رئيس حكومة إسبانيا يسعى لكسب حلفاء أوروبيين لإنهاء المذبحة الإسرائيلية فى غزة

من تيرانا ، ألبانيا، إلى بغداد ، العراق، مع التركيز على ما يحدث في قطاع غزة، يواجه رئيس حكومة إسبانيا بيدرو سانشيز هذا الأسبوع حدثين دوليين توليهما الحكومة الإسبانية أهمية قصوى، حيث أنه غدا الجمعة ، يعقد سانشيز اجتماع جديد للمجتمع السياسي الأوروبي (EPC). ومن المقرر أن يزور السبت العاصمة العراقية كضيف خاص في القمة العربية.
ووفقا لقناة أنتينا 3 الإسبانية ، فإن سانشيز يشارك غدا فى برنامج الشراكة الأوروبية ستة وأربعون دولة أوروبية، من الدول الأعضاء وغير الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، والتي انعقدت لأول مرة في عام 2022 وهذا هو اجتماعها السادس، و الهدف العام للاجتماع هو مناقشة ومشاركة القضايا المتعلقة بالقدرة التنافسية الأوروبية والأمن والحدود. وسيتم تنظيم ثلاث موائد مستديرة مخصصة لهذا الغرض، وسيشارك سانشيز في الأولى، والتي ستركز بشكل أكبر على الجوانب الاقتصادية.
وأشارت القناة إلى أن عدد من الزعماء الأوروبيين قرروا يناقشوا أزمة غزة ، تحت عنوان "لحظة غزة" حيث يناقش عدد من الزعماء الأوروبيين ضرورة إيجاد حلول للمذبحة التي ترتكبها إسرائيل في غزة والأراضي الفلسطينية الأخرى، فضلاً عن فتح المجال أمام دخول المساعدات الإنسانية.
ويريد الوفد الإسباني مشاركة أكبر عدد ممكن من الدول والقادة. ولن يتم الانتهاء من قائمة الحضور حتى اللحظة الأخيرة، على الرغم من أن المصادر في مونكلوا تؤكد أن الدول التي وضعت نفسها على نحو مماثل لموقف سانشيز سوف تكون مدرجة بالتأكيد، وهذه الدول هي النرويج ولوكسمبورج وسلوفينيا وأيرلندا.
وتؤكد المصادر الحكومية ذاتها أن الوضع الحالي في غزة فظيع وغير قابل للاستمرار، ويعتقدون أن الوقت قد حان لتوحيد الجهود مع الدول الأوروبية الأخرى لإيجاد حل للحصار وضمان دخول المساعدات الإنسانية على الفور لمعالجة هذا الوضع الكارثي. وفي الوقت نفسه، يزعمون أن الدعم المقدم لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) يجب أن يستمر وأن العملية السياسية (حل الدولتين) يجب أن تتحرك إلى الأمام.
وتتطلع الحكومة أيضا إلى مؤتمر السلام الدولي المقبل الذي سيعقد في نيويورك من 2 إلى 4 يونيو، المقبل تحت رعاية الأمم المتحدة، في الأفق لإيجاد هذا الحل. وفي مونكلوا، يؤكدون أن سانشيز يدافع عن هذا النوع من المبادرات الدبلوماسية منذ أكتوبر 2023. والوضع، على أي حال، ازداد سوءا بالنسبة للشعب الفلسطيني، وخاصة منذ وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
وفي العام الماضي، طلبت إسبانيا وأيرلندا، عبر رسالة، من المفوضية الأوروبية مراجعة مدى امتثال إسرائيل لحقوق الإنسان وإعادة النظر في اتفاقيتها التفضيلية مع الاتحاد الأوروبي. وفي الأسبوع الماضي، أرسلت الحكومة الهولندية رسالة على نفس المنوال، وهو ما يوضح، وفقا لمونكلوا، تنامي وجهات النظر المشتركة.
وبالتوازي مع هذا الاجتماع، تعمل الحكومة بالفعل على تقديم قرار إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة. وأعلن سانشيز ذلك في السابع من مايو خلال ظهوره في الكونجرس. ويبقى النص المحدد بحاجة إلى تحديد، ويجري الاتفاق عليه مع السلطة الوطنية الفلسطينية. ومن المطلوب أيضًا أن تنضم دول أخرى إلى الاقتراح قبل تقديمه رسميًا.
وبعد زيارته للعاصمة الألبانية، سيتوجه سانشيز إلى بغداد. وهذه هي المرة الأولى في التاريخ التي تكون فيها إسبانيا ضيفًا خاصًا على قمة جامعة الدول العربية، وهي أيضًا الدولة الوحيدة في العالم التي ستحظى بهذه المكانة يوم السبت 17 مايو.
وبالنسبة لمونكلوا، فإن هذا يعكس اعتراف المجموعة العربية بقيادة إسبانيا في الدفاع عن مصالح الشعب الفلسطيني، ويتزامن اللقاء تقريبا مع إعلان سانشيز الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وأكد مونكلوا أن القمة العربية تأتي في وقت حرج بالنسبة للوضع الإنساني بعد شهرين من حصار المساعدات في غزة. في المقابل، تنتقد مصادر حكومية تكثيف الهجوم العسكري الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس الشرقية. وتتزامن قمة بغداد مع نهاية جولة ترامب في المنطقة، ويظل مونكلوا مترقبا لأي إعلانات يمكن أن تشكل النقاش.
Trending Plus