل فيها الجامعات ركائز مجتمعاتنا وأسلوب حياتنا".

وقال أيضا إنه يريد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي استثمار 3% من ناتجها المحلي الإجمالي في البحث والتطوير بحلول عام 2030.

في عهد ترامب، تعرضت الجامعات ومراكز الأبحاث الأمريكية لضغوط سياسية ومالية متزايدة، بما في ذلك التهديدات بخفض كبير في التمويل الفيدرالي، وتواجه برامج الأبحاث خطر الإغلاق، وتم تسريح عشرات الآلاف من العاملين الفيدراليين، في حين يخشى الطلاب الدوليون من الترحيل المحتمل بسبب آرائهم السياسية.

وقال مسؤول في حكومة ماكرون إن الاتحاد الأوروبي يأمل في تقديم بديل للباحثين وفي الوقت نفسه "الدفاع عن مصالحنا الاستراتيجية وتعزيز رؤية عالمية".