فى اليوم الـ 59 للحرب.. غزة تحت قصف إسرائيلى مكثف يخلف 63 شهيدا.. انتقادات دولية لاستخدام الغذاء كسلاح.. الأمم المتحدة تدعو لوقف فوري لإطلاق النار.. وتصاعد الاحتجاجات بإسرائيل وضغوط متزايدة على نتنياهو

لليوم الـ 59، يواصل الجيش الإسرائيلي قصفه المكثف على قطاع غزة، مستهدفًا مناطق سكنية، ومستشفيات، وبنية تحتية حيوية، وأفادت مصادر طبية فلسطينية بارتفاع مأساوي في أعداد الشهداء والجرحى، حيث أغلب الضحايا من المدنيين، بينهم نساء وأطفال، وأفادت مصادر طبية باستشهاد 63 فلسطينيا في القصف الإسرائيلي على القطاع منذ فجر اليوم، معظمهم في خان يونس جنوبا.
وتشير التقارير الميدانية إلى أن القطاع يعاني من نقص حاد في المياه والغذاء والدواء، مع تعطل شبه كامل للخدمات الأساسية. وقد حذرت وكالات الأمم المتحدة ومنظمات إغاثية دولية من كارثة إنسانية وشيكة، في ظل استمرار الحصار والقصف.
وإنسانيا، وجهت كل من كندا وإيطاليا وبريطانيا ومنظمة "أطباء بلا حدود" انتقادات حادة لإسرائيل، لاستخدامها الغذاء سلاحا في الحرب ومنعها منذ أسابيع دخول المساعدات إلى القطاع المحاصر.
ويواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ضغوطًا داخلية متزايدة، حيث تتصاعد الاحتجاجات المطالبة بإجراء انتخابات مبكرة، وإبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس. ويتهمه المعارضون بالفشل في إدارة الحرب، وتحقيق أهدافها المعلنة.
وتشهد المدن الإسرائيلية مظاهرات حاشدة، يشارك فيها آلاف الإسرائيليين، الذين يعبرون عن غضبهم من استمرار الحرب، والخسائر البشرية، وتأثيرها على الاقتصاد الإسرائيلي. وتطالب عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة الحكومة ببذل المزيد من الجهود لإعادتهم، وتتهم نتنياهو بالتأخير في إبرام صفقة تبادل.
وتشير استطلاعات الرأي إلى تراجع شعبية نتنياهو وحزبه الليكود، في ظل تصاعد الغضب الشعبي، وتزايد الانتقادات الموجهة للحكومة. كما يواجه نتنياهو اتهامات بالفساد، واستغلال الحرب لتحقيق مكاسب سياسية شخصية.
ويشهد المجتمع الإسرائيلي حالة من الانقسام الحاد، بين مؤيدي استمرار الحرب، والمعارضين لها. وتتصاعد المخاوف من تداعيات الحرب على النسيج الاجتماعي الإسرائيلي، وتزايد الانقسامات السياسية.
وتشير التقارير إلى ارتفاع معدلات العنف والجريمة في المدن الإسرائيلية، وتزايد الشعور بالقلق وانعدام الأمن بين السكان. كما يتزايد القلق الاقتصادي في ظل استمرار الحرب.
وتتواصل الجهود الدبلوماسية الإقليمية والدولية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، وإطلاق سراح الأسرى، وتخفيف الأزمة الإنسانية المتفاقمة.
وتدعو الأمم المتحدة والعديد من الدول إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع. ومع ذلك، لا تزال هذه الجهود متعثرة، في ظل استمرار القصف الإسرائيلي، وتصاعد التوتر في المنطقة.
Trending Plus