شرب الماء البارد يعزز حرق السعرات الحرارية وفقدان الوزن

أحيانًا، تُحدث أبسط الأمور اليومية فرقًا كبيرًا، مثل تناول كوب واحد من الماء البارد الذي يُساعد على حرق السعرات الحرارية، وقد يبدو هذا الأمر لا يصدق، لكن العلم يُشير إلى أن هذه الحيلة الصغيرة تستحق الاهتمام، ومع أن هذه العادة وحدها لن تُؤدي إلى فقدان كبير للوزن، إلا أنها قد تلعب دورًا هامًا عند إضافتها إلى روتين صحي شامل، وما يزيد الأمر إثارة للاهتمام هو كيفية تفاعل الجسم مع الماء البارد، مما يُجبره على بذل جهد أكبر، وحرق المزيد من السعرات الحرارية، لمجرد الحفاظ على درجة حرارته الطبيعية، وفقًا لتقرير موقع "تايمز أوف انديا".

إليك كل ما نحتاج لمعرفته حول كيفية مساعدة شرب الماء البارد على حرق السعرات الحرارية وفقدان الوزن:

كلما دخل الماء البارد الجسم، انخفضت درجة حرارته الداخلية قليلاً، ولكن الجسم لا يرضى بذلك، حيث يريد أن يعود كل شيء إلى طبيعته بسرعة، لذا يبدأ بالعمل، ويحرق طاقته لتدفئة ذلك الماء.

وتُعرف هذه العملية باسم التوليد الحراري، وهي آلية طبيعية لتوليد الحرارة، ووفقًا لدراسة نُشرت في مجلة الغدد الصماء والتمثيل الغذائي (2003)، فإن شرب 500 مل من الماء البارد يزيد معدل الأيض بنسبة تصل إلى 30% لأكثر من ساعة، وقد يبدو هذا قليلًا، ولكن عند تكراره باستمرار، تتراكم تلك السعرات الحرارية الزائدة المحروقة.

هل كل كوب من الماء البارد يحرق 8 سعرات حرارية؟
 

الرقم 8 ليس وليد اللحظة، بل هو ناتج عن تقدير عدد السعرات الحرارية المستخدمة لتسخين 250 مل (كوب واحد) من الماء، من حوالي 5 درجات مئوية (بارد من الثلاجة) إلى 37 درجة مئوية (درجة حرارة الجسم)، لذلك نعم، شرب كوب واحد من الماء البارد يحرق حوالي 8 سعرات حرارية، وعلى الرغم من أن هذه الكمية صغيرة، إلا أنها مثبتة علميًا.

وقد لا يبدو حرق 8 سعرات حرارية لكل كوب تغييرًا جذريًا في الحياة، لكن على مدار شهر سيكون هناك فارقًا كبيرًا، وهذا يعادل جلسة تمارين كارديو خفيفة، فقط من خلال الترطيب.

ولكن لا يغنى ذلك عن الحركة أو تناول طعام صحي، ولكنه يعني أن الجسم يبذل جهدًا أكبر من المعتاد، ودون أن يُطلب منه ذلك، فهذه العادة سهلة، وهي بالفعل جزء من روتين معظم الناس، كل ما يتطلبه الأمر هو تعديل بسيط في درجة الحرارة، فالماء البارد لا يقتصر على حرق السعرات الحرارية فحسب، بل يُنعش الذهن سريعًا، هذا الشعور المفاجئ بالبرودة يُحفز اليقظة، بل ويُحفز الجهاز العصبي أيضًا، سواء بعد الاستيقاظ أو أثناء العمل، يُمكن لكوب بارد أن يُضفي صفاءً على الذهن، ويجد البعض أنه يُخفف أيضًا من نوبات الجوع الخفيفة مؤقتًا، مما قد يكون مفيدًا لأي شخص يحاول تجنب تناول الوجبات الخفيفة غير الضرورية.

كما يدعم الماء البارد عملية التمثيل الغذائي ولكنه لا يعززها بشكل كبير، إنها ليست طريقة مختصرة لحرق الدهون، بل هي إضافة خفيفة ومفيدة لروتين أوسع، ولا تُغني عادة واحدة عن وجبات متوازنة، أو حركة، أو نوم مُنتظم، ولكن عند دمج هذه الإجراءات الصغيرة، تُحدث تغييرًا جذريًا ودائمًا.