معاون وزير الخارجية السوري: الدعم العربي ضرورة لمواجهة التدخلات والحفاظ على وحدة البلاد

قال الدكتور محمد الأحمد معاون وزير الخارجية السوري، إن الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية، لا سيما في الجولان والمناطق الأخرى، تمثل تهديدًا مباشرًا لوحدة التراب السوري ومحاولة مستمرة لإضعاف البلاد ومنعها من استعادة دورها الطبيعي، مشددًا، على أن الدعم العربي ضرورة لمواجهة التدخلات والحفاظ على وحدة البلاد.
وأضاف الأحمد في لقاء خاص مع الإعلامي أحمد أبو زيد، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ الاحتلال الإسرائيلي يواصل اللعب على أوتار التفريق بين مكونات الشعب السوري، عبر استحضار ملف الأقليات والترويج لمخاوف "سوريا المفككة"، بهدف إبقاء البلاد في حالة اضطراب دائم.
وتابع، أن هذه المحاولات فشلت، لأن "الشعب السوري يعي خطورة هذا التوغل"، ويمتلك درجة رفيعة من الوطنية تمكنه من مواجهة هذه التحديات، مضيفًا: "المجتمع السوري مجتمع متماسك، يرفض الشروخات التي زرعها النظام السابق واستغلها المحتل الإسرائيلي".
وأكد على أهمية الدعم العربي للحفاظ على وحدة سوريا، لافتًا إلى أن الدول العربية أبدت حرصًا كبيرًا على سوريا: "نحن تواقون لهذا التعاون، والدعم العربي سيساعدنا في اجتياز هذه المصاعب التي كانت نتيجة طبيعية لتغيير النظام".
قال الدكتور محمد الأحمد معاون وزير الخارجية السوري ورئيس وفد بلاده في اجتماعات وزراء الخارجية العرب في القمة العربية الـ34 المنعقدة في العراق، إن رفع العقوبات عن سوريا يمثل لحظة فارقة في المسار العربي – السوري، لافتًا إلى أن هذه العقوبات لم تكن تستهدف النظام السابق فقط، بل طالت الشعب السوري بشكل مباشر.
وأضاف الأحمد أنّ العقوبات انعكست على الواقع المعيشي للمواطن السوري، عبر تضييق اقتصادي خانق شمل الواردات والصادرات: "الفرح الذي عم سوريا يشبه الفرح الذي عشناه في لحظة سقوط النظام البائد"، مؤكدًا أن هذا القرار سيحسن الوضع الاقتصادي والمعيشي.
وتابع، أن الجهود التي سبقت رفع العقوبات كانت "عربية بامتياز"، وشاركت فيها دول الخليج بشكل بارز، وعبّر عن رغبة القيادة والشعب السوري في استعادة دور سوريا العربي الطبيعي، والمساهمة في العمل العربي المشترك.
وأثنى الأحمد على الموقف الإيجابي الذي أبداه الرئيس السوري أحمد الشرع في تصريحاته الأخيرة، والتي تضمنت شكرًا علنيًا لغالبية القادة العرب على دعمهم، مؤكدًا أن سوريا اليوم تفتح صفحة جديدة من التعاون، لا تقوم فقط على المصالح، بل على الشراكة العربية الشاملة.
Trending Plus