إسرائيل تنفذ تطهيرا عرقيا في غزة بالأسلحة المحرمة دوليا.. قوات الاحتلال ترتكب مجازر جديدة في القطاع ضحيتها أكثر من 250 شهيدا.. الطائرات تنسف مربعات سكنية في بيت لاهيا ومخيم جباليا.. ووزارة الصحة: "الوضح كارثي"

نفذت إسرائيل مجزرة جديدة في حق الشعب الفلسطيني بقطاع غزة، وذلك خلال اليوم الـ60 من استئناف العدوان، حيث وثقت وزارة الصحة استشهاد أكثر من 250 شخصا في غارات على منازل في بيت لاهيا ومخيم جباليا شمالي القطاع، في حين أكدت مصادر طبية استشهاد 75 شهيدا في غارات على المدينة منذ فجر الجمعة.
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، استشهاد أكثر من 250 فلسطينيا في غارات إسرائيلية، على مناطق متفرقة من قطاع غزة خلال 36 ساعة ماضية.
وقالت الوزارة في تصريحات تليفزيونية، إن القطاع يشهد أبشع مجازر التطهير العرقي، وقد وصل أكثر من 150 مصابا إلى مستشفى العودة والمستشفى الإندونيسي.
وأكدت الوزارة أن الاحتلال الإسرائيلية يستخدم أسلحة حديثة ومحرمة دوليا في استهداف المنشآت المدنية، وأشارت إلى ارتفاع عدد حالات الأجنة المشوهة كأثر للأسلحة التي يستخدمها الاحتلال، مؤكدة: " نواجه نقصا حادا في المستلزمات والكوادر الطبية وتوفير العناية المركزة"
وانتشلت طواقم الإنقاذ ومتطوعون نحو 30 شهيدا في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، فيما لا يزال هناك عشرات المفقودين تحت الركام ولا تستطيع سيارات الإسعاف الوصول بسبب تدمير الطرق، إذ يلجأ بعض المواطنين لانتشالهم وإخلائهم مشيا وعلى كارات تجرها دواب.
وشن الاحتلال قصفه على قطاع غزة باستخدام طائرات حربية ومروحيات وطائرات استطلاع وزوارق بحرية، وأوضح، وسائل إعلام فلسطينية، أن قوات الاحتلال استهدفت نحو 10 منازل مأهولة ما أدى لاستشهاد وإصابة العشرات عرف منها منازل لعائلات الزيناتي وأبو ركبة وخليل وأبو علبة وصالحة وطه والتتري في مخيم جباليا والكيلاني والسيد والغندور في بيت لاهيا.
وأضافت ، أن الشهداء والجرحى نقلوا إلى المستشفى الاندونيسي ومستشفى العودة المكتظان بالمواطنين الذين توافدوا للتعرف على الشهداء وبحثا عن ذويهم المفقودين أو بحثا عن أشلاء لهم، وأكدت، أن القصف تخلله تقدم للاحتلال في بلدة بيت لاهيا واختطاف مواطنين من مركز إيواء.
كما استشهد 8 مواطنين وأصيب آخرون بجروح جرّاء قصف مدفعي إسرائيلي استهدف نازحين في عزبة عبد ربه شرقي بلدة جباليا شمالي قطاع غزة.
وأشارت إلى أنه شوهدت عائلات تحمل أطفالها بعد منتصف الليل في عمليات نزوح آنية تحت القصف شمال غزة ومن منطقة القرارة شمال خانيونس، فيما تحاول عائلات أخرى الهروب لكنها لم تستطع لكثافة القصف.
وفي خان يونس، استشهد مواطنان وأصيب آخرون في قصف الاحتلال منزلا يعود لعائلة العمور في بلدة الفخاري شرقي المدينة، فيما استشهد مواطنان آخر، وأصيب وفقد آخرون جراء قصف الاحتلال منزلا يعود لعائلة اليازوري في بلدة القرارة، كما أطلقت طائرات كواد كابتر قنابل بشكل عشوائي على مواطنين في القرارة والسطر ومشارف مدينة حمد، تبعها قصف مدفعي.
وشهدت محافظة الوسطى تصعيدا في وتيرة الغارات الجوية والاستهدافات المدفعية، حيث شهدت منطقة دير البلح شن طائرات الاحتلال 4 غارات جوية بجانب استمرار القصف المدفعي.
وأفادت مصادر طبية، باستشهاد 250 مواطنا خلال 36 ساعة، من بينهم 83 شهيدا جنوب القطاع، و5 شهداء وسط القطاع، و11 شهيدا في مدينة غزة، و37 شهيدا شمال القطاع.
ويرتكب الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023، جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة، خلفت أكثر من 173 ألف مواطن بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
وارتفعت حصيلة حرب الإبادة الجماعية، والعدوان الذي تشنه قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 53,119 شهيدا، و120,214 مصابا، منذ 7 أكتوبر 2023.
وأفادت وزارة الصحة في بيان اليوم الجمعة، بأن من بين الحصيلة 2,985 شهيدا، و8,173 إصابة، منذ 18 مارس الماضي، أي منذ استئناف الاحتلال عدوانه على القطاع عقب اتفاق وقف إطلاق النار.
ووصل إلى مستشفيات قطاع غزة خلال الـ 24 ساعة الماضية، 109 شهداء، بينهم شهيد تم انتشاله، و216 إصابة، فيما بلغ عدد الشهداء منذ فجر اليوم وحتى اللحظة 93 شهيدا، نتيجة المجازر والاستهدافات الإسرائيلية المتواصلة، وما يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض والركام، وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وعن الوضح الصحي في القطاع، أكد المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى، أن مستشفيات القطاع غير قادرة على التعامل مع الإصابات الخطيرة، مشيرة إلى أن غرف العمليات ممتلئة بالمصابين، وأن الاحتلال يستهدف كل مستشفيات القطاع.
وأوضح في تصريحات صحفية، أن عمليات جراحة المخ والأعصاب والصدر توقفت، مضيفا: "ما يحدث في قطاع غزة كارثة صحية حقيقية، وطواقمنا لا تستطيع تقديم الخدمات العلاجية بسبب عدم وجود الأدوية.
وتابع: "الوضع في قطاع غزة كارثي بمعنى الكلمة، والاحتلال يستهدف سيارات الإسعاف في كل مكان، ومعظم المصابين الذين يصلون إلى المستشفيات أطرافهم مبتورة".
بدوره قال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، إن ما يجري في شمال قطاع غزة لا سيما في مشروع تل الزعتر بمخيم جباليا وبيت لاهيا وشرق مدينة خان يونس وبلدة القرارة يمثل جريمة إبادة جماعية موصوفة تنفذ بدم بارد بحق المدنيين الفلسطينيين العزل حيث تم إبادة عشرات العائلات وشطبها من السجل المدني، في مشاهد تصدم العقل الإنساني وتضع العالم بأسره أمام اختبار أخلاقي وتاريخي خطير.
وأضاف فتوح في بيان صادر عن المجلس الوطني، اليوم الجمعة، أن هذه المجازر التي ترتكب منذ أكثر من 585 يوما برا وجوا وبحرا تمثل انتهاكا صارخا لكل ما ورد في اتفاقية جنيف الرابعة ونظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية حيث تتعمد قوات الاحتلال استهداف المناطق السكنية وارتكاب أعمال تطهير عرقي موثقة وسط صمت دولي مخجل وارهاب احتلالي متزايد.
Trending Plus